ندى بسيوني: أطهو المعكرونة أفضل من المطاعم الشهيرة

الفنانة المصرية قالت لـ «الشرق الأوسط» إنها تفضل المطبخين الإيطالي والفرنسي

الفنانة المصرية  ندى بسيوني
الفنانة المصرية ندى بسيوني
TT

ندى بسيوني: أطهو المعكرونة أفضل من المطاعم الشهيرة

الفنانة المصرية  ندى بسيوني
الفنانة المصرية ندى بسيوني

تعشق الفنانة ندى بسيوني المعكرونة بكل أنواعها، ولأنها لا تفضل تناولها خارج المنزل، فهي تقوم بطهيها «أفضل من المطاعم الشهيرة في مصر»، فهي>كما تصف نفسها> «طباخة ماهرة» تعشق الطهي منذ طفولتها، كما لا يمكنها الاستغناء عن الشيكولاتة والسوشي والمأكولات البحرية، بينما لا تفضل غالباً اللحوم، وأرجعت ذلك إلى أصولها الساحلية التي تعود إلى مدينة الإسكندرية (شمالي مصر). وقالت لـ«الشرق الأوسط» إنها تميل إلى المطبخ الإيطالي، ولا تحب تجربة أكلات جديدة في رحلاتها الخارجية.
> ما طبقك المفضل؟
- المعكرونة بكل أنواعها، خصوصاً المعكرونة بالصلصة والجبن المبشور، ولا أفضل أكلها خارج المنزل فأنا أطهوها أفضل من أي مطعم. وأستمتع كثيراً بالوقوف في مطبخي، هو عالمي الخاص الذي أجيد فيه صنع الأكلات المصرية الشهيرة، وغير صحيح أن المعكرونة تزيد الوزن، لأننا لو قمنا بطهيها دون بروتينات مع إعداد طبق سلطة خضراء فلن تؤدي إلى زيادة الوزن، وعادةً أكتفي بطبق معكرونة واحد، وأفضِّل دوماً أن تكون النشويات في وجبة الغذاء فقط، هذا بالإضافة إلى أنني أعشق الشيكولاتة جداً، ولا يستطيع أحد منعي عنها.
> ما مطعمك المفضل في بلدك؟
- لا يوجد مطعم بعينه، لكني أميل إلى أكل البيتزا في المطاعم الشهيرة في مصر، وعلى الرغم من أنني بارعة في عمل البيتزا، فإن طعمها في المطاعم له مذاق خاص.
> ماذا تأكلين في السفر؟
- لا أحب تجربة الأكلات الجديدة، خوفاً من احتوائها على عناصر ولحوم لا أحبها، لذلك أبحث في أي بلد أسافر إليه عن مطاعم البيتزا والمعكرونة، حيث إنها مضمونة بالنسبة إليّ، وخالية من أي لحوم ومكونات مجهولة وغريبة لا أعرفها.
> ما مطبخك المفضل؟
- بالتأكيد سيكون المطعم الإيطالي، لبراعتهم في طهي المعكرونة والبيتزا، ويليه المطبخ الفرنسي، الذي أحب فيه طريقة الدجاج الفرنسية، وطبق السلطة نيسواز، وطبق باريس بريست، وكلها أكلات شهية ولذيذة، بينما يأتي في المرتبة الثالثة المطبخ التركي فهو مميز جداً في الكثير من الأكلات مثل الآش، والكباب في الفرن بجانب الخبز التركي المميز وطبق بطاطا الكومبير.
> ما آخر المطاعم التي زرتيها؟
- زرت أخيراً في القاهرة مطعم متخصص في عمل السوشي لأنني أعشقه جداً، وهذا يرجع أحياناً إلى أصولي الإسكندرانية، حيث كنّا نفضل عادةً تناول الأسماك المشوية والمملحة في يوم الإجازة الأسبوعية.
> ما علاقتك بالمطبخ؟
- أنا حالياً طباخة ماهرة، فعلاقتي بالمطبخ بدأت وأنا فتاة صغيرة في المرحلة الإعدادية، فكنت أقف بجوار «الطباخة» التي تساعد والدتي في المطبخ، لأن أمي لا تجيد الطهي، فهي سيدة أعمال مشغولة طوال الوقت، وأعتقد أن الطهي هواية في المقام الأول، لذلك أصبحت أجيد بعض الأكلات التي كانت لا تحبها أمي، مثل البيتزا أو البرفيترول، وغيّرت وجهة نظرها عن تلك الأكلات وباتت تفضلها من يدي. وأحب أيضاً طهي كل أنواع الشوربة وبخاصة في شهر رمضان، الذي يكون له مذاق خاص في الطهي. وكنت في البداية متابعة جيدة لبرامج الطبخ ولكنها أصبحت كثيرة ومملة بشكل مبالغ فيه، ولكني في الوقت نفسه أحب تجربة الأكلات الجديدة، حيث طهوت في إحدى المرات معكرونة بقواقع البحر الأسود، وطهوت المعكرونة بالسبانخ، وهي مناسبة جداً للأطفال الذين لا يحبون السبانخ، فما عليكِ إلا أن تضعي السبانخ في الخلاط حتى تصبح سائلة وتخليطها بعد ذلك بالكريمة، وفي النهاية تضعينها على المعكرونة، وعليها الجبن المبشور، فمذاقها رائع جداً، وهي وجبة متكاملة بها حديد وكالسيوم وكربوهيدرات.
> ما أفضل مطعم تقيمين فيه الدعوات؟
- أفضّل الأماكن المكشوفة، خصوصاً التي تطل على نهر النيل، أو منطقة الأهرامات، لكن الطعام يأتي في المرتبة الثانية. والحقيقة أن معظم الطهاة أو «الشيفات» في مصر ماهرون، لذلك أحاول الجمع بين المكان الجميل والطعام اللذيذ في آن واحد.
> ماذا تفضلين: اللحم أم الدجاج أم السمك؟
- بشكل عام لا أفضل في معظم الأحيان تناول اللحوم أو الدجاج، بينما أفضل تناول السمك، فأنا أعشق تناول المأكولات البحرية بجميع أنواعها، بحكم أصولي الساحلية التي تعود إلى مدينة الإسكندرية.
> هل تفضلين السكريات أم الموالح؟
- أفضّل السكريات ولكن بقدر معين وبكميات قليلة حتى لا تؤدي إلى زيادة الوزن، وهذا لا يمنع من تذوق وتناول الموالح بقدر ضئيل خصوصاً خلال شهور الشتاء، فمصر متميزة جداً في إنتاج الموالح.
> ما الطبق الذي تكرهينه؟
- أكره القلقاس، وعندما كنت صغيرة، كنت أكره أيضاً الخرشوف، ولكني أصبحت أجيد طهيه بطرق مختلفة سواء بالبشاميل أو اللحم المفروم.
> ما علاقتك بإتيكيت الطعام؟
- أحرص عليه بشكل مستمر، فالإتيكيت من وجهة نظري هو أسلوب التربية منذ الصغر وما تعوّد عليه الطفل في المنزل من طريقة الأسرة في الطعام، وكيفية التعامل بعضهم مع بعض أمام الآخرين.


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».