اتجاهات الجمال في 2019

العودة إلى الطبيعة وحقبة التسعينات

العودة إلى الألوان الطبيعية في عرض «فندي» - المظهر الأنيق المائل إلى الطبيعة هو الطاغي في ربيع وصيف 2019 - الماكياج البراق في عرض «فالنتينو» - اللون الوردي للشعر في عرض «مارك جايكوبس» - العودة للألوان الطبيعية
العودة إلى الألوان الطبيعية في عرض «فندي» - المظهر الأنيق المائل إلى الطبيعة هو الطاغي في ربيع وصيف 2019 - الماكياج البراق في عرض «فالنتينو» - اللون الوردي للشعر في عرض «مارك جايكوبس» - العودة للألوان الطبيعية
TT

اتجاهات الجمال في 2019

العودة إلى الألوان الطبيعية في عرض «فندي» - المظهر الأنيق المائل إلى الطبيعة هو الطاغي في ربيع وصيف 2019 - الماكياج البراق في عرض «فالنتينو» - اللون الوردي للشعر في عرض «مارك جايكوبس» - العودة للألوان الطبيعية
العودة إلى الألوان الطبيعية في عرض «فندي» - المظهر الأنيق المائل إلى الطبيعة هو الطاغي في ربيع وصيف 2019 - الماكياج البراق في عرض «فالنتينو» - اللون الوردي للشعر في عرض «مارك جايكوبس» - العودة للألوان الطبيعية

عام جديد يحمل اتجاهات تعبر عن فلسفة صنعتها جهود ومتغيرات انطلقت من الأعوام الماضية. الحديث عن المنتجات المستدامة والصديقة للبيئة، والتطور التقني في صناعة مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة، وعالم مواقع التواصل الاجتماعي وضغوطه وأفكاره التي تسبح بلا حدود، وظهور شركات رائدة في عالم الجمال واستيعابها لمتغيرات السوق؛ جميعها عوامل تضافرت لتخرج لنا هذا العام بعدد من صيحات الجمال التي تحمل قيماً إنسانية وبيئية تسير جنباً إلى جنب مع مفهوم المرأة الجميلة، ما انعكس بشكل واضح على صيحات الجمال لهذا العام، التي نستعرض أهمها في السطور التالية:

المزيد من الالتزام بمبدأ الاستدامة
ظهر خلال العام الماضي مفهوم «المنتجات النظيفة»، أي مستحضرات العناية والجمال التي تتجنب المواد «الكيميائية»، وتتوافق مع الجلد، من دون إلحاق أضرار بالصحة الداخلية. لكن المتوقع هذا العام أن تخطو هذه المنتجات نحو مزيد من الرواج، مما قد يضع شركات كبرى في مأزق التغيير.
وعلى صعيد بيئي، تغلل مفهوم طرق التغليف المستدامة، مثل العودة إلى الزجاج كبديل للبلاستيك، مع اتباع استراتيجيات تغليف مدروسة جديدة، وصيغ دقيقة تحافظ على البيئة. ومن جانبها، تعهدت شركة مستحضرات التجميل العملاقة «لوريال» بتخفيض استهلاك المياه بنسبة 60 في المائة بحلول عام 2020.

العودة إلى الطبيعية
ذاع صيت الشركات الآسيوية، والكورية على وجه الخصوص، فيما يخص مستحضرات العناية والجمال، التي تعتمد تركيزات أعلى من المكونات الطبيعية الفعالة. فقد قدمت كوريا، مثلاً، منتجات هجينة توحد لون البشرة وترطّب في آن واحد، باستخدام مكونات طبيعية، مثل الشاي الأخضر وفيتامين E، وننتظر المزيد من المنتجات الذكية التي تحقق أعلى نتائج بأقل ضرر.
العناية بالشعر تسير على مسار مشابه هذا العام، الذي من المتوقع أن يشهد مزيداً من الرواج لأجهزة تصفيف الشعر القائمة على الهواء بدلاً من الحرارة. كما أطلقت «لوريال» خط منتجات تعتمد على مكونات طبيعية تتراوح من 80 إلى 99 في المائة. بالطبع، هو منهج أكثر وعياً للعناية بالبشرة، لأنه يوازن بين الصحة والجمال، خصوصاً أن النساء أصبحن أكثر دراية بالمكونات، وهو ما يجبر العلامات التجارية على أن تكون أكثر انفتاحاً وصراحة فيما يتعلق بتركيباتها. فإذا كان عام 2018 يُعرف بأنه عام إطلاق مستحضرات التجميل المدفوعة باعتبارات صحية، فإن عام 2019 سيزيل الحدود بين الصحة والجمال.

عام الماكياج البراق
عندما يتعلق الأمر بالماكياج، فإن الاتجاهات تسير نحو مزيد من البريق واللمعان. فبدلاً من تداخل طبقات الظل الشاقّة لإبراز الجفن، يمكن للمرأة أن تستعين بلون واحد من حبيبات «الجليتر» البراقة، مع بشرة مصقولة، وهو ما يستدعي الحد الأدنى من الجهد مع أقصى تأثير. فقد شاهدنا عارضات دار الأزياء الراقية «غوتشي»، في عروض ربيع-صيف 2018، يتألقن بجفون داخلية مغطاة ببريق الفيروز المطبق بأسلوب محبوك، بينما لفتت عارضات «آنا سوي» الأنظار ببريق فضي حدد خط الرموش السفلي فقط.
كما ننتظر خلال هذا العام مزيداً من الوهج بظلال «الذهبي» الذي لم يعد مقتصراً على الجفون، بينما سيطبق بأسلوب جديد يبرز عظام الخدود على طريقة «الهايلايتر»، كما ظهرت عارضات «شانيل» خلال عروض خريف-شتاء 2018.
أما الشفاه، فلا تبتعد عن هذا البريق، حيث تتصدر الشفاه المعدنية المضاءة الساحة لتعطي تأثيراً درامياً. ويمكن تطبيق اللون الأساسي على الشفاه العليا والسفلى، ثم المسحوق المتلألئ في وسط الشفاه.

التسعينات تعود بتفاصيلها المتمردة
تسيطر روح حقبة التسعينات على الموضة هذا العام، ويبدو أنها ستطول صيحات الجمال أيضاً، علماً بأن نسخة 2019 ستكون أكثر ميلاً للطبيعة، وهو ما سيظهر في عودة اللون البني الطبيعي في كثير من المنتجات، من بينها أحمر الشفاه البني الترابي الذي لا يخلو من الدفء.
كما تظهر روح التسعينات من خلال شكل الحواجب الطبيعية، مع اختفاء الشكل الاصطناعي الرائج على «إنستغرام»، بحيث ستتميز بتهذيب محدود، مع الحفاظ على كثافتها.
واحد من اتجاهات مكياج 2019 المستوحاة من التسعينات هو عودة الشفتين اللامعتين، دون تطبيق أي لون من أحمر الشفاه، من خلال الملمع الشفاف الذي امتد استخدامه إلى الجفون أيضاً، كما أطلت عارضات «فندي» في تشكيلة ربيع-صيف 2019.

عودة الأظافر اللوزية
في حين ظلت الأظافر المربعة والمدببة من الجوانب لسنوات تمثل الموضة، يبدو أنها ستتراجع قليلاً، لتحل محلها الأظافر اللوزية التي كانت قد اختفت تماماً، بعد أن كانت رمزاً للأنوثة.
وفيما يخص طلاء الأظافر، فإن الألوان المتدرجة، أو «الأومبري»، من المرجح أن تشهد مزيداً من الرواج، ويأتي في المركز الثاني صيحة الألوان البراقة والمعدنية.

لون الشعر بظلال رمادية
وبنفسجية... الرمادي والوردي
كنوع من احترام التطور العمري للمرأة، ظهر اللون الرمادي كأحد اتجاهات الجمال لعام 2019، فيما يبدو وكأنه محاولة تدعم شمولية قواعد الجمال. فالمرأة ليس بحاجة لأن تخفي سنوات عمرها بعد الآن. اللون الوردي أيضاً ظهر مع اتجاه جديد من الشعر الباستيل خلال العام الماضي، لكن يبدو أن لون الشعر سيتحرر بألوان أكثر جرأة، مثل البنفسجي الصريح الذي زاد البحث عليه من خلال موقع «بينتريست»، الأمر الذي يشير إلى أنه سيسود 2019.


مقالات ذات صلة

5 قطع لن تخسري إذا استثمرتِ فيها حالياً

لمسات الموضة الجينز لا يزال يتصدر منصات الموضة العالمية مثل عرض «ليبرتين» خلال أسبوع نيويورك الأخير (إ.ب.أ)

5 قطع لن تخسري إذا استثمرتِ فيها حالياً

مهما تغيرت المواسم والأذواق، هناك قطع من الموضة تتحدى الزمن وتعتبر بمثابة استثمار سعره فيه.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة اعتمد المصمم على التفاصيل الجريئة حتى يمنح كل زي ديناميكية خاصة (خاص)

فؤاد سركيس يرسم لوحة ملونة بالالوان والتفاصيل في مجموعته لـ 2025

في أحدث مجموعاته لموسم خريف وشتاء 2025، يعيد المصمم فؤاد سركيس رسم هوية جديدة لمعنى الجرأة في الموضة. جرأة اعتمد فيها على تفاصيل الجسم وتضاريسه. تتبعها من دون…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة مصممة الأزياء التراثية علياء السالمي (الشرق الأوسط)

علياء السالمي... تحمل تقاليد الماضي إلى الحاضر

من قلب المملكة العربية السعودية؛ حيث تتلاقى الأصالة والحداثة، تبرز مصممة الأزياء التراثية علياء السالمي واحدةً من ألمع الأسماء في عالم تصميم الأزياء.

أسماء الغابري (جدة)
لمسات الموضة كانت روح ماريا تحوم في قصر غارنييه بكل تجلياتها (ستيفان رولان)

من عاشقة موضة إلى مُلهمة

كل مصمم رآها بإحساس وعيون مختلفة، لكن أغلبهم افتُتنوا بالجانب الدرامي، وذلك التجاذب بين «الشخصية والشخص» الذي أثَّر على حياتها.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة لم تحتج الدار يوماً إلى مدير إبداعي يرسم معالمها... لأن «نجمها الأول وعملتها الذهبية» هي أنسجتها (لورو بيانا)

«لورو بيانا»... تحتفل بمئويتها بفخامة تستهدف أصحاب الذوق الرفيع

لم تحتج الدار يوماً إلى مدير إبداعي يقودها ويحدد اتجاهاتها... فشخصيتها واضحة، كما أنها تمتلك نجماً ساطعاً يتمثل في أليافها وصوفها الملكي.

جميلة حلفيشي (لندن)

المحلات الشعبية تستعين بالنجوم لاستقطاب الزبائن

تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)
تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)
TT

المحلات الشعبية تستعين بالنجوم لاستقطاب الزبائن

تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)
تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)

إذا كنتِ مداومة على التسوق في محلات «زارا» لأسعارها ونوعية ما تطرحه، فإنكِ قد تتفاجئين أن تعاونها الأخير مع العارضة البريطانية المخضرمة كايت موس سيُكلَفكِ أكثر مما تعودت عليه. فهناك معطف قصير على شكل جاكيت من الجلد مثلاً يقدر سعره بـ999 دولاراً أميركياً، هذا عدا عن قطع أخرى تتراوح بين الـ200 و300 دولار.

تفوح من تصاميم كايت موس رائحة السبعينات (زارا)

ليست هذه المرة الأولى التي تخوض فيها كايت موس تجربة التصميم. كانت لها تجربة سابقة مع محلات «توب شوب» في بداية الألفية. لكنها المرة الأولى التي تتعاون فيها مع «زارا». ويبدو أن تعاون المحلات مع المشاهير سيزيد سخونة بالنظر إلى التحركات التي نتابعها منذ أكثر من عقد من الزمن. فعندما عيَنت دار «لوي فويتون» المنتج والمغني والفنان فاريل ويليامز مديراً إبداعياً لخطها الرجالي في شهر فبراير (شباط) من عام 2023، خلفاً لمصممها الراحل فرجيل أبلو؛ كان الخبر مثيراً للجدل والإعجاب في الوقت ذاته. الجدل لأنه لا يتمتع بأي مؤهلات أكاديمية؛ كونه لم يدرس فنون التصميم وتقنياته في معهد خاص ولا تدرب على يد مصمم مخضرم، والإعجاب لشجاعة هذه الخطوة، لا سيما أن دار «لوي فويتون» هي الدجاجة التي تبيض ذهباً لمجموعة «إل في إم إتش».

فاريل ويليامز مع فريق عمله يُحيّي ضيوفه بعد عرضه لربيع وصيف 2024 (أ.ف.ب)

بتعيينه مديراً إبداعياً بشكل رسمي، وصلت التعاونات بين بيوت الأزياء الكبيرة والنجوم المؤثرين إلى درجة غير مسبوقة. السبب الرئيسي بالنسبة لمجموعة «إل في إم إتش» أن جاذبية فاريل تكمن في نجوميته وعدد متابعيه والمعجبين بأسلوبه ونجاحه. فهي تتمتع بماكينة ضخمة وفريق عمل محترف يمكنها أن تُسخِرهما له، لتحقيق المطلوب.

صفقة «لوي فويتون» وفاريل ويليامز ليست الأولى وإن كانت الأكثر جرأة. سبقتها علاقة ناجحة بدأت في عام 2003 بين لاعب كرة السلة الأميركي الشهير مايكل جوردان وشركة «نايكي» أثمرت عدة منتجات لا تزال تثير الرغبة فيها وتحقق إيرادات عالية إلى الآن.

كان من الطبيعي أن تلفت هذه التعاونات شركات أخرى وأيضاً المحلات الشعبية، التي تعاني منذ فترة ركوداً، وتشجعها على خوض التجربة ذاتها. أملها أن تعمَّ الفائدة على الجميع: تحقق لها الأرباح باستقطاب شرائح أكبر من الزبائن، وطبعاً مردوداً مادياً لا يستهان به تحصل عليه النجمات أو عارضات الأزياء المتعاونات، فيما يفوز المستهلك بأزياء وإكسسوارات لا تفتقر للأناقة بأسعار متاحة للغالبية.

الجديد في هذه التعاونات أنها تطورت بشكل كبير. لم يعد يقتصر دور النجم فيها على أنه وجه يُمثلها، أو الظهور في حملات ترويجية، بل أصبح جزءاً من عملية الإبداع، بغضّ النظر عن إنْ كان يُتقن استعمال المقص والإبرة أم لا. المهم أن يكون له أسلوب مميز، ورؤية خاصة يُدلي بها لفريق عمل محترف يقوم بترجمتها على أرض الواقع. أما الأهم فهو أن تكون له شعبية في مجال تخصصه. حتى الآن يُعد التعاون بين شركة «نايكي» ولاعب السلة الشهير مايكل جوردان، الأنجح منذ عام 2003، ليصبح نموذجاً تحتذي به بقية العلامات التجارية والنجوم في الوقت ذاته. معظم النجوم حالياً يحلمون بتحقيق ما حققه جوردان، بعد أن أصبح رجل أعمال من الطراز الأول.

من تصاميم فكتوريا بيكهام لمحلات «مانغو»... (مانغو)

المغنية ريهانا مثلاً تعاونت مع شركة «بوما». وقَّعت عقداً لمدة خمس سنوات جُدِّد العام الماضي، نظراً إلى النقلة التي حققتها للشركة الألمانية. فالشركة كانت تمر بمشكلات لسنوات وبدأ وهجها يخفت، لتأتي ريهانا وترد لها سحرها وأهميتها الثقافية في السوق العالمية.

المغنية ريتا أورا، أيضاً تطرح منذ بضعة مواسم، تصاميم باسمها لمحلات «بريمارك» الشعبية. هذا عدا عن التعاونات السنوية التي بدأتها محلات «إتش آند إم» مع مصممين كبار منذ أكثر من عقد ولم يخفت وهجها لحد الآن. بالعكس لا تزال تحقق للمتاجر السويدية الأرباح. محلات «مانغو» هي الأخرى اتَّبعت هذا التقليد وبدأت التعاون مع أسماء مهمة مثل فيكتوريا بيكهام، التي طرحت في شهر أبريل (نيسان) الماضي تشكيلة تحمل بصماتها، تزامناً مع مرور 40 عاماً على إطلاقها. قبلها، تعاونت العلامة مع كل من SIMONMILLER وكاميل شاريير وبيرنيل تيسبايك.

سترة مخملية مع كنزة من الحرير بياقة على شكل ربطة عنق مزيَّنة بالكشاكش وبنطلون واسع من الدنيم (ماركس آند سبنسر)

سيينا ميلر و«ماركس آند سبنسر»

من هذا المنظور، لم يكن إعلان متاجر «ماركس آند سبنسر» عن تعاونها الثاني مع سيينا ميلر، الممثلة البريطانية وأيقونة الموضة، جديداً أو مفاجئاً. مثل كايت موس، تشتهر بأسلوبها الخاص الذي عشقته مجلات الموضة وتداولته بشكل كبير منذ بداية ظهورها. فهي واحدة ممن كان لهن تأثير في نشر أسلوب «البوهو» في بداية الألفية، كما أن تشكيلتها الأولى في بداية العام الحالي، حققت نجاحاً شجع على إعادة الكرَّة.

فستان طويل من الساتان المزيَّن بثنيات عند محيط الخصر يسهم في نحت الجسم (ماركس آند سبنسر)

موسم الأعياد والحفلات

بينما تزامن طرح تشكيلة «مانغو + فيكتوريا بيكهام» مع مرور 40 عاماً على انطلاقة العلامة، فإن توقيت التشكيلة الثانية لسيينا ميلر التي طُرحت في الأسواق في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، أيضاً له دلالته، بحكم أننا على أبواب نهاية العام. فهذه تحتاج إلى أزياء وإكسسوارات أنيقة للحفلات. لم يكن الأمر صعباً على سيينا. فإلى جانب أنها تتمتع بأسلوب شخصي متميِز، فإنها تعرف كيف تحتفل بكل المناسبات بحكم شخصيتها المتفتحة على الحياة الاجتماعية.

وتعليقاً على هذا الموضوع، أعربت الممثلة عن سعادتها بالنجاح الذي حققته قائلةً: «أحببت العمل على التشكيلة الأولى ويملؤني الحماس لخوض التجربة مرة أخرى. فالتشكيلة الثانية تتسم بطابع مفعم بالمرح والأجواء الاحتفالية، إذ تضم قطعاً أنيقة بخطوط واضحة وأخرى مزينة بالفرو الاصطناعي، بالإضافة إلى فساتين الحفلات والتصاميم المزينة بالطبعات والنقشات الجريئة والإكسسوارات التي يسهل تنسيق بعضها مع بعض، إلى جانب سراويل الدنيم المفضلة لديّ التي تأتي ضمن لونين مختلفين».

فستان ماركس سهرة طويل من الحرير بأطراف مزينة بالدانتيل (ماركس آند سبنسر)

دمج بين الفينتاج والبوهو

تشمل التشكيلة وهي مخصصة للحفلات 23 قطعة، تستمد إلهامها من أسلوب سيينا الخاص في التنسيق إضافةً إلى أزياء مزينة بالترتر استوحتها من قطع «فينتاج» تمتلكها وجمَعتها عبر السنوات من أسواق «بورتوبيلو» في لندن، استعملت فيها هنا أقمشة كلاسيكية بملمس فاخر. لكن معظمها يتسم بقصَّات انسيابية تستحضر أسلوب «البوهو» الذي اشتهرت به.

مثلاً يبرز فستان طويل من الحرير ومزيَّن بأطراف من الدانتيل من بين القطع المفضلة لدى سيينا، في إشارةٍ إلى ميلها إلى كل ما هو «فينتاج»، كما يبرز فستانٌ بقصة قصيرة مزين بنقشة الشيفرون والترتر اللامع، وهو تصميمٌ يجسد تأثرها بأزياء الشخصية الخيالية التي ابتكرها المغني الراحل ديفيد بوي باسم «زيجي ستاردست» في ذلك الوقت.

طُرحت مجموعة من الإكسسوارات بألوان متنوعة لتكمل الأزياء وتضفي إطلالة متناسقة على صاحبتها (ماركس آند سبنسر)

إلى جانب الفساتين المنسابة، لم يتم تجاهُل شريحة تميل إلى دمج القطع المنفصلة بأسلوب يتماشى مع ذوقها وحياتها. لهؤلاء طُرحت مجموعة من الإكسسوارات والقطع المخصصة للحفلات، مثل كنزة من الدانتيل وبنطلونات واسعة بالأبيض والأسود، هذا عدا عن السترات المفصلة وقمصان الحرير التي يمكن تنسيقها بسهولة لحضور أي مناسبة مع أحذية وصنادل من الساتان بألوان شهية.

أرقام المبيعات تقول إن الإقبال على تشكيلات أيقونات الموضة جيد، بدليل أن ما طرحته كايت موس لمحلات «زارا» منذ أسابيع يشهد إقبالاً مدهشاً؛ كونه يتزامن أيضاً مع قرب حلول أعياد رأس السنة. ما نجحت فيه موس وميلر أنهما ركَزا على بيع أسلوبهما الخاص. رائحة السبعينات والـ«بوهو» يفوح منها، إلا أنها تتوجه إلى شابة في مقتبل العمر، سواء تعلق الأمر بفستان سهرة طويل أو جاكيت «توكسيدو» أو بنطلون واسع أو حذاء من الجلد.

رغم ما لهذه التعاونات من إيجابيات على كل الأطراف إلا أنها لا تخلو من بعض المطبات، عندما يكون النجم مثيراً للجدل. ليس أدلَّ على هذا من علاقة «أديداس» وعلامة «ييزي» لكيني ويست وما تعرضت له من هجوم بسبب تصريحات هذا الأخير، واتهامه بمعاداة السامية. لكن بالنسبة إلى ريهانا وفيكتوريا بيكهام وسيينا ميلر وكايت موس ومثيلاتهن، فإن الأمر مضمون، لعدم وجود أي تصريحات سياسية لهن أو مواقف قد تثير حفيظة أحد. كل اهتمامهن منصبٌّ على الأناقة وبيع الجمال.