الدار البيضاء تستفيد من خط {ترامواي} جديد

لإدماج الضواحي بمراكز التنمية الاقتصادية

الملك محمد السادس خلال تدشينه خط {الترامواي} الجديد بالدار البيضاء (ماب)
الملك محمد السادس خلال تدشينه خط {الترامواي} الجديد بالدار البيضاء (ماب)
TT

الدار البيضاء تستفيد من خط {ترامواي} جديد

الملك محمد السادس خلال تدشينه خط {الترامواي} الجديد بالدار البيضاء (ماب)
الملك محمد السادس خلال تدشينه خط {الترامواي} الجديد بالدار البيضاء (ماب)

تعززت شبكة النقل العام بمدينة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمغرب، بإحداث خط ثان للترامواي سيتيح لسكان المدينة الاستفادة من وسيلة نقل صديقة للبيئة، فضلا عن أنها ستساعد في الرفع من مستوى جودة خدمات وسائل التنقل الأخرى، عبر إدماج أحياء الضاحية بمراكز التنمية الاقتصادية، وتثمين هذه الأحياء بما يعود بالمنفعة على سكانها.
وسيساهم هذا المشروع في حل معضلة النقل بالمدينة، من خلال تأمين التكامل بين شبكات الترامواي والحافلات وسيارات الأجرة، وكذا الحفاظ على البيئة من خلال تقليص الانبعاثات الملوثة والضوضاء، ومواكبة التطور الاقتصادي بالجهة في مجملها عبر خلق فرص للشغل.
وسيعبر هذا الخط الجديد، الذي أعطى الملك محمد السادس، انطلاقة تشغيله، أول من أمس، على مسافة 15 كيلومترا، محاور سيدي البرنوصي، وعين السبع، والحي المحمدي، ودرب السلطان، والفداء، وأنوال، قبل أن يبلغ المقطع الرابط بين درب غلف وبوسيجور والقطب المالي للدار البيضاء (كازا فينانس سيتي)، والحي الحسني، وعين الذياب، البالغ طوله 8 كيلومترات، الذي دخل حيز الاشتغال في 12 ديسمبر (كانون الأول) 2012 بمناسبة إطلاق الخط الأول. وبذلك سيعبر الخط الثاني للترامواي، المزود بثلاث محطات للمواصلة مع الخط الأول، 9 مقاطعات حضرية، موفرا بذلك خدمات سكان الدار البيضاء، مع 33 محطة، منها 20 محطة جديدة.
وسيتم في البداية، وضع 16 عربة مزدوجة يبلغ طولها 64 مترا بالخط الثاني للترامواي، على أن يصل عددها إلى 25 عربة، كما سيتم تقليص الزمن الفاصل بين رحلتين بطريقة متدرجة، بتردد ينتقل من 9 دقائق إلى 6 دقائق في ساعات الذروة.
ورافق هذا المشروع، الذي رصدت له استثمارات بقيمة 3.777 مليار درهم، إحداث مركز للصيانة بحي سيدي البرنوصي، موجه لتأمين عمليات الإصلاح وتخزين المعدات، المتحركة منها والثابتة، بالإضافة إلى أشغال تهيئة الواجهات على 40 هكتارا، من أجل وضع البنية التحتية التقنية (سكك، وأرصفة، وأسلاك، ومواقف، وإشارات ضوئية) وكذا إعادة تأهيل الطرقات والأرصفة.
وفضلا عن إنجاز الخط الثاني، تعززت شبكة ترامواي الدار البيضاء من خلال تمديد الخط الأول بكيلومترين، ليصل إلى أحياء الليمون وفلوريدا وليساسفة انطلاقا من محطة نهاية السير (الكليات)، حيث كلف هذا المشروع 504 ملايين درهم (50.4 مليون دولار)، كما ستتعزز شبكة الترامواي، الموجهة لمواكبة النمو الديمغرافي والحضري للعاصمة الاقتصادية للمملكة، عبر إنجاز الخط الثالث والرابع، بالإضافة إلى خطين لحافلات ذات جودة عالية من حيث الخدمات، في أفق 2022.
وستمكن شبكة المواصلات العامة، عند استكمال إنجازها، من إحداث أربعة خطوط ترامواي (73 كيلومترا)، وخطين للحافلات ذات الجودة العالية (22 كيلومترا)، وخمسة مراكز للصيانة و147 محطة للمسافرين باستثمار توقعي إجمالي يناهز 16 مليار درهم (1.6 مليار دولا). وسيربط الخط الثالث، حي السالمية بمنطقة الدار البيضاء - الميناء (14 كيلومترا)، فيما سيربط الخط الرابع حي التشارك بمرس السلطان (12 كيلومترا)، حيث سيستفيد من هذين الخطين اللذين وصلت الأشغال التحضيرية لتحريف الشبكة الخاصة بهما إلى 30 في المائة، ساكنة إجمالية تبلغ 700 ألف شخص.
وينضاف إلى خطوط الترامواي الأربعة، خطان للحافلات ذات الجودة العالية للخدمات يربطان بين محطات الترامواي، حيث سيربط الخط الأول لهذه الحافلات والبالغ طوله 12 كيلومترا حيي السالمية وليساسفة عبر 20 محطة للوقوف، فيما سيربط الخط الثاني، البالغ طوله 10 كيلومترات، مدينة الرحمة بمدينة الدار البيضاء على مستوى شارع غاندي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.