تحذيرات من انهيار سد ثانٍ في البرازيل

الحادثة الأولى أودت بحياة 37 شخصاً على الأقل

رجال الإطفاء يجلون سكان القرى القريبة من السد (أ.ب)
رجال الإطفاء يجلون سكان القرى القريبة من السد (أ.ب)
TT

تحذيرات من انهيار سد ثانٍ في البرازيل

رجال الإطفاء يجلون سكان القرى القريبة من السد (أ.ب)
رجال الإطفاء يجلون سكان القرى القريبة من السد (أ.ب)

بعد كارثة حلت على البرازيل وأسفرت عن 37 قتيلاً على الأقل و300 مفقود يوم الجمعة الماضي، صدر تحذير أمس في برومادينيو، جنوب شرقي البلاد، من خطر انهيار وشيك لسد منجمي ثانٍ. وتحدثت الحصيلة الرسمية الأخيرة يوم أول من أمس، عن العثور على 34 جثة في الوحول التي سالت من السد، لكن رجال الإطفاء أعلنوا أمس أن 3 قتلى آخرين تم إحصاؤهم.
وعمليات البحث عن ناجين التي كان يُفترض أن تُستأنف في الصباح بعدما توقفت مساء أول من أمس، قد علقت بعد الإنذار من خطر انهيار سد ثانٍ.
وقال رئيس أجهزة الإطفاء المحلية بيدرو أيهارا، إن «هذا الخطر حقيقي، وهذا ما دفع فرقنا إلى وقف عمليات البحث، وهي تركز جهودها فقط على إجلاء الأشخاص الذين يسكنون في المناطق التي يمكن أن تتأثر»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف: «فور توجيه الإنذار، بدأ رجال الإطفاء بإجلاء سكان القرى القريبة من السد».
وفي الساعة 5:30 صباحاً (7:30 ت. غ)، دوت صفارات الإنذار في هذه الضاحية التي يسكنها 39 ألف شخص في ميناس غيريس، فأيقظت سكاناً مذعورين سبق أن فجعتهم المأساة، ويواجه معظمهم القلق الناجم عن انعدام الأخبار المتعلقة بذويهم منذ يومين.
ورددت مكبرات الصوت: «انتباه، إجلاء عام للمنطقة، احرصوا على الوصول إلى الأماكن العالية في المدينة. إجلاء طارئ».
وأعلنت شركة فالي للمناجم في بيان أنها أطلقت أجهزة الإنذار بعد «رصد ارتفاع مستوى المياه في السد 6»، وهو المنشأة التي تشكل جزءاً من منجم كوريغو الذي انهار سده رقم 1 الجمعة.
وأضافت الشركة أن السد 6 «لا يحتوي على نفايات منجمية»، بل نحو من 3 إلى 4 ملايين متر مكعب من الماء.
وعثر رجال الإنقاذ على حافلة لموظفين غارقة بالكامل، مع عدد من الجثث فيها، وقد تعذر إخراجهم ولم يتم إحصاؤهم رسمياً بعد.
بدوره، وصل رئيس البرازيل جايير بولسونارو إلى ميناس جيرايس وحلق بطائرة فوق منطقة الكارثة صباح أول من أمس للتفقد.
وقال متحدث باسم رجال الإطفاء إن هؤلاء مزودون بأجهزة سونار قادرة على تحديد الجثث على عمق كبير، على أن تستخدم ابتداء من اليوم.
وكانت ولاية ميناس جيرايس تضررت في 2015 جراء انهيار سد منجمي آخر قريب من ماريانا التي تبعد 120 كلم عن برومادينيو، وأسفر عن 19 قتيلاً، وتسبب في كارثة بيئية غير مسبوقة في البرازيل.
وغمرت المياه مئات الكيلومترات المربعة، جراء تسونامي من الأوحال عبر ولايتين برازيليتين وانتشر على طول 650 كيلومتراً، حتى المحيط الأطلسي عبر مجرى نهر ريو دوسي، أحد أهم الأنهر في البرازيل.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.