التدفقات الأجنبية لسوق الأسهم الصينية قد تتضاعف في 2019

متعاملان في سوق الاسهم في بكين (أ ب)
متعاملان في سوق الاسهم في بكين (أ ب)
TT

التدفقات الأجنبية لسوق الأسهم الصينية قد تتضاعف في 2019

متعاملان في سوق الاسهم في بكين (أ ب)
متعاملان في سوق الاسهم في بكين (أ ب)

قال نائب رئيس اللجنة الصينية التنظيمية للأوراق المالية إن صافي التدفقات الأجنبية لسوق الأسهم بلغت خلال العام الماضي 300 مليار يوان، 44.38 مليار دولار، وهذا العام قد تزيد هذه التدفقات لتصل إلى 600 مليار يوان.
وأشار فانج زنجهاي إلى أن عددا من بنوك الاستثمار الأميركية واليابانية والأوروبية طلبت زيادة حصتها في شركات السمسرة المحلية إلى 51 في المائة.
وفي ديسمبر (كانون الأول) حصلت مجموعة يو بي إس على أول موافقة لبنك أجنبي للحصول على حصة أغلبية في كيان استثماري مشترك للسمسرة في الأوراق المالية.
وبحسب المسؤول الصيني فإن كثيرا من البنوك الأجنبية تطمح للحصول على موافقة تمكنها من زيادة حصتها إلى مائة في المائة، وأشار إلى أن اللجنة الصينية التنظيمية تدعم هذا التوجه بقوة.
وكانت مؤشرات الأسهم الصينية من صمن الأسوأ أداء خلال العام الماضي، حيث فقدت نحو ربع قيمتها في ظل تصاعد الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، ولكن الأسهم حصلت على قدر من الدعم خلال الشهر الأخير مع بزوغ مؤشرات على تهدئة هذه الحرب.
من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الصيني، لي كه تشيانغ، إن خطط بلاده لخفض ضريبي يستهدف الشركات الأصغر حجما من شأنها أن تدعم التوظيف وتحقق الاستقرار الاقتصادي، وتوسع القاعدة الضريبية للبلاد في الأجل الطويل.
وأشار لي في تعليقات نُشرت على الموقع الإلكتروني للحكومة الصينية إلى أن «تطبيق التخفيضات الضريبية على الشركات الصغيرة والمتناهية الصغر سيدعم التوظيف بشكل أساسي».
وأضاف أن تطوير الشركات الصغيرة وتعزيزها مرتبط بالاستقرار الاقتصادي واستقرار التوظيف.
وأردف قائلا: «بالنظر إلى المدى البعيد، سيكون من شأن هذا أن يستمر في توسيع القاعدة الضريبية، وحماية الموارد الضريبية، وتحقيق مكاسب للتوظيف الكثيف وأرباح الشركات والإيرادات المالية في نهاية المطاف».
تأتي تصريحات لي في ظل مخاوف رسمية متنامية بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين وأثره على سوق العمل.
وتوقع البنك الدولي الشهر الماضي تباطؤ النمو الاقتصادي للصين إلى 6.2 في المائة في 2019 من 6.5 في المائة في 2018 مع تنامي العوامل المعاكسة بفعل النزاع التجاري مع الولايات المتحدة.
وأبقى البنك على توقعاته للنمو الاقتصادي للصين في 2018، وهو الأضعف في 28 عاما، دون تغيير عن أبريل (نيسان).
وبجانب مخاطر التباطؤ الاقتصادي تخشى الصين من المضاربات القوية في القطاع العقاري، وأظهرت بيانات صينية أمس أن هيئة الرقابة المصرفية فرضت عددا قياسيا من المخالفات خلال عام 2018 بلغ أكثر من 3800 عقوبة، طبقا لما ذكرته وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا».
وكان الإقراض للقطاع العقاري مجالا رئيسيا للتدابير التنظيمية العقابية، حيث تمت معاقبة أكثر من 30 بنكا لمخالفته القواعد.
وتم تغريم بنك «تشاينا مينشنغ بنك» 31.6 مليون يوان مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي لارتكابه مخالفات شملت استثمار أموال إدارة الثروات في سوق العقارات.
وكانت السلطات الصينية قد قررت مطلع العام الماضي، تتبع أنشطة التمويل العقاري غير القانونية.


مقالات ذات صلة

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».