منتدى مسك العالمي في دافوس... نقاش حول دور الشباب في هندسة اقتصاد المستقبل

بمشاركة كبار التنفيذيين وقادة الأعمال حول العالم

من جلسات منتدى مسك النقاشية في دافوس
من جلسات منتدى مسك النقاشية في دافوس
TT

منتدى مسك العالمي في دافوس... نقاش حول دور الشباب في هندسة اقتصاد المستقبل

من جلسات منتدى مسك النقاشية في دافوس
من جلسات منتدى مسك النقاشية في دافوس

اختتم منتدى مسك العالمي مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي والتي تضمنت مجموعة من الحلقات النقاشية التفاعلية المصاحبة لانعقاد المنتدى خلال الفترة من 22 إلى 25 يناير (كانون الثاني)، وقد شارك عدد من قيادات الأعمال الشباب والتنفيذيين في عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة حول العالم في النقاشات التي استضافها جناح Misk Pavilion وتناولت متغيرات الاقتصاد العالمي وفرصه المستقبلية في ظل العولمة.
كانت أولى هذه الجلسات يوم الثلاثاء 22 يناير تحت عنوان «مهارات من أجل مستقبلنا: التحضير لغير المتوقع»، والتي تمت خلالها مناقشة أبرز المهارات الأساسية اللازمة للنمو في عالم سريع التغير وكيفية اكتسابها، ومسؤولية بناء القوة العاملة في المرحلة المقبلة، كما تطرق المتحدثون إلى مفاتيح النجاح في الاقتصاد المستقبلي وتناولوا طرق تعزيز المناهج وممارسات التعلم اللازمة للشباب من أجل إكسابهم أفضل المهارات التقنية والاجتماعية.
أما الجلسة الثانية التي أقيمت يوم الأربعاء 23 يناير، فقد جاءت تحت عنوان «مواطنون أفضل... هل يمكننا أن نكون قادة جميعاً؟»، وتم خلالها مناقشة محاور متعلقة بالشباب، وأهم المهارات والمبادئ اللازمة كي يكونوا مواطنين عالميين مؤثرين على الوجه الأفضل، مع امتلاكهم القدرة على تشكيل المستقبل الذي يريدونه في عصر العولمة، وذلك بالعمل مع الشركاء الذين يساعدونهم في مواجهة التحديات لأجل إحداث الأثر الإيجابي المنشود على مختلف الأصعدة.
في الفترة المسائية من اليوم ذاته، أقيمت جلسة تفاعلية بالتعاون بين منتدى مسك العالمي ومؤسسة First Peace حول مساعدة الشباب على خلق التأثير في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز دور رواد الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تم التطرق إلى أهمية مشاركة الأبحاث المتطورة، والاستماع إلى أصوات الشباب أنفسهم وتشجيع أفكارهم في مختلف المجالات.
وشهد الخميس 24 يناير فرصة جديدة لمزيد من النقاشات البناءة، والتي ركزت هذه المرة على تطوير جيل واعد من رواد الأعمال الناجحين، من خلال تحليل العقلية والمهارات المطلوبة لهذا الهدف وأبرز أخلاقيات العمل المرتبطة به، مع تسليط الضوء على كيفية بناء الشباب لشبكة دعم قوية ترشدهم خلال رحلة مشاريعهم، فضلاً عن الدور المتوقع من الحكومات والشركات لإنشاء نظام بيئي داعم للشباب.
حلقة النقاش الأخيرة أقيمت يوم الجمعة 25 يناير وكانت بعنوان «مهندسو اقتصاد المستقبل: كيف يستطيع الشباب تشكيل عالم أفضل»، وقد كانت تهدف إلى تحديد دور الشباب في التغيير الذي يشهده العالم، وما يتوقع أن يأتي به التحول التقني الذي يتطلب من الجيل الجديد امتلاك مهارات جديدة ومعرفة أوسع وإبداعاً لا حدود له.
وركزت الجلسة على وسائل تمكين الشباب من الحصول على فرص عمل أفضل في الوقت الراهن، وكيفية إعدادهم لمستقبل العمل وفقاً لأفضل الممارسات في العالم، كما ناقش المتحدثون تعزيز فاعلية الطاقات الشابة وقدرتها على تشكيل عولمة جديدة أكثر عدلاً وأكثر شمولاً، مع العمل على اكتشاف الطرق التي يصبح فيها الشباب هم السائقون - وليس الركاب - في الرحلة نحو الاقتصاد المستقبلي.
ولفت المتحدثون إلى ضرورة التنبه إلى السرعة التي يحدث بها التغيير التكنولوجي والتي تتطلب تحديث المعلومات بشكل شهري، مطالبين بضرورة الحرص على تسريع وتيرة التعلم واستدامتها.
جدير بالذكر أن الحلقات النقاشية التي أقامها منتدى مسك العالمي خلال منتدى دافوس الاقتصادي طرحت مجموعة من الإحصاءات التي كان من أبرزها أن نصف سكان العالم دون سن الثلاثين، يعيش 90 في المائة منهم في البلدان النامية، وأن «83 في المائة» من الشباب يعتقدون أنهم يستطيعون تغيير وضعهم والتأثير على المشاكل العالمية، في حين أكد «64 في المائة» منهم أنهم يقدرون التنوع ومستعدون للتعلم مدى الحياة. ولفتت هذه الإحصاءات النظر إلى أن أكثر من ثلثي شباب العالم يرغبون في أن يصبحوا رواد أعمال. في الوقت الذي أظهر فيه الشباب قدرة إنفاق ضخمة (2.45 تريليون دولار أميركي في عام 2015) الأمر الذي يتطلب من الشركات والاقتصاديات تحديد أولويات الابتكار وتلبية احتياجات ومصالح الشباب.


مقالات ذات صلة

ارتفاع الصادرات السعودية غير النفطية 16.8 % خلال الربع الثالث

الاقتصاد ميناء جدة الإسلامي (الشرق الأوسط)

ارتفاع الصادرات السعودية غير النفطية 16.8 % خلال الربع الثالث

أعلنت «الهيئة العامة للإحصاء» السعودية، اليوم، ارتفاع الصادرات غير النفطية بنسبة 16.8 في المائة خلال الربع الثالث من العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)

تحت رعاية ولي العهد... السعودية تستضيف المؤتمر السنوي العالمي 28 للاستثمار

تحت رعاية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، تستضيف المملكة المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار «دبليو آي سي»

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مستثمر أمام شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «تداول» السعودية، المهندس خالد الحصان، إن إعلان وكالة «موديز» رفع التصنيف الائتماني للمملكة إلى «إيه إيه 3» يعزز ثقة المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».