عيد «هولي»... كيف تحتفل الهند بمهرجان الألوان؟ (صور)

هندوس يحتفلون بعيد هولي وسط الألوان في الهند (رويترز)
هندوس يحتفلون بعيد هولي وسط الألوان في الهند (رويترز)
TT
20

عيد «هولي»... كيف تحتفل الهند بمهرجان الألوان؟ (صور)

هندوس يحتفلون بعيد هولي وسط الألوان في الهند (رويترز)
هندوس يحتفلون بعيد هولي وسط الألوان في الهند (رويترز)

امتلأت الأجواء بألوان زاهية، حيث احتفل ملايين الناس في جميع أنحاء جنوب آسيا بعيد «هولي»، وهو مهرجان الألوان الهندوسي الذي يُشير إلى حلول الربيع في الهند، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

مصلون هندوس يرقصون خلال احتفالات هولي داخل أحد المعابد (رويترز)
مصلون هندوس يرقصون خلال احتفالات هولي داخل أحد المعابد (رويترز)

يُحتفل به في آخر يوم اكتمال للقمر من شهر فالغون القمري الشمسي الهندوسي، ويتميز بالتجمعات المبهجة، ورمي المساحيق الملونة، والموسيقى التقليدية، والرقص، ووفرة من الحلويات، وتقديم الصلوات.

هنود يحتفلون بهولي وهم ملطخون بالألوان (أ.ف.ب)
هنود يحتفلون بهولي وهم ملطخون بالألوان (أ.ف.ب)

فتيات يتم تلطيخهن بمسحوق ملون خلال احتفالات هولي (أ.ف.ب)
فتيات يتم تلطيخهن بمسحوق ملون خلال احتفالات هولي (أ.ف.ب)

ويعود أصل مهرجان «هولي» إلى الأساطير التي تحكي انتصار الحق على الشر. أشهرها قصة ملك الشياطين هيرانياكاشيبو وابنه براهلاد. هيرانياكاشيبو، الذي منحته الآلهة شبه الخلود، تَعَظَّمَ وطلب من الجميع عبادته. مع ذلك، ظل براهلاد تابعاً مخلصاً للإله فيشنو، متحدياً أوامر والده.

وحسب الأسطورة، غضب هيرانياكاشيبو، فدبّر لقتل براهلاد بمساعدة أخته هوليكا، التي حظيت بنعمةٍ جعلتها محصنةً ضد النار. خدعت هوليكا براهلاد ليجلس معها على محرقةٍ مشتعلةٍ، لكن محاولتها باءت بالفشل، وهلكت في النيران، بينما نجا براهلاد سالماً، محمياً بإخلاصه الراسخ لفيشنو.

فتيات يستخدمن مسحوق ملون خلال احتفالات هولي (أ.ف.ب)
فتيات يستخدمن مسحوق ملون خلال احتفالات هولي (أ.ف.ب)

ويتم إحياء ذكرى هذه القصة من خلال طقوس تنطوي على إشعال النيران في عشية العيد لترمز إلى تدمير الشر.

أشخاص يتجمعون حول النار احتفالاً بمهرجان هولي الهندوسي (أ.ف.ب)
أشخاص يتجمعون حول النار احتفالاً بمهرجان هولي الهندوسي (أ.ف.ب)

وهناك أسطورة شائعة أخرى تربط عيد «هولي» بقصة حبّ مرحة جمعت بين الإله كريشنا وزوجته رادا. تقول الأسطورة إن كريشنا، صاحب البشرة الداكنة، كان يحسد رادا على بشرتها الفاتحة، فاقترحت عليه والدته مازحةً أن يدهن وجهها بالألوان لمحو الفرق. ويُحتفل بهذه الأسطورة من خلال إلقاء الألوان المرحة خلال عيد هولي، رمزاً للحب.

أم ترسم على وجه ابنها أثناء احتفالهما بمهرجان هولي الهندوسي (أ.ف.ب)
أم ترسم على وجه ابنها أثناء احتفالهما بمهرجان هولي الهندوسي (أ.ف.ب)

هنود يرقصون أثناء احتفالهم بعيد هولي في جواهاتي بالهند (أ.ب)
هنود يرقصون أثناء احتفالهم بعيد هولي في جواهاتي بالهند (أ.ب)

واحتفلت شمال الهند، لا سيما ولاية أوتار براديش، بنسخة فريدة من المهرجان تسمى «لاثمار هولي»، إذ تقوم النساء بضرب الرجال بالعصي بشكل مرح، ويقوم الرجال بالدفاع عن أنفسهم بالدروع.


مقالات ذات صلة

انطلاق «السينما الأوروبية» في بيروت مع 21 فيلماً روائياً

يوميات الشرق يفتتح مهرجان السينما الأوروبية فعالياته مع فيلم «فلو» (المهرجان)

انطلاق «السينما الأوروبية» في بيروت مع 21 فيلماً روائياً

يشكِّل المهرجان السنوي فرصة للبنانيين لمشاهدة إنتاجات سينمائية أوروبية، لا توفّرها عادةً صالات العرض التجارية التي تركز على الإنتاجات الهوليوودية.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق لقطة جماعية للفائزين والمكرمين في المهرجان (الشرق الأوسط)

ختام لامع لـ«أفلام السعودية» بتتويج 7 بجوائز «النخلة الذهبية»

في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، اختطف فيلم «سلمى وقمر» للمخرجة عهد كامل، النخلة الذهبية لأفضل فيلم.

«الشرق الأوسط» (الدمام)
يوميات الشرق تكريم لبلبة في مهرجان أسوان (إدارة المهرجان)

مصر: «أسوان السينمائي» يكرم لبلبة تقديراً لمشوارها الفني

يكرم مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة في دورته التاسعة، المقرر عقدها في الفترة من 2 إلى 7 مايو (أيار المقبل) في مدينة أسوان (جنوب مصر) الفنانة لبلبة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق لقطة جماعية للفائزين بحفل ختام المهرجان (إدارة المهرجان)

سيطرة نسائية على جوائز مهرجان «جمعية الفيلم» بمصر

استحوذ فيلما «رحلة 404» لمنى زكي، و«الهوى سلطان» لمنة شلبي، على نصيب الأسد من جوائز الدورة الـ51 لمهرجان جمعية الفيلم بمصر.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق أحد الأفلام المشاركة في مهرجان أسوان لأفلام المرأة (إدارة المهرجان)

 32 دولة تتنافس في مهرجان «أسوان لأفلام المرأة»

يخوض المنافسة على جوائز مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة في دورته التاسعة المقرر عقدها في الفترة من 2 إلى 7 مايو المقبل، بأسوان (جنوب مصر) 61 فيلماً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

عالمة نفس اجتماعية: لا تكن لطيفاً جداً في العمل... هذا ما يفعله الناجحون

هل أنت لطيف أكثر من اللازم في العمل؟ (رويترز)
هل أنت لطيف أكثر من اللازم في العمل؟ (رويترز)
TT
20

عالمة نفس اجتماعية: لا تكن لطيفاً جداً في العمل... هذا ما يفعله الناجحون

هل أنت لطيف أكثر من اللازم في العمل؟ (رويترز)
هل أنت لطيف أكثر من اللازم في العمل؟ (رويترز)

الانزعاج الاجتماعي أمرٌ شائعٌ جداً يُمكننا أن نجده في أي مكان تقريباً، مثل إجراء مفاوضات الرواتب، أو المحادثات القصيرة التي تتخللها فترات صمت مُحرجة كثيرة.

وقالت تيسا ويست، عالِمة النفس الاجتماعية، في تقرير لشبكة «سي إن بي سي»، إن كل شخص تقريباً سيجد نفسه في مرحلة ما في تفاعلٍ يُشعره بعدم الارتياح، خصوصاً في العمل، حيث تظهر هذه المواقف يومياً.

وقالت: «يتبع معظم الناس نهجاً بسيطاً لتهدئة الانزعاج: نبتسم بأقصى ما نستطيع، ونضحك (حتى عندما لا يكون هناك شيء مُضحك)، ونبذل قصارى جهدنا لإقناع الآخرين: التفاعل معي إيجابي. أنا لطيف».

ولكن هل أنت لطيف أكثر من اللازم في العمل؟

مشكلة اللطف المُفرط

هناك مفارقة مُحزنة، إذ إننا كلما حاولنا استخدام اللطف لإخفاء انزعاجنا، اكتشف الناس حقيقتنا.

يُجيد البشر التقاط المشاعر، التي تتسرَّب من خلال سلوكياتنا غير اللفظية، مثل نبرة الصوت. ونعتقد أننا نُحسن إخفاء قلقنا بالإكثار من المجاملات، ولكن عندما تُقال هذه المجاملات بابتسامات مصطنعة، لا أحد يصدقها.

كثيراً ما نُسيطر على انزعاجنا بتقديم ملاحظات عامة جداً، لا تُجدي نفعاً. كتلك العبارات الكلاسيكية مثل «أحسنت!»، وفي كثير من الحالات، يكون هذا الثناء غير مستحق.

المبالغة في ردود الفعل الإيجابية تُشير إلى أنك لا تُولي اهتماماً. وبمرور الوقت، يُصبح الشخص المُتلقي غير واثق بك. يحتاج إلى معلومات مُحددة تُساعده بالفعل على تحسين عمله.

ماذا تفعل بدلاً من ذلك؟

يعمل كثير من الناس في بيئات يكون فيها اللطف المُفرط هو القاعدة. إليك 3 أشياء يُمكنك القيام بها لتغيير هذه الثقافة إلى بيئة تُقدَّر فيها ردود الفعل الصادقة والمفيدة.

1- تساءل عن «ثقافة اللطف»

اسأل نفسك: هل يستمتع جميع مَن حولي بهذه الثقافة المفرطة في اللطف، أم أنهم يفعلون ذلك لأن الجميع يفعلونه؟

تُعدُّ الأعراف الاجتماعية دافعاً رئيسياً للسلوكيات، وكلما أسرع الوافدون الجدد في تبني هذه الأعراف، أُدركوا أنهم «متأقلمون».

إذا لاحظ الوافد الجديد أن الجميع يُغدقون عليه المديح بعد عرض تقديمي دون المستوى، فسيفعل الشيء نفسه.

إذا لم يُشكِّك أحد في هذا السلوك صراحةً، فستكون النتيجة ما يُطلق عليه علماء النفس الاجتماعي «الجهل التعددي»، يفترض الجميع أن الآخرين يُقدمون تعليقات لطيفة للغاية لمجرد رغبتهم في ذلك، لكن في الخفاء.

ابدأ حواراً حول التغيير. تعرَّف على مشاعر الناس الحقيقية تجاه ثقافة اللطف. وإحدى طرق القيام بذلك هي اقتراح بدائل.

قبل العرض التقديمي التالي، على سبيل المثال، يمكنك أن تسأل الناس: «كيف ستشعر لو كتب كلٌّ منا 3 أشياء محددة يُمكنه تحسينها، و3 أشياء محددة يجب عليه بالتأكيد الاحتفاظ بها في نهاية العرض التقديمي؟».

2- كن دقيقاً ومحدداً

من الطبيعي أن نعتمد على السلوكيات لتكوين انطباعات وافتراضات. على سبيل المثال، قد نحكم على شخص يتأخر باستمرار بأنه كسول. لكن الانطباعات غالباً ما تكون عامة جداً بحيث لا تكون مفيدةً، حتى لو كانت إيجابية.

احرص على تقديم ملاحظات محددة ومبنية على السلوك. كلما تمكَّنت من تحديد المشكلة بدقة أكبر كانت الملاحظات أكثر فائدة.

وينطبق الأمر نفسه على الثناء. إذا أخبرت شخصاً ما بدقة بما قدَّمه جيداً أو لماذا كان عمله ممتازاً، فستبدو أكثر صدقاً وستكون ملاحظاتك أكثر أهمية.

3- ابدأ بخطوات صغيرة ومحايدة

قد يبدو الأمر أشبه بالقفز من جرف، والانتقال من ثقافة ملاحظات لطيفة للغاية إلى ثقافة صادقة.

ابدأ بخطوات صغيرة، كاختيار موضوعات عادية، لكنها لا تزال محل اهتمام الناس. الهدف هو بناء مهارة تلقي الملاحظات من دون إثارة غضب أحد.

بهذه الطريقة، بمجرد أن تخوض غمار الأمور الأصعب، تكون معايير الصدق قد بدأت بالتغير.

خلال عملك على تغيير الثقافة المحيطة بك، تحلَّ بالصبر. فالمعايير تستغرق وقتاً طويلاً لتتشكَّل، ووقتاً طويلاً لتتغير.