جامعة الطائف السعودية تُطلق دورات موسيقية

TT

جامعة الطائف السعودية تُطلق دورات موسيقية

أثار إعلان جامعة الطائف السعودية عزمها تقديم دورات تدريبية متخصصة في الموسيقى، تشمل العزف الموسيقي والغناء، اهتماماً ونقاشات خلال الأيام الأربعة الماضية، كونها المرة الأولى التي تعلن فيها جهة أكاديمية حكومية تقديم دورات تدريبية من هذا النوع.
وجذب فتح جامعة الطائف باب القبول في الدورات التدريبية لنادي الشعر في أكاديمية الشعر العربي التابعة للجامعة في مسارات كتابة الشعر والإلقاء الشعري والموسيقى، أكثر من 850 طلباً خلال أربعة أيام من الراغبين والراغبات في الالتحاق بالدورات التدريبية في المسارات الثلاثة، فيما لا يزال استقبال طلبات الالتحاق بهذه الدورات مستمراً.
وتأتي هذه الخطوة من جامعة الطائف بعد إطلاقها فرقتها الموسيقية لتكون أول فرقة موسيقية في الجامعات السعودية، من خلال أصبوحة شعرية موسيقية، شارك فيها مجموعة من الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس.
ووفقاً للقائمين على أكاديمية الشعر العربي في جامعة الطائف، فإنّ المسارات الثلاثة تتوافق مع فروع جائزة الأمير عبد الله الفيصل العالمية للشعر العربي التي ستُعلن الأكاديمية أسماء الفائزين بجوائز دورتها الأولى البالغة قيمتها الإجمالية مليون ريال (266 ألف دولار) في 21 مارس (آذار) المقبل، وتشمل فروع الجائزة: فرع الشعر العربي، والشعر المسرحي، والشعر المُغنّى.
وأُعلن عن إطلاق جائزة الأمير عبد الله الفيصل للشعر العربي خلال مؤتمر صحافي عقده مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد الفيصل، بعد صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على إطلاق الجائزة.
وأكد القائمون على الأكاديمية جاهزيتها لتقديم الدورات التدريبية في المسارات الثلاثة، بمشاركة مدربين ومدربات متخصصين، إضافة إلى وجود توجه لعقد شراكات بين الأكاديمية والجهات الحكومية والأهلية المعنية، تهدف إلى ضمان التطوير المستمر للدورات التدريبية.
ويهتم مسار الموسيقى بتدريس الطلاب والطالبات المقامات الصوتية، وتمارين الصولفيج، وغناء الشعر الفصيح، مع حصص خاصة بتعليم الموسيقى، ويتولّى التدريب مدربون ومدربات متخصصون في تعليم الموسيقى، مثل عزف العود والقانون والإيقاع، ودروس البيانو التي ستبدأ الشهر المقبل في مقر الأكاديمية بجامعة الطائف.
وتعتزم أكاديمية الشعر العربي تنظيم حفلاتها وأمسياتها وأصبوحاتها الشعرية والموسيقية في المناسبات الثقافية والوطنية وفي الاحتفالات الخاصة بالأكاديمية داخل جامعة الطائف وخارجها، وسيقيم هذه الحفلات شعراء وفنانون وعازفون، جميعهم من طلبة النادي.
وكانت الأكاديمية قد نظّمت قبل أسابيع أولى فعالياتها بأصبوحة شعرية موسيقية، أُلقيت خلالها مجموعة من القصائد الشعرية بمشاركة عددٍ من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات، كما أدت فرقة جامعة الطائف الموسيقية التي تأسست حديثاً أغنيات وطنية وأخرى لقصائد من التراث الشعري العربي.
وعن المسارين الآخرين، ذكرت الأكاديمية أنّ مسار كتابة الشعر، يركز على تعليم الطلبة الثقافة الشعرية في مستويات المبتدئين والنخبة بطريقة إبداعية، من خلال تعليمهم موسيقى الشعر والكتابة العروضية والقافية، ومنحهم الفرصة لعرض قصائدهم في أمسيات شبابية وفي مجلة إلكترونية خاصة بالشباب.
بينما سيركز مسار الإلقاء على تعليم الطلبة الإلقاء الشعري والقراءة الصحيحة للنصوص الشعرية، ومن خلاله يُسجّل دواوين صوتية فنية، وكذلك تُحوّل بعض الدواوين المكتوبة إلى دواوين صوتية مشروحة ليستفيد منها المتلقي العادي وذوي الاحتياجات الخاصة من المهتمين بالشعر، وستُنظّم من خلال المسار منافسات في الإلقاء والمساجلات الشعرية.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».