مؤتمر إسلامي بالقاهرة للحفاظ على هوية الدول

مستشار شؤون الرئاسة بالإمارات: الوطنية ركن أساسي في حياة الإنسان

TT

مؤتمر إسلامي بالقاهرة للحفاظ على هوية الدول

يُعقد في العاصمة المصرية القاهرة اليوم (السبت) لمدة يومين مؤتمراً دينياً برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور 130 مفتياً ووزيراً ورئيساً لمؤسسات دولية ودينية وشخصيات عامة وشخصيات رسمية ودولية بارزة، وقال مصدر بوزارة الأوقاف راعية المؤتمر لـ«الشرق الأوسط» إن «المؤتمر يهدف إلى تأكيد ضرورة الحفاظ على هوية الدول، وبناء الأوطان، ونشر روح التسامح والتعايش، ونبذ عنف الجماعات الإرهابية».
من المقرر أن يستعرض المؤتمر الذي سوف يفتتحه الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، نائباً عن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، 45 بحثاً، بمشاركة وفود 70 دولة عبر 8 جلسات من بينها: «مقومات ومرتكزات الخطاب الديني، والإعلام وأثره في بناء الشخصية، ودور المؤسسات الوطنية في بناء الشخصية»، فضلاً عن عقد جلسات هامشية لتحديد برامج العمل والتعاون بين الدول، وإطلاق برامج اقتصادية ووقفية عبر الأوقاف واتحاد الأوقاف العربية وشركات تابعة، وإيفاد الدعاة والتبادل العلمي.
وقال المستشار علي الهاشمي، مستشار الشؤون الدينية والقضائية بوزارة شؤون الرئاسة بالإمارات، إنه «سوف يشارك ببحث عن الاهتمام بالوطنية؛ لأن الوطنية ركن أساسي في حياة الإنسان، الذي يفرط في بلده ووطنه مرة واحدة يعيش مزعزع الكيان، فهو الحافظة التي تحفظ الأمة». وأيد الهاشمي حسب بيان رسمي له أمس، دعوة وزير الأوقاف المصري لدعم الحفاظ على الوطن ضمن الكليات الست للشريعة، قائلاً: «حينما هاجر رسول الله صلى الله عليه سلم من مكة إلى المدينة وقف مودعاً وطنه، وقلبه مملوء بالحنين إليه، فحب الوطن من الإيمان، وهو دليل على الوفاء، فكل الناس يتعلقون بوطنهم الأم، والمهاجرون مهما ابتعدوا عن أوطانهم يعودون إليه يوماً؛ بل إن البعض يوصي بأن يدفن في وطنه إذا مات بعيداً عنه؛ لما لهذا الوطن من حقوق، ولما يجده من ديمومة المحبة والتآلف... وكل عربي أو مسلم وطنه الأول مصر، والوطن الثاني هو المكان الذي ولد فيه».
من المقرر أن يصدر عن المؤتمر كتيباً بالسيرة الذاتية لأهم 20 شخصية مشاركة بالمؤتمر ورؤاهم الفكرية، وملخصاً بأهم الأبحاث المقدمة لتعظيم الاستفادة، كما سيخصص 3 ورشات عمل، منها ورشة عن دور مصر في أفريقيا وعلاقتها بدول القارة، وما تقوم به وزارة الأوقاف لتعزيز التعاون الديني مع دول القارة، خاصة مع تولي مصر هذا العام رئاسة منظمة التعاون الأفريقي.
من جهته، قال الدكتور محمد خاطر عيسى، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بتشاد أمس، إن «العالم كله يحتاج في هذا الوقت لموضوع مؤتمر القاهرة، لبث روح السلام والطمأنينة والسماحة والفهم الصحيح لنصوص الدين، حيث إن العالم كله يريد السلام... ومثل هذه المؤتمرات بمحاورها تبصر الإنسان بالطريق الصحيح». مضيفاً أنه سوف يشارك بورقة بحثية عن الجانب الديني الذي يحمي الإنسان من التطرف والإرهاب، ويبني الإنسان فكريا بناء صحيحا.


مقالات ذات صلة

بينالي الفنون الإسلامية في جدة... حوار المقدس والمعاصر

يوميات الشرق جانب من بينالي الفنون الإسلامية بجدة في نسخته الأولى (واس)

بينالي الفنون الإسلامية في جدة... حوار المقدس والمعاصر

يجري العمل على قدم وساق لتقديم النسخة الثانية من بينالي الفنون الإسلامية بجدة في 25 من يناير القادم، ما الذي يتم إعداده للزائر؟

عبير مشخص (لندن)
ثقافة وفنون المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة الدكتور سالم بن محمد المالك (صورة من الموقع الرسمي للإيسيسكو)

«الإيسيسكو» تؤكد أن المخطوطات شاهدٌ حيٌّ على أصالة العالم الإسلامي

أكد المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو»، الدكتور سالم بن محمد المالك، أن المخطوطات شاهدٌ حيٌّ على أصالة العالم الإسلامي.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
أوروبا رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي فريدريش ميرتس يتحدث خلال اجتماع ترشيح الحزب في أوسنابروك ودائرة ميتيلمس في ألاندو بالهاوس (د.ب.أ)

زعيم المعارضة الألمانية يؤيد تدريب أئمة المساجد في ألمانيا

أعرب زعيم المعارضة الألمانية فريدريش ميرتس عن اعتقاده بأن تدريب الأئمة في «الكليةالإسلامية بألمانيا» أمر معقول.

«الشرق الأوسط» (أوسنابروك (ألمانيا))
المشرق العربي الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى‬ في خطبة الجمعة بأكبر جوامع مدينة دار السلام التنزانية

أمين رابطة العالم الإسلامي يزور تنزانيا

ألقى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى‬، خطبةَ الجمعة ضمن زيارة لتنزانيا.

«الشرق الأوسط» (دار السلام)
شمال افريقيا شيخ الأزهر خلال كلمته في الاحتفالية التي نظمتها «جامعة العلوم الإسلامية الماليزية» (مشيخة الأزهر)

شيخ الأزهر: مأساة فلسطين «جريمة إبادة جماعية» تجاوزت بشاعتها كل الحدود

لفت شيخ الأزهر إلى أن «ظاهرة جرأة البعض على التكفير والتفسيق وما تسوغه من استباحة للنفوس والأعراض والأموال، هي ظاهرة كفيلة بهدم المجتمع الإسلامي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.