ملك المغرب يستقبل وزير الخارجية الروسي في الرباط

المباحثات تناولت قضايا الشرق الأوسط وأفريقيا والشراكة بين البلدين

الملك محمد السادس خلال استقباله وزير الخارجية الروسي في الرباط ظهر أمس (ماب)
الملك محمد السادس خلال استقباله وزير الخارجية الروسي في الرباط ظهر أمس (ماب)
TT

ملك المغرب يستقبل وزير الخارجية الروسي في الرباط

الملك محمد السادس خلال استقباله وزير الخارجية الروسي في الرباط ظهر أمس (ماب)
الملك محمد السادس خلال استقباله وزير الخارجية الروسي في الرباط ظهر أمس (ماب)

استقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس، بعد ظهر أمس في الرباط، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي يقوم بزيارة رسمية للمغرب تستغرق يومين، وذلك في سياق جولة مغاربية تشمل الجزائر وتونس.
وقال بيان للديوان الملكي المغربي إن هذا الاستقبال يأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية المعمقة، التي تم إبرامها بمناسبة الزيارة التاريخية، التي قام بها العاهل المغربي إلى موسكو في مارس (آذار) 2016. والتي مكنت من تحقيق تطور عميق ومتعدد الأبعاد في علاقات البلدين، وفتحت آفاقا طموحة للارتقاء بالحوار السياسي، وتعزيز التعاون الاقتصادي والقطاعي.
وذكر البيان ذاته أنه تم الإعراب خلال هذا اللقاء عن الارتياح لتنفيذ مشاريع ومبادرات ضخمة، برسم هذه الشراكة، في مجالات تحظى بالأولوية، مثل الفلاحة والصيد البحري والطاقة والصناعة والسياحة. وبهذه المناسبة، جدد ملك المغرب الدعوة الموجهة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقيام بزيارة رسمية للمغرب.
ونقل وزير الشؤون الخارجية الروسي للملك محمد السادس رسالة صداقة، وتحيات من الرئيس بوتين، ونوه بالريادة الإقليمية والدولية للملك محمد السادس.
كما شملت المباحثات مختلف القضايا الإقليمية والدولية، ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط وأفريقيا.
وعرف هذا الاستقبال مشاركة ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الشؤون الخارجية، وفاليريان شوفاييف سفير روسيا بالمملكة المغربية، وألكسندر كينتشاك مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الشؤون الخارجية عن الجانب الروسي. أما عن الجانب المغربي فقد حضر مستشارا الملك فؤاد عالي الهمة وعبد اللطيف المنوني، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة.
وأجرى لافروف، أمس، أيضا مباحثات مع نظيره المغربي في الرباط، كما التقى عددا من كبار المسؤولين المغاربة. وبحث خلال هذه اللقاءات تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وروسيا، خصوصا سير مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة الجارية بين البلدين. كما شملت مباحثاته في الرباط تطورات قضية الصحراء، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وحل لافروف مساء أول من أمس بالرباط، قادما من الجزائر، في سياق زيارة عمل يقوم بها لمنطقة المغرب العربي، حيث يتضمن برنامجه زيارة لتونس عقب المغرب، والتي ستدوم يومين ابتداء من اليوم (السبت).
وبدأ لافروف زيارته للمغرب بزيارة ضريح الملك محمد الخامس، جدّ العاهل المغربي الحالي وزعيم معركة الاستقلال الوطني للمغرب منتصف القرن الماضي، ويؤوي الضريح كذلك قبر الملك الراحل الحسن الثاني. ونزع الوفد الروسي المرافق للافروف أحذيتهم قبل ولوج الضريح، كما غطت النساء المشاركات في الوفد رؤوسهن. ووضع وزير الخارجية الروسي إكليلي ورد على قبري العاهلين الراحلين.
ووقع وزير الخارجية الروسي في الدفتر الذهبي للضريح، وكتب فيه «تكريما لذكرى ملكين، قادا بلدهما نحو الاستقلال والتقدم والرفاهية، وساهما في تطوير علاقات الصداقة بين المغرب وروسيا».
وعرفت العلاقات الروسية - المغربية عهدا جديدا، منذ الزيارة التي أجراها الملك محمد السادس في مارس 2016 لموسكو بدعوة من الرئيس الروسي، والتي تم خلالها توقيع العديد من الاتفاقيات، خاصة في المجال الاقتصادي، وعلى رأسها اتفاقية التجارة الحرة التي لا تزال المفاوضات المتعلقة بها جارية، إضافة إلى تعبير المغرب عن اهتمامه خلالها باستيراد الغاز الطبيعي الروسي في إطار مخططه الجديد في مجال الطاقة.
وقبل هذه الزيارة سبق للعاهل المغربي أن التقى بالرئيس بوتين لأول مرة في 2002. كما قام الرئيس الروسي بزيارة للمغرب في 2006.



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.