السعودية تنشئ ثلاثة معاهد لتعليم مواطنيها صيد السمك

برنامج لتوفير مراكب حديثة للصيادين

جانب من تدريب أول دفعة من الصيادين السعوديين ضمن مشروع «صياد»
جانب من تدريب أول دفعة من الصيادين السعوديين ضمن مشروع «صياد»
TT

السعودية تنشئ ثلاثة معاهد لتعليم مواطنيها صيد السمك

جانب من تدريب أول دفعة من الصيادين السعوديين ضمن مشروع «صياد»
جانب من تدريب أول دفعة من الصيادين السعوديين ضمن مشروع «صياد»

تخطط السعودية لإنشاء ثلاثة معاهد لتعليم صيد السمك، ضمن مشروع «صياد» الذي أطلقته وزارة البيئة والمياه والزراعة قبل أشهر.
وقال الدكتور علي الشيخي الرئيس التنفيذي للبرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة السمكية لـ«الشرق الأوسط»: «من المخطط إنشاء ثلاثة معاهد لتعليم صيد السمك، اثنين في المنطقة الغربية وواحد في الشرقية. والمستهدف في السنة الأولى تدريب 500 صياد سعودي، في حين سجل في البرنامج نحو 1600 طلب خلال ثلاثة أيام». وأضاف أن برنامج التنمية الريفية الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين الأسبوع الماضي، سيمثل دعماً كبيراً للمدربين وللصيادين السعوديين، وهناك ملف كامل للتنمية الريفية فيما يخص دعم الصيادين وتطوير المهنة والقطاع ككل.
وعن تفاصيل المرحلة الأولى، ذكر الشيخي بأنها تضم 50 صياداً سعودياً، من كل المناطق، وفترة تدريبهم من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
وكشف عن برنامج جديد لتوفير مراكب على مستوى جيد، تتضمن غرف نوم ودورات مياه ووسائل الراحة ومعدات السلامة بشكل عالٍ، بحيث يستطيع الصياد السعودي الخروج يومين أو ثلاثة إلى البحر ويعيش فيها، وهي معتمدة من وزارة النقل، لافتاً إلى أن برنامج التنمية الريفية سيوفر هذه المراكب.
وتطرق الشيخي إلى أن البرنامج يسعى لحماية الصيادين السعوديين من المنافسة غير العادلة مع الصيادين المقيمين، وتمكين الصياد السعودي، مشيراً إلى وجود محفزات عالية سيحظى بها الصياد السعودي قريباً، منها التأمين الطبي له ولعائلته عن طريق جمعيات الصيادين.
وكان خادم الحرمين الشريفين قد دشن الأسبوع الماضي برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة، الذي يستهدف ثمانية قطاعات واعدة في إنتاج وتصنيع وتسويق البن العربي، وتربية النحل وإنتاج العسل، وتطوير زراعة الورد والنباتات العطرية، وإنتاج وتصنيع وتسويق الفاكهة، وتعزيز قدرات صغار الصيادين ومستزرعي الأسماك، وتطوير قطاع صغار مربي الماشية، وزراعة المحاصيل البعلية، إضافة إلى تعزيز القيمة المُضافة من الحيازات الصغيرة والأنشطة الزراعية.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.