المساء يتهادى على وقع ألحان عمر خيرت في العلا

قال إن مكان الحفل يستثير المشاعر ويُلهم أرقى الألحان

عمر خيرت جذب الجمهور في طنطورة بمجموعة من روائعه الموسيقية
عمر خيرت جذب الجمهور في طنطورة بمجموعة من روائعه الموسيقية
TT
20

المساء يتهادى على وقع ألحان عمر خيرت في العلا

عمر خيرت جذب الجمهور في طنطورة بمجموعة من روائعه الموسيقية
عمر خيرت جذب الجمهور في طنطورة بمجموعة من روائعه الموسيقية

أحيى الموسيقار العالمي الكبير عمر خيرت، أول من أمس، فعالية فنية ضخمة على مسرح «مرايا»، ضمن فعاليات «شتاء طنطورة» الذي أطلقته مؤخراً الهيئة الملكية لمحافظة العلا، وتقدم من خلاله مجموعة متنوعة من الفعاليات التراثية والثقافية والفنية المستوحاة من تراث العلا الذي يعود إلى آلاف السنين، وحضر الفعالية جمهور عريض من مختلف مناطق السعودية، إضافة إلى عدد من الفنانين والمهتمين من جمهورية مصر العربية.
وأمتع الفنان عمر خيرت جمهوره بعدد كبير من أبرز روائعه الفنية التي نالت جوائز عالمية واشتهر بها على مدار مشواره الفني، منها «أندلسية» و«زي الهوى» و«العاصفة» وغيرها.
وحول مشاركته في الفعالية قال خيرت إنه «لمن دواعي سروري أن أرى كل هذا الحب في وجوه حضور (شتاء طنطورة). المكان هنا رائع ويستثير المشاعر ويُلهم أرقى الألحان. وخلال تواجدي هنا تعرفت على ثقافة المنطقة واستحضرت تاريخها العريق والمميز، وأشكر القائمين على تنظيم هذه الفعالية الرائعة».
وهذه الحفلة هي الأولى لعمر خيرت في العام الجديد 2019 بالسعودية، وكان قد أحيى حفلاً في 2017 في جدة.
وربط الفنان الكبير مجدداً بين الموسيقى والدراما والسينما بتقديمه مقطوعات موسيقية لأشهر الأعمال الدرامية والسينمائية، منها موسيقى مسلسل الفنانة الراحلة فاتن حمامة «ليلة القبض على فاطمة»، وموسيقى فيلم «خلي بالك من عقلك»، و«إعدام ميت»، وتتر فوازير «جيران الهنا».
واختتم عمر حفلته الموسيقية في «شتاء طنطورة» بمقطوعة «100 سنة سينما» مشعلاً مجدداً الأجواء الحماسية في المسرح. من جهته، تحدث الممثل أشرف زكي عن الحفلة، مبيناً أن إخراجها تميز بإبهار بصري غير مسبوق، بينما قالت هالة صدقي: «السعودية تقدِّر قيمة الفنان المصري، فبمجرد وصولنا إلى العلا تم استقبالنا بشكل رائع، كما استمتعنا بالجولة السياحية في أرجاء العلا التاريخية». أما رجاء الجداوي، فكشفت عن استمتاعها بوجودها في السعودية، وما شاهدته من حضارة عريقة في العلا التي وصفتها بـ«التحفة الثرية». فيما أكد حسين فهمي، أن مستقبل السعودية سيكون رائعاً في ظل التغييرات الجديدة التي تجري فيها.
وقد أسهم الحضور الجماهيري الكبير في ظهور الحفلة بأجمل صورة، وما زادها تألقاً تقديم عمر خيرت موسيقى من الموروث التاريخي العريق بقالب أوركسترالي شاعري.
ويقام «شتاء طنطورة» الثقافي في محافظة العلا، ويتضمن فعاليات تراثية وثقافية وفنية مستوحاة من تراث العلا التي تعتبر موطن الآثار في شمال شبه الجزيرة العربية وملتقى الكثير من الحضارات على مر العصور. كما ينظّم خلال كل عطلة نهاية أسبوع فعاليات فنية يحييها فنانون عريقون ممن تركوا بصمتهم في مجال الفنّ عربياً وعالمياً.
ويعد عمر خيرت من أكبر الموسيقيين في العالم العربي وبدأت علاقته بالموسيقى في عام 1959 حيث درس العزف على البيانو على يد البروفسور الإيطالي «كارو» إلى جانب دراسته للنظريات الموسيقية. وانتقل بعدها لدراسة التأليف الموسيقي في كلية ترينتي في لندن حتى اكتملت ملامح شخصيته الموسيقية المستقلة كمؤلف محترف يصوغ رؤاه الموسيقية الخاصة بجمل موسيقية مميزة تتسم بالعمق والثراء والتدفق.
وفي السياق ذاته، زار وفد مصري مكون من شخصيات إعلامية وفناني محافظة العلا وكذلك من أجل حضور الفعاليات الثقافية والفنية في مهرجان «شتاء طنطورة» الذي تستضيفه المحافظة، وذلك تلبية لدعوة من وزارة الثقافة والهيئة العامة للترفيه.
وكان من بين أبرز الحضور من الفنانين حسين فهمي وماجدة زكي وأحمد فهمي وهيثم شاكر وهشام عباس ورجاء الجداوي ومصطفى خاطر وهالة صدقي وأحمد بدير. وزار الوفد عددا من المواقع الأثرية والمنتجعات في محافظة العلا، قبل حضور حفل الموسيقار عمر خيرت.
ويستقبل مسرح مرايا الأسبوع المقبل الفنان الصيني وعازف «البيانو» لانج لانج الذي يعرف كأصغر عازف بيانو شهرة، حيث إنه استطاع أن يحول بأسلوبه إعادة إنتاج موسيقى كلاسيكية إلى طابع حديث. ويعد مهرجان شتاء طنطورة، الحدث الثقافي الأبرز والفريد من نوعه الذي تستضيفه محافظة العلا التي تقع في شمال المملكة العربية السعودية، وتحتضن بين ثناياها عشرات المواقع الأثرية المعترف بها عالميا، كما تعد محافظة العلا وجهة سياحية من الطراز الأول لعشاق المناظر الطبيعية، لما تتمتع به من بيئة خلابة، وإرث تاريخي عريق.
وانطلق مهرجان شتاء طنطورة في ديسمبر (كانون الأول) 2018، بجدول يضم كثيراً من الفعاليات الفنية والتراثية والأدبية والموسيقية، على أن تستمر فعالياته حتى التاسع من فبراير (شباط) المقبل، ليواصل تقديم برنامج مميز وحافل بالأنشطة المتنوعة التي تقام في عطلة نهاية كل أسبوع، وتناسب جميع الاهتمامات والأعمار، متضمناً عدة مناسبات ثقافية وفنية يحييها نجوم عرب وعالميون، إضافة إلى إقامة الاحتفالات التراثية الأسبوعية.


مقالات ذات صلة

حضور سعودي لافت بـ«مالمو للسينما العربية» في السويد

يوميات الشرق «نورة» أول فيلم روائي سعودي طويل يُصوَّر بالكامل في العلا (الشركة المنتجة)

حضور سعودي لافت بـ«مالمو للسينما العربية» في السويد

ينافس الفيلم السعودي «نورة» للمخرج توفيق الزايدي في المسابقة الرسمية للمهرجان، وهو أول فيلم روائي طويل يُطوَّر ويُصوَّر بالكامل في العلا.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق لقطة تجمع أبطال فيلم «ولاد رزق 3» (الشركة المنتجة)

7 أفلام مصرية تتنافس على جوائز «جمعية الفيلم»

من بين 43 فيلماً روائياً مصرياً طويلاً استضافتها دور العرض العام الماضي تم اختيار 7 أفلام للمنافسة على جوائز مهرجان «جمعية الفيلم» في دورته الـ51.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق يدأب شليطا على الجمع بين الحقيقة والخيال في حفلاته (بسام شليطا)

بسّام شليطا يجمع في حفل «فانتازيا الأندلس» بين الفلامنكو والموسيقى الشرقية

التأثير الذي تركته الموسيقى العربية على الأندلس قابله تأثيرٌ أندلسي على بلدان عربية، فقد ترك الإسبان أيضاً بصمتهم الموسيقية في مقامات شرقية مثل «الحجاز».

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق بوستر فيلم «ضي» الذي يشارك في المهرجان (الشركة المنتجة)

«ضي» يفتتح «هوليوود للفيلم العربي» بأميركا

اختارت إدارة مهرجان «هوليوود للفيلم العربي» الفيلم السعودي - المصري «ضي... سيرة أهل الضي» ليكون فيلم افتتاح الدورة الرابعة.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق هندوس يحتفلون بعيد هولي وسط الألوان في الهند (رويترز)

عيد «هولي»... كيف تحتفل الهند بمهرجان الألوان؟ (صور)

امتلأت الأجواء بألوان زاهية، حيث احتفل ملايين الناس في جميع أنحاء جنوب آسيا بعيد «هولي»، وهو مهرجان الألوان الهندوسي الذي يُشير إلى حلول الربيع في الهند.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT
20

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.