وزير الدفاع المصري يتعهد بتطوير منظومة التعليم العسكري

شهد حفل تخرج دفعات تضم طلبة من السعودية ودول أخرى

وزير الدفاع المصري الفريق أول محمد زكي أمس خلال حفل تخرج عدد من طلبة الكليات والمعاهد العسكرية (المتحدث العسكري)
وزير الدفاع المصري الفريق أول محمد زكي أمس خلال حفل تخرج عدد من طلبة الكليات والمعاهد العسكرية (المتحدث العسكري)
TT

وزير الدفاع المصري يتعهد بتطوير منظومة التعليم العسكري

وزير الدفاع المصري الفريق أول محمد زكي أمس خلال حفل تخرج عدد من طلبة الكليات والمعاهد العسكرية (المتحدث العسكري)
وزير الدفاع المصري الفريق أول محمد زكي أمس خلال حفل تخرج عدد من طلبة الكليات والمعاهد العسكرية (المتحدث العسكري)

تعهد وزير الدفاع المصري، القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول محمد زكي، بالاستمرار في الاهتمام بالمنظومة التعليمية داخل الكليات والمعاهد العسكرية.
وأكد زكي، في كلمة ألقاها، أمس، خلال احتفال بمناسبة انتهاء فترة الإعداد العسكري لطلبة الكليات والمعاهد العسكرية، حرص «القوات المسلحة على تطوير التعليم العسكري باعتبارها ساحة للفكر العسكري المتطور الذي يتناسب مع سمات العصر ومتطلباته في إعداد وتأهيل أجيال قادرة على الابتكار والتطوير ومسايرة التطورات التكنولوجية السريعة التي يشهدها العالم».
وشهد زكي، أمس، تخرج طلبة الدفعات: «115 حربية» دفعة الفريق عبد رب النبي حافظ، و«73 بحرية» دفعة الفريق محمد شريف محمد الصادق، و«88 جوية» دفعة اللواء طيار محمد نبيه المسيري، و«60 فنية عسكرية» دفعة العقيد شهيد حسام حمزة عبد العزيز، و«50 دفاع جوي» دفعة الفريق السيد حمدي حسن حمدي، و«50 معهد فني» دفعة اللواء بحري حسن حسين عزو، والتي تضم وافدين من (السعودية، والبحرين، والسودان، واليمن، وفلسطين، والصومال، وغينيا، وتنزانيا، وجنوب السودان).
ونقل وزير الدفاع تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، للطلبة الجدد وأسرهم، كما هنّأهم وأسرهم بنيل «شرف الانضمام لصفوف الجيش المصري بعد انتقائهم من بين شباب مصر لحمل أمانة الدفاع عن الوطن وصون مقدساته وتاريخه الحضاري العريق».
وأشاد زكي بما اكتسبه الطلبة خلال فترة التدريب الأساسي من «المهارات والخبرات والقيم والمبادئ الأصيلة التي تعينهم علي استكمال دراستهم التخصصية».
وقال المتحدث العسكري، العقيد تامر الرفاعي، في بيان أمس، إن «مجموعات من الطلبة المستجدين قدمت عرضاً رياضياً تضمن عدداً من التمرينات ومهارات الاشتباك والدفاع عن النفس عكست مدى ما اكتسبوه من مهارات رياضية وبدنية وقدرة عالية على التحمل باعتبارها من الركائز الأساسية لبناء الكفاءة البدنية للطالب المقاتل».
وأضاف أن العرض تضمن «تنفيذ الرمايات من الثبات والحركة من أوضاع الرمي المختلفة باستخدام الأسلحة الصغيرة التي أظهرت مدى ما يتمتعون به من مهارة فائقة وقدرة على العمل بروح الفريق التي تؤهلهم لتنفيذ مختلف المهام القتالية».



بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
TT

بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)

على الرغم من ابتلاع مياه البحر نحو 500 مهاجر من القرن الأفريقي باتجاه السواحل اليمنية، أظهرت بيانات أممية حديثة وصول آلاف المهاجرين شهرياً، غير آبهين لما يتعرضون له من مخاطر في البحر أو استغلال وسوء معاملة عند وصولهم.

ووسط دعوات أممية لزيادة تمويل رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي، أفادت بيانات المنظمة الدولية بأن ضحايا الهجرة غير الشرعية بلغوا أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم في رحلات الموت بين سواحل جيبوتي والسواحل اليمنية خلال العام الحالي، حيث يعد اليمن نقطة عبور رئيسية لمهاجري دول القرن الأفريقي، خاصة من إثيوبيا والصومال، الذين يسعون غالباً إلى الانتقال إلى دول الخليج.

وذكرت منظمة الهجرة الدولية أنها ساعدت ما يقرب من 5 آلاف مهاجر عالق في اليمن على العودة إلى بلدانهم في القرن الأفريقي منذ بداية العام الحالي، وقالت إن 462 مهاجراً لقوا حتفهم أو فُقدوا خلال رحلتهم بين اليمن وجيبوتي، كما تم توثيق 90 حالة وفاة أخرى للمهاجرين على الطريق الشرقي في سواحل محافظة شبوة منذ بداية العام، وأكدت أن حالات كثيرة قد تظل مفقودة وغير موثقة.

المهاجرون الأفارقة عرضة للإساءة والاستغلال والعنف القائم على النوع الاجتماعي (الأمم المتحدة)

ورأت المنظمة في عودة 4.800 مهاجر تقطعت بهم السبل في اليمن فرصة لتوفير بداية جديدة لإعادة بناء حياتهم بعد تحمل ظروف صعبة للغاية. وبينت أنها استأجرت لهذا الغرض 30 رحلة طيران ضمن برنامج العودة الإنسانية الطوعية، بما في ذلك رحلة واحدة في 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي من عدن، والتي نقلت 175 مهاجراً إلى إثيوبيا.

العودة الطوعية

مع تأكيد منظمة الهجرة الدولية أنها تعمل على توسيع نطاق برنامج العودة الإنسانية الطوعية من اليمن، مما يوفر للمهاجرين العالقين مساراً آمناً وكريماً للعودة إلى ديارهم، ذكرت أن أكثر من 6.300 مهاجر من القرن الأفريقي وصلوا إلى اليمن خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو ما يشير إلى استمرار تدفق المهاجرين رغم تلك التحديات بغرض الوصول إلى دول الخليج.

وأوضح رئيس بعثة منظمة الهجرة في اليمن، عبد الستار إيسوييف، أن المهاجرين يعانون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية والمأوى الآمن. وقال إنه ومع الطلب المتزايد على خدمات العودة الإنسانية، فإن المنظمة بحاجة ماسة إلى التمويل لضمان استمرار هذه العمليات الأساسية دون انقطاع، وتوفير مسار آمن للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء البلاد.

توقف رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي بسبب نقص التمويل (الأمم المتحدة)

ووفق مدير الهجرة الدولية، يعاني المهاجرون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء، والرعاية الصحية، والمأوى الآمن. ويضطر الكثيرون منهم إلى العيش في مأوى مؤقت، أو النوم في الطرقات، واللجوء إلى التسول من أجل البقاء على قيد الحياة.

ونبه المسؤول الأممي إلى أن هذا الضعف الشديد يجعلهم عرضة للإساءة، والاستغلال، والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وقال إن الرحلة إلى اليمن تشكل مخاطر إضافية، حيث يقع العديد من المهاجرين ضحية للمهربين الذين يقطعون لهم وعوداً برحلة آمنة، ولكنهم غالباً ما يعرضونهم لمخاطر جسيمة. وتستمر هذه المخاطر حتى بالنسبة لأولئك الذين يحاولون مغادرة اليمن.

دعم إضافي

ذكر المسؤول في منظمة الهجرة الدولية أنه ومع اقتراب العام من نهايته، فإن المنظمة تنادي بالحصول على تمويل إضافي عاجل لدعم برنامج العودة الإنسانية الطوعية للمهاجرين في اليمن.

وقال إنه دون هذا الدعم، سيستمر آلاف المهاجرين بالعيش في ضائقة شديدة مع خيارات محدودة للعودة الآمنة، مؤكداً أن التعاون بشكل أكبر من جانب المجتمع الدولي والسلطات ضروري للاستمرار في تنفيذ هذه التدخلات المنقذة للحياة، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح.

الظروف البائسة تدفع بالمهاجرين الأفارقة إلى المغامرة برحلات بحرية خطرة (الأمم المتحدة)

ويقدم برنامج العودة الإنسانية الطوعية، التابع للمنظمة الدولية للهجرة، الدعم الأساسي من خلال نقاط الاستجابة للمهاجرين ومرافق الرعاية المجتمعية، والفرق المتنقلة التي تعمل على طول طرق الهجرة الرئيسية للوصول إلى أولئك في المناطق النائية وشحيحة الخدمات.

وتتراوح الخدمات بين الرعاية الصحية وتوزيع الأغذية إلى تقديم المأوى للفئات الأكثر ضعفاً، وحقائب النظافة الأساسية، والمساعدة المتخصصة في الحماية، وإجراء الإحالات إلى المنظمات الشريكة عند الحاجة.

وعلى الرغم من هذه الجهود فإن منظمة الهجرة الدولية تؤكد أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة في الخدمات، في ظل قلة الجهات الفاعلة القادرة على الاستجابة لحجم الاحتياجات.