عيد «هولي»... كيف تحتفل الهند بمهرجان الألوان؟ (صور)

هندوس يحتفلون بعيد هولي وسط الألوان في الهند (رويترز)
هندوس يحتفلون بعيد هولي وسط الألوان في الهند (رويترز)
TT

عيد «هولي»... كيف تحتفل الهند بمهرجان الألوان؟ (صور)

هندوس يحتفلون بعيد هولي وسط الألوان في الهند (رويترز)
هندوس يحتفلون بعيد هولي وسط الألوان في الهند (رويترز)

امتلأت الأجواء بألوان زاهية، حيث احتفل ملايين الناس في جميع أنحاء جنوب آسيا بعيد «هولي»، وهو مهرجان الألوان الهندوسي الذي يُشير إلى حلول الربيع في الهند، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

مصلون هندوس يرقصون خلال احتفالات هولي داخل أحد المعابد (رويترز)

يُحتفل به في آخر يوم اكتمال للقمر من شهر فالغون القمري الشمسي الهندوسي، ويتميز بالتجمعات المبهجة، ورمي المساحيق الملونة، والموسيقى التقليدية، والرقص، ووفرة من الحلويات، وتقديم الصلوات.

هنود يحتفلون بهولي وهم ملطخون بالألوان (أ.ف.ب)

فتيات يتم تلطيخهن بمسحوق ملون خلال احتفالات هولي (أ.ف.ب)

ويعود أصل مهرجان «هولي» إلى الأساطير التي تحكي انتصار الحق على الشر. أشهرها قصة ملك الشياطين هيرانياكاشيبو وابنه براهلاد. هيرانياكاشيبو، الذي منحته الآلهة شبه الخلود، تَعَظَّمَ وطلب من الجميع عبادته. مع ذلك، ظل براهلاد تابعاً مخلصاً للإله فيشنو، متحدياً أوامر والده.

وحسب الأسطورة، غضب هيرانياكاشيبو، فدبّر لقتل براهلاد بمساعدة أخته هوليكا، التي حظيت بنعمةٍ جعلتها محصنةً ضد النار. خدعت هوليكا براهلاد ليجلس معها على محرقةٍ مشتعلةٍ، لكن محاولتها باءت بالفشل، وهلكت في النيران، بينما نجا براهلاد سالماً، محمياً بإخلاصه الراسخ لفيشنو.

فتيات يستخدمن مسحوق ملون خلال احتفالات هولي (أ.ف.ب)

ويتم إحياء ذكرى هذه القصة من خلال طقوس تنطوي على إشعال النيران في عشية العيد لترمز إلى تدمير الشر.

أشخاص يتجمعون حول النار احتفالاً بمهرجان هولي الهندوسي (أ.ف.ب)

وهناك أسطورة شائعة أخرى تربط عيد «هولي» بقصة حبّ مرحة جمعت بين الإله كريشنا وزوجته رادا. تقول الأسطورة إن كريشنا، صاحب البشرة الداكنة، كان يحسد رادا على بشرتها الفاتحة، فاقترحت عليه والدته مازحةً أن يدهن وجهها بالألوان لمحو الفرق. ويُحتفل بهذه الأسطورة من خلال إلقاء الألوان المرحة خلال عيد هولي، رمزاً للحب.

أم ترسم على وجه ابنها أثناء احتفالهما بمهرجان هولي الهندوسي (أ.ف.ب)

هنود يرقصون أثناء احتفالهم بعيد هولي في جواهاتي بالهند (أ.ب)

واحتفلت شمال الهند، لا سيما ولاية أوتار براديش، بنسخة فريدة من المهرجان تسمى «لاثمار هولي»، إذ تقوم النساء بضرب الرجال بالعصي بشكل مرح، ويقوم الرجال بالدفاع عن أنفسهم بالدروع.


مقالات ذات صلة

قيادة نسائية لدورة مهرجان «كان» الجديدة

سينما قصر المهرجانات قبل انطلاق الدورة الـ78 لمهرجان «كان السينمائي» (إ.ب.أ)

قيادة نسائية لدورة مهرجان «كان» الجديدة

في السابق، واجهت كل المهرجانات الكبرى اتهامات بتجاهلها للأفلام التي تخرجها نساء، لكن هذا الواقع بدأ يتغيّر تدريجياً منذ مطلع العقد الثاني من القرن الحالي.

محمد رُضا (كان)
يوميات الشرق فيلم «عايدة» ضمن الاحتفاء بأم كلثوم في مهرجان روتردام (إدارة المهرجان)

«روتردام للفيلم العربي» يحتفي بكوكب الشرق في «دورة اليوبيل الفضي»

يحتفي مهرجان «روتردام للفيلم العربي» بـ«كوكب الشرق»، أم كلثوم، في حفل افتتاح دورة اليوبيل الفضي.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق منى زكي وأحمد داود بعد تسلُّم جوائزهما (إدارة المركز الكاثوليكي للسينما)

منى زكي وأحمد داود أفضل ممثلَيْن مصرييْن في «الكاثوليكي للسينما»

تسلَّمت منى زكي جائزتها من زميلها عضو لجنة التحكيم، الفنان عمرو يوسف، وشكرت اللجنة على اختيارها، معربة عن اعتزازها بجوائز المهرجان وصدقيته.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق شمعون في لقطة من مسلسل «عروس بيروت» (الشركة المنتجة)

تقلا شمعون: تجنبتُ مشاهدة النسخة الأصلية لمسلسل «امرأة»

تحدثت تقلا شمعون عن تجربتها في مسلسل «امرأة»، النسخة العربية من العمل التركي «كادن»، مثنية على طاقم العمل، واصفة إياه بأنه «جميل جداً».

«الشرق الأوسط» (مالمو (السويد))
يوميات الشرق يفتتح «موسيقيات بعبدات» فعالياته في 17 مايو الحالي (المهرجان)

«موسيقيات بعبدات» تعود في الربيع بأنغام لبنانية وأردنية

على غير عادته هذا العام، يُطلق مهرجان «موسيقيات بعبدات» فعالياته في فصل الربيع، بعدما اعتاد إقامتها في الخريف في نسخه السابقة.

فيفيان حداد (بيروت)

مصر لمتابعة تطوير موقع «التجلي الأعظم» في سيناء

دير سانت كاترين في جنوب سيناء (وزارة السياحة والآثار المصرية)
دير سانت كاترين في جنوب سيناء (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

مصر لمتابعة تطوير موقع «التجلي الأعظم» في سيناء

دير سانت كاترين في جنوب سيناء (وزارة السياحة والآثار المصرية)
دير سانت كاترين في جنوب سيناء (وزارة السياحة والآثار المصرية)

في إطار متابعة تنفيذ مشروع تطوير «موقع التجلي الأعظم»، في مدينة سانت كاترين بسيناء، اجتمع وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المصري شريف الشربيني مع مسؤولي الوزارة والجهاز المركزي للتعمير والشركات المنفذة؛ للوقوف على ما نُفِّذ.

ومن بين الأعمال التي تمت متابعة تنفيذها مبنى وساحة السلام، وتطوير منطقة وادي الدير، وإنشاء النزل البيئي الجديد في منطقة وادي الراحة، وإنشاء المنتجع الفندقي بالزيتونة، ووجّه الوزير بالانتهاء من الأعمال بالمدة الزمنية المقررة، وفق بيان للوزارة، الاثنين.

كما يجري تطوير مركز المدينة التراثي القائم من مسجد الوادي المقدس، وتطوير المحال القائمة وإنشاء محال جديدة، وتطوير وادي الأربعين. وأكد وزير الإسكان ضرورة الاهتمام بالزراعات وتكثيف مناطق المسطحات الخضراء.

واستعرض الاجتماع الموقف التنفيذي لمحطات المعالجة في المدينة التراثية والزيتونة وطريق كمين النبي صالح حتى مبنى الزوار بطول 9 كم وعرض 10 أمتار.

ويستهدف مشروع تطوير موقع التجلي الأعظم إحياء المنطقة الأثرية بمدينة سانت كاترين لتنشيط السياحة الدينية والبيئية من خلال مشروعات تبلغ تكلفتها نحو 4 مليارات جنيه (الدولار يعادل 50.48 جنيه مصري).

ويرى خبير الآثار المصري، الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار في المجلس الأعلى للثقافة مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي في جنوب سيناء السابق، أن مشروع التجلي الأعظم هو مشروع نموذجي بكل المقاييس لشموله كل الأطراف في مدينة سانت كاترين المستهدفة والمرتبطة بالمشروع، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «رئيس مجلس الوزراء والوزراء المعنيين اجتمعوا بهذه الأطراف قبل تنفيذ المشروع في 21 يوليو (تموز) 2020 بتوجيهات القيادة السياسية لوضع خطة المشروع بما يتوافق مع معايير (اليونيسكو) باعتبار مدينة سانت كاترين مسجلة تراثاً عالمياً عام 2002 وهم مفتشو الآثار بالمنطقة ورهبان الدير وأهالي سيناء القائمون على الخدمات السياحية وطب الأعشاب والمنتجات البدوية ومسؤولو البيئة بالمدينة والجهات الحكومية، وبدأ التنفيذ الفعلي لـ14 مشروعاً عام 2021».

جانب من مشروع التجلي الأعظم (مجلس الوزراء المصري)

وأوضح ريحان أن «المشروع يهدف إلى إنشاء مزار روحاني على جبل موسى وجبل التجلي وإحياء مسار نبي الله موسى، واستثمار كل المقومات السياحية في مدينة سانت كاترين خصوصاً، وسيناء عامة، على مساحة مليوني متر مربع ما بين جبل موسى وجبل سانت كاترين».

ويعدّ مشروع التجلي الأعظم إحدى نقاط الانطلاق لسياحة المسارات الروحية، وهي أغلى أنواع السياحة في العالم، وفق ريحان، ويأتي «التجلي الأعظم» ضمن 3 مشروعات كبرى في هذا الصدد بمصر، تشمل أيضاً «مسار العائلة المقدسة» و«مسار آل البيت».

ويشهد الموقع الذي يجري تطويره اهتماماً كبيراً من الوزارات المعنية، لما يمثله من قيمة تاريخية وأثرية وبيئية، إذ أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، في تصريحات سابقة، أن البعدين البيئي والتراثي تمت مراعاتهما منذ البداية في تنفيذ أعمال التطوير، لأن المنطقة هذه مُسجلة في منظمة «اليونيسكو»، كما أنها محمية طبيعية.

و«يهدف المشروع إلى إحياء المسارات الروحية والدينية وتقديم تجربة سياحية متميزة في سانت كاترين بجنوب سيناء»، وفق الخبير السياحي محمد كارم، الذي يضيف لـ«الشرق الأوسط»، أن «المشروع يتضمن المدينة التراثية، وسيتم إحياء الطابعين الديني والسياحي للمنطقة، من خلال إنشاء مجمَّع سكني يُحاكي النمط المعماري التراثي، بالإضافة إلى أماكن للحرف اليدوية ومساحات لعرض الفنون التراثية والمنتجات اليدوية»، لافتاً إلى أن «أهمية مشروع التجلي الأعظم تكمن في البُعد الروحي؛ نظراً لأن سانت كاترين تعد من أكثر الأماكن المقدسة في العالم التي تربط بين الديانات السماوية الثلاث، ما يُعزِّز مكانتها بوصفها مقصداً سياحياً عالمياً للسياحة الدينية والبيئية وسياحة التأمل، واستقطاب فئات جديدة من السائحين من شرق آسيا وأوروبا».