وقعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون معاهدة صداقة جديدة في مدينة آخن بغرب ألمانيا أمس، في الذكرى الـ56 لتوقيع معاهدة الإليزيه في باريس. وأكدت ميركل أن المعاهدة «مساهمة في إنشاء جيش أوروبي»، الذي رفض فكرته في وقت سابق الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
واستقبل ماكرون وميركل لدى وصولهما صباح أمس إلى مكان توقيع المعاهدة ببعض صيحات الاستهجان من عشرات الأشخاص الذين صرخوا «ميركل يجب أن ترحل»، و«ماكرون يجب أن يستقيل». وشدد أقصى اليمين في فرنسا وألمانيا وأيضا أقصى اليسار الألماني، انتقاداتهم لمعاهدة التعاون الفرنسي الألماني الجديدة في الأيام الأخيرة، ملوحين بشبح فقدان السيادة الوطنية.
واستبق قصر الإليزيه التوقيع على المعاهدة ببيان يدحض انتقاداتها، خصوصا حول ما يقال عن أنها تمس بسيادة فرنسا وهويتها. ورد البيان بداية على دعوى أن الرئيس ماكرون قد تخلى عن منطقتي الألزاس واللورين الفرنسيتين لألمانيا، أو أن سكانهما سيجبرون على تعلم اللغة الألمانية. كذلك دحض البيان ما قيل عن أن فرنسا سوف تتقاسم المقعد الدائم الذي تشغله في مجلس الأمن الدولي مع ألمانيا.
وأهم ما جاء في المعاهدة يتناول المجال الدفاعي والسياسة الخارجية والأمن الداخلي والخارجي والتضامن والتكافل بين البلدين. ويلتزم الطرفان بالتشاور لتحديد مواقف مشتركة «حول كل القرارات المهمة التي تمس مصالحهما المشتركة والعمل معا حيث كان ذلك ممكناً».
...المزيد
معاهدة فرنسية ـ ألمانية تمهد لـ«جيش أوروبي»
وقَّعها ماكرون وميركل وهاجمها أقصى اليسار واليمين في بلديهما
معاهدة فرنسية ـ ألمانية تمهد لـ«جيش أوروبي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة