السعودية تطالب مجلس الأمن بالتدخل لوقف المشاريع الاستيطانية الإسرائيلية

مجلس الوزراء يثمن ما توليه رئاسة أمن الدولة من متابعة وتعقب للعناصر الإجرامية

خادم الحرمين خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء (واس)
ولي العهد السعودي خلال جلسة مجلس الوزراء (واس)
جانب من جلسة مجلس الوزراء (واس)
خادم الحرمين خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء (واس) ولي العهد السعودي خلال جلسة مجلس الوزراء (واس) جانب من جلسة مجلس الوزراء (واس)
TT

السعودية تطالب مجلس الأمن بالتدخل لوقف المشاريع الاستيطانية الإسرائيلية

خادم الحرمين خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء (واس)
ولي العهد السعودي خلال جلسة مجلس الوزراء (واس)
جانب من جلسة مجلس الوزراء (واس)
خادم الحرمين خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء (واس) ولي العهد السعودي خلال جلسة مجلس الوزراء (واس) جانب من جلسة مجلس الوزراء (واس)

استعرض مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته التي ترأسها خادم الحرمين الشريفين، اليوم (الثلاثاء)، جملة من التقارير حول تطورات الأحداث ومستجداتها في المنطقة والعالم، مشيرا إلى ما يتعرض له المواطنون الفلسطينيون من حملات التصعيد من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي والتوغل الاستيطاني والسيطرة على الأراضي، وتأكيد ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته والتدخل الفوري لوقف المشاريع الاستيطانية.
وفي بدء الجلسة أطلع الملك سلمان بن عبد العزيز، المجلس على نتائج مباحثاته مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية مايك بومبيو، وما تضمنته من استعراض للعلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين، بالإضافة لبحث مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة تجاهها.
ونوه مجلس الوزراء بما أكده خادم الحرمين الشريفين خلال تدشينه برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة 2025 من اعتزاز بالكفاءات الوطنية في كل المجالات.
وأوضح وزير الإعلام تركي الشبانة، أن مجلس الوزراء تطرق إلى إعلان وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية عن احتياطيات المملكة الثابتة من النفط والغاز التي أكدها التقييم المستقل الذي أجرته شركة (دي أند إم) الرائدة في مجال الاستشارات، والذي يؤكد مرة أخرى على أهمية المملكة ودورها العالمي كمصدر آمن للإمدادات النفطية على المدى الطويل والشفافية في نشر المعلومات والحوكمة المتوازنة لقطاع البترول.
كما تناول مجلس الوزراء ما أكدته السعودية ضمن مشاركتها في أعمال الدورة التاسعة للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا) في أبوظبي، بأنها تعمل في إطار رؤيتها 2030م، وبرنامج التحول الوطني 2020م، على بناء قطاع طاقة متجددة مستدام يشمل الصناعات والخدمات وتوطين التقنيات وتأهيل الكوادر البشرية، لتحقيق النمو والازدهار وتنويع مصادر الطاقة وأن المملكة تستهدف أن تكون مركزا رياديا في الطاقة المتجددة خلال العشر سنوات القادمة يقوم على قدرات محلية لتطوير مشروعات وتصنيع وتصدير كامل سلسلة القيمة بما يفوق 200 غيغاوات، مُرحبا بإعلان منح مشروع دومة الجندل لطاقة الرياح كأول محطة لطاقة الرياح في المملكة، وثاني عطاء يتم تقديمه، في إطار مبادرة الملك سلمان للطاقة المتجددة.
وبين وزير الإعلام، أن المجلس ثمن ما توليه رئاسة أمن الدولة ومنسوبوها من جهود حثيثة في متابعة وتعقب العناصر الإجرامية التي تشكل تهديداً لأمن البلاد ومقدراتها وسلمها الاجتماعي، مشيرا في هذا الشأن إلى الكشف عن خلية إرهابية تضم سبعة من المطلوبين أمنياً بمحافظة القطيف، تُعِد لتنفيذ عمل إجرامي وشيك، ومباشرة الجهات الأمنية لها في عملية استباقية والتعامل معهم بما يقتضي الموقف وتحييد خطرهم والقضاء عليهم.
وأفاد الوزير الشبانة بأن مجلس الوزراء وافق على مذكرة تفاهم بين حكومة السعودية وحكومة جمهورية كوريا في شأن تنظيم إجراءات منح مواطني البلدين تأشيرات الزيارة.
كما قرر المجلس وبعد الاطلاع على التوصية المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية ما يلي: تطبق على مخالفي اللوائح والقواعد والمعايير المنظمة للترخيص بإقامة منشآت ومرافق ممارسة الأنشطة الرياضية - التي تضعها الهيئة العامة للرياضة المبنية على الترتيبات والتنظيمات المقرة نظاماً - الجزاءات التالية: إيقاف النشاط مؤقتاً، إلغاء الترخيص، غرامة لا تتجاوز خمسين ألف ريال، يضع مجلس إدارة الهيئة تصنيفاً للمخالفات بحسب جسامتها أو تكرارها، ويحدد الجزاء الذي يطبق على كل منها من بين الجزاءات الواردة في الفقرة (1).



احترازات سعودية على المنافذ لرصد فيروس «جدري القردة»

TT

احترازات سعودية على المنافذ لرصد فيروس «جدري القردة»

مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة (واس)
مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة (واس)

كشفت وزارة الصحة السعودية عن اتخاذ تدابير استباقية لتعزيز الجاهزية للرصد والتقصي والاستجابة للسلالة المرتبطة بالطوارئ الصحية الدولية.

وذكر مصدر لـ«الشرق الأوسط» أن وزارة الصحة فعّلت نظام الفرز البصري في المنافذ الدولية للقادمين من الدول التي تم رصد فيروس «إمبوكس» (جدري القردة سابقاً) فيها، كما فعّلت مساراً آمناً في المنافذ لإنهاء إجراءات الحالات المشتبهة، كما نفّذت عدداً من الفرضيات للتأكد من الاستعداد.

وعملت وزارة الصحة على تحديث الأدلة الطبية الإرشادية وتدريب الممارسين الصحيين عليها، تشمل هذه الأدلة التعريف القياسي للمرض، وآليات الإبلاغ والتقصي، وتقييم المخاطر في المخالطين. وتم التركيز على مكافحة العدوى في المنشآت الصحية وتطوير البروتوكولات العلاجية اللازمة، كما وفرت وزارة الصحة الفحص التشخيصي وفحص التسلسل الجيني في مختبر هيئة الصحة العامة بالرياض، حيث يتم نقل العينات عبر ناقل معتمد لضمان سلامتها.

مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة (واس)

توفير اللقاحات والعقاقير

وذكرت وزارة الصحة أنها عملت على توفير كميات كافية من اللقاحات والعقاقير وأدوات التشخيص، بالإضافة إلى أدوات الحماية الشخصية للممارسين الصحيين، وذلك لضمان استعدادهم الكامل لمواجهة أي حالة طارئة.

وتسعى الوزارة إلى تعزيز جهود التوعية من خلال تثقيف الممارسين الصحيين حول طرق الاشتباه بالمرض وتشخيصه، بالإضافة إلى وسائل الحماية الشخصية. تشمل هذه الجهود أيضاً نشر الوعي المجتمعي حول صحة المسافرين، وتجنب السفر غير الضروري إلى الدول التي تسري فيها السلالة المرتبطة بالطوارئ الصحية الدولية، مع التركيز على سبل الوقاية من الأمراض الجنسية بشكل عام.

«جدري القردة» (رويترز)

فيروس «إمبوكس»

أعلنت منظمة الصحة العالمية الأربعاء 14 أغسطس (آب) الماضي (للمرة الثانية) أن مرض «إمبوكس» (جدري القردة سابقاً) يمثل طارئة صحية دولية، وكانت المرة الأولى في يوليو (تموز) 2022، واستمرت عشرة أشهر، وأرجعت ذلك إلى التغير الوبائي الذي حصل في شرق الكونغو حيث انتشرت سلالة متحورة أكثر قدرة على الانتقال بين البشر، وانتقلت الإصابات إلى الدول المجاورة في أفريقيا.

ويهدف الإعلان إلى حشد الدعم الدولي للدول المتضررة في أفريقيا، والتوسع في إنتاج اللقاحات والأدوية وأدوات التشخيص. وهذا الفيروس الذي يتنقل عبر الملامسة اللصيقة، خاصة عبر الممارسات الجنسية، يختلف جذرياً عن الفيروسات التنفسية سريعة الانتشار.

وبينت وزارة الصحة السعودية أن كل الحالات المؤكدة من السلالة المرتبطة بالطارئة الصحية الحالية رُصدت في دول معينة في أفريقيا، ولم تُرصد خارج أفريقيا إلا حالة واحدة في السويد لمسافر تعرض للمرض أثناء وجوده في الكونغو.

اختبارات إيجابية لفيروس «جدري القردة» (رويترز)

احترازات سعودية

ولمواجهة هذا الفيروس وحماية أفراد المجتمع من مخاطره الصحية، أكدت وزارة الصحة أنها تواصل العمل وفق العديد من الجهود الوقائية، ومنها ما يتعلق بتعزيز الوعي الصحي حول فيروس «جدري القردة» من خلال الحملات التوعوية، بالإضافة إلى رفع مستويات الجاهزية للرصد والتقصي والاستجابة للسلالة الجديدة، مشيرةً إلى أنه لم تسجل أي حالات من السلالة المرتبطة بالطارئة الصحية الدولية في المملكة حتى الآن.

كيف تتم الإصابة؟

أوضحت الوزارة أن مرض «إمبوكس» عدوى فيروسية تظهر على شكل طفح جلدي مصحوب بحرارة مرتفعة وتضخم في الغدد، وينتقل بين البشر عبر الملامسة اللصيقة مثل الممارسات الجنسية، والمساج، ومخالطة المصاب المطولة للمخالطين المنزليين وفي الأماكن المزدحمة. وفي بعض الدول الأفريقية التي يستوطن فيها الفيروس في الحيوانات، ينتقل المرض أيضاً من الحيوانات المصابة إلى الإنسان.

«جدري القردة»... ما الذي علينا فعله لتفادي الإصابة؟

الأعراض المصاحبة

بينت الوزارة أن الأشخاص المصابين بمرض «إمبوكس» يظهر عليهم طفح جلدي متفرق قد يشمل اليدين والقدمين والصدر والوجه وداخل الفم وحول الأعضاء التناسلية، وتشمل الأعراض أيضاً الحمى، وتضخم الغدد اللمفاوية، والإنهاك، وآلام العضلات والظهر، والصداع، وألم الحلق، وتتراوح المدة بين التقاط العدوى وظهور هذه الأعراض بين 3 و21 يوماً.

الإجراءات الوقائية

بحسب وزارة الصحة، فإن الأشخاص المعرضين للإصابة بمرض «إمبوكس» هم المخالطون المقربون للشخص المصاب إما عن طريق التلامس الجسدي المباشر أو استخدام أدوات ملوثة بإفرازات من الشخص المصاب. ولمنع انتشار المرض، ينبغي للأشخاص المصابين الخضوع للعزل طوال فترة العدوى التي تمتد من بداية ظهور الطفح الجلدي إلى التئام وجفاف آخر البثور الجلدية.

مخاطر «إمبوكس»

وأوضحت «الصحة» أن مرض «إمبوكس» المرتبط بالسلالة الدارجة حول العالم قبل إعلان الطارئة الأخيرة، يتم التعامل معه مثل بقية الأمراض الجنسية من حيث الوقاية والتشخيص والعلاج، أما السلالة الأخرى المرتبطة بإعلان الطوارئ الصحية الحالية فتنتقل بين البشر بنفس الطرق، إلا أنها أكثر قدرة على العدوى والانتشار، ولم تُرصد منها أي حالات نشأت خارج الدول المتضررة في أفريقيا.

وبينت «الصحة» أنه في معظم الحالات تختفي أعراض «إمبوكس» من تلقاء نفسها، إلا أنه في بعض الأحوال النادرة يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات، خاصة في الأطفال حديثي الولادة والحوامل والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، وتشمل المضاعفات التهابات ثانوية في الفم والعينين والأعضاء التناسلية، والتهاب الدماغ وعضلة القلب أو الرئتين، وتتراوح نسبة الوفاة من 0.1 بالمائة في عموم السكان إلى 10 بالمائة في المصابين بنقص المناعة الشديد.

إجراءات عند الاشتباه بالإصابة

وقالت «الصحة»: «توجد عدة إجراءات يجب اتخاذها في حال الاشتباه بالإصابة بمرض (إمبوكس)، وهي: لبس كمامة وتغطية البثور بملابس جافة والتوجه إلى أقرب منشأة صحية، سيأخذ الطبيب عينة من البثور لإجراء التشخيص المخبري، ويستغرق الفحص نحو 24 ساعة. في هذه الأثناء سيتم عزلك في غرفة خاصة في المنشأة الصحية حتى تظهر النتيجة المخبرية، وفي حال إيجابية الفحص يجب استمرار العزل حتى تجف البثور تماماً، وسيقرر الفريق الطبي مكان العزل حسب الحالة الصحية وتقييم مخاطر العدوى. سيسألك الفريق الطبي عن المخالطين وطبيعة المخالطة، وقد يُستدعى إعطاء اللقاح الوقائي للمخالطين لمنع إصابتهم بالعدوى. في الغالب لا يستدعي المرض سوى مسكنات الحرارة والمراهم الجلدية، ويتوفر علاج فيروسي محدد لبعض الحالات حسب الدواعي الطبية».