انطلاق «السينما الأوروبية» في بيروت مع 21 فيلماً روائياً

يكرّم المهرجان الممثل صلاح تيزاني وفيلمه «أبو سليم رسول الغرام»

يفتتح مهرجان السينما الأوروبية فعالياته مع فيلم «فلو» (المهرجان)
يفتتح مهرجان السينما الأوروبية فعالياته مع فيلم «فلو» (المهرجان)
TT

انطلاق «السينما الأوروبية» في بيروت مع 21 فيلماً روائياً

يفتتح مهرجان السينما الأوروبية فعالياته مع فيلم «فلو» (المهرجان)
يفتتح مهرجان السينما الأوروبية فعالياته مع فيلم «فلو» (المهرجان)

على مدى 29 عاماً، واظب مهرجان «السينما الأوروبية» على الانعقاد في بيروت، ويشكّل هذا المهرجان السنوي فرصة للبنانيين لمشاهدة إنتاجات سينمائية أوروبية، لا توفّرها عادةً صالات العرض التجارية التي تركز على الإنتاجات الهوليوودية.

تنطلق عروض المهرجان من 30 أبريل (نيسان)، وتستمر حتى 11 مايو (أيار)، ويتضمن البرنامج 21 فيلماً روائياً من أوروبا، إضافةً إلى 12 فيلماً قصيراً لمخرجين لبنانيين صاعدين يتنافسون على جوائز تقدّمها الدول الأعضاء في المهرجان.

تنطلق أيام المهرجان في 30 أبريل الحالي (المهرجان)

تُقام جميع العروض في سينما «متروبوليس» بشارع مار مخايل، وهي تسبق بذلك العروض التجارية في الصالات اللبنانية. ومن بين الدول المشاركة: فرنسا، وفنلندا، وبلجيكا، وقبرص.

ويُقدِّم المهرجان، بالتعاون مع جمعية «متروبوليس سينما»، عرضاً سينمائياً موسيقياً فريداً يرافقه عزف حي، يتميّز بطابعه «الفريد من نوعه، المضحك والشاعري»، ضمن قالب غنائي يستعيد خلاله الثنائي «ديو كاثرين فنسان» أربع حكايات مستلهَمة من أفلام قصيرة لجورج ميلييس ولوتي راينيغر. ويُعدّ العرض مناسباً لجميع الفئات العمرية وأفراد العائلة.

تُفتتح فعاليات المهرجان بفيلم «فلو» للمخرج غينتس زيلبالوديس، الحائز أكثر من 50 جائزة منذ عرضه الأول في مهرجان «كان» السينمائي عام 2024، بالإضافة إلى جائزة «أوسكار» لأفضل فيلم تحريك لعام 2025. وهو فيلم تحريك يروي قصة قطٍّ وحيد يعيش تجربة فريدة وسط أصناف من الحيوانات على متن باخرة.

«جامون جامون» من الأفلام الكلاسيكية المشاركة في المهرجان (المهرجان)

ويُختَتم المهرجان في 11 مايو (أيار) بحفل توزيع جوائز مسابقة الأفلام القصيرة، يليه عرض النسخة المُرمَّمة من الفيلم اللبناني «أبو سليم رسول الغرام» للمخرج يوسف معلوف، وبطولة صلاح تيزاني «أبو سليم»، في لفتة تكريمية له من المهرجان. وسيحضر «أبو سليم» شخصياً العرض. ويُقدَّم الفيلم بالشراكة مع «نادي لكلّ الناس» الذي تولَّى عملية الترميم والتحديث. وقد عُرض هذا العمل للمرة الأولى عام 1962 في سينما «أوبرا» وسط بيروت.

وتُشير نسرين وهبي، ممثلة جمعية «سينما متروبوليس»، في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن النسخة الـ29 من المهرجان تتميَّز بعروض أفلام لبنانية قصيرة. وتقول: «تعود جميعها لمخرجين صاعدين، رغبنا في تشجيعهم على طريقتنا. ويتنافس 12 فيلماً قصيراً على جوائز تقدّمها الدول الأعضاء».

وتضيف وهبي: «يخصّص المهرجان جائزتين للأفلام المشاركة في المسابقة، وتُتيح للفائزين فرصة حضور مهرجان سينمائي دولي رائد في أوروبا، بدعم من معهد غوته - لبنان والمعهد الفرنسي».

ومن بين هذه الأفلام، فيلم «طلع الهوا» لبيرلا عيد (10 دقائق)، ويتناول قصة «الشابة ياسمين»، عاشقة السينما، التي تقوم برحلات مع والدها لاسترجاع ذكريات ثمينة من قريتها الأم.

أما فيلم «رحالة... هيا على هيا» للمخرجة لجين جو (13 دقيقة تقريباً)، فيتألف من صور متراكمة التُقطت على مدى 6 سنوات، وتستكشف شظايا مؤلمة من الحياة.

«أبو سليم رسول الغرام» يعرض خلال المهرجان تكريماً للممثل صلاح تيزاني (المهرجان)

وفي فيلم «ما تبقّى من الأحياء» للمخرج الشاب أحمد حمود، نتابع قصة شخصية حدثت معه خلال مراسم جنازة والدته. بينما تُقدّم المخرجة كريستال صوايا فيلم «همس الهوى»، الذي يدور حول قصة عاطفية تترك كثيراً من الندوب في حياة بطله.

وكما جرت العادة، ينظّم المهرجان كل عام مسابقة لاختيار أفضل ملصق إعلاني يعبِّر عن رؤية فنية تتعلّق ببيروت. وفازت هذا العام ناتاشا سيمونيان بالتصميم، وقد تناول الملصق مشهداً بيروتياً نابضاً بالحياة، يعكس واقع شوارع المدينة وعماراتها.

وانطلاقاً من هدف المهرجان في الترويج للثقافة الأوروبية، تُنظَّم عروض في مدن صيدا وطرابلس وجونيه خلال شهر مايو. أما فيما يخصّ قسم العروض الكلاسيكية، فتتميّز هذه الدورة بعرض الفيلم الإسباني الكلاسيكي «جامون جامون» للمخرج بيغاس لونا، بنسخته المُرمّمة، بحضور الممثل جوردي موللا، الذي شارك في بطولته إلى جانب بينيلوبي كروز، حيث سيلتقي الجمهور بعد عرض الفيلم مباشرةً.


مقالات ذات صلة

حضور القضية في فيلم فلسطيني ومواقف

يوميات الشرق مجد عيد ونادر عبد الحي في «كان يا ما كان» (مهرجان «كان»)

حضور القضية في فيلم فلسطيني ومواقف

«كان يا ما كان في غزّة» فيلم يربط السينما بالمأساة الفلسطينية في مهرجان «كان».

محمد رُضا (كان)
يوميات الشرق الممثل الأميركي دينزل واشنطن بحصوله على جائزة السعفة الذهبية الفخرية في مهرجان كان السينمائي (رويترز)

دينزل واشنطن يُفاجأ بمنحه «السعفة الذهبية الفخرية» في مهرجان «كان» السينمائي

فوجئ الممثل الأميركي دينزل واشنطن بحصوله على جائزة السعفة الذهبية الفخرية في مهرجان كان السينمائي مساء أمس (الاثنين).

«الشرق الأوسط» «الشرق الأوسط» (كان )
العالم المغنية الإسرائيلية يوفال رافائيل خلال مشاركتها في نهائي مسابقة الأغنية الأوروبية التاسعة والستين في بازل بسويسرا في 17 مايو 2025 (إ.ب.أ) play-circle 00:44

رئيس الوزراء الإسباني يطالب باستبعاد إسرائيل من «يوروفيجن»

طالب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الاثنين، باستبعاد إسرائيل من مسابقة «يوروفيجن» الغنائية الأوروبية، مؤكداً ضرورة إظهار التضامن مع الشعب الفلسطيني.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
سفر وسياحة شعر المتسابقون بالارتياح لظروف الطقس المواتية (أ.ف.ب)

مدينة فرنسية تحطم الرقم القياسي لأكبر تجمّع لـ«السنافر» في العالم

حطمت مدينة صغيرة في غرب فرنسا رقماً قياسياً عالمياً لأكبر تجمع من الأشخاص الذين يرتدون أزياء السنافر، وفق المنظمين الذين أحصوا أكثر من ثلاثة آلاف مشارك.

«الشرق الأوسط» (لاندرنو (فرنسا))
يوميات الشرق مؤتمر صحافي لفريق عمل فيلم «صراط» (أ.ف.ب)

السجادة الحمراء... قوّة جذب غريبة

تناقض بين بريق «كان» وطموحات النجومية، وبين أفلام تعكس عمق الواقع والهوية في الشرق الأوسط.

محمد رُضا (كان)

«الشرق» تُتوَّج عالمياً بجائزة «تيلي» لشركة العام في مجال الإعلام

تميزت «شبكة الشرق» بين أكثر من 13 ألف مشاركة من 5 قارات محققةً إنجازاً استثنائياً في جوائز «تيلي»... (الشرق الأوسط)
تميزت «شبكة الشرق» بين أكثر من 13 ألف مشاركة من 5 قارات محققةً إنجازاً استثنائياً في جوائز «تيلي»... (الشرق الأوسط)
TT

«الشرق» تُتوَّج عالمياً بجائزة «تيلي» لشركة العام في مجال الإعلام

تميزت «شبكة الشرق» بين أكثر من 13 ألف مشاركة من 5 قارات محققةً إنجازاً استثنائياً في جوائز «تيلي»... (الشرق الأوسط)
تميزت «شبكة الشرق» بين أكثر من 13 ألف مشاركة من 5 قارات محققةً إنجازاً استثنائياً في جوائز «تيلي»... (الشرق الأوسط)

فازت «شبكة الشرق»، الشبكة متعددة المنصات الرائدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في جوائز «تيلي» المرموقة، بلقب «شركة الإعلام للعام»، للعام الثاني على التوالي، مما يُبرز استمرار تميز الشبكة في إنتاج محتوى مؤثر وعالي الجودة. وحصلت «شبكة الشرق» على إجمالي 160 جائزة في مختلف الفئات، بما في ذلك 25 ذهبية، و76 فضية، و59 برونزية.

في عام 2025، تميزت «شبكة الشرق» بين أكثر من 13 ألف مشاركة من خمس قارات، محققةً إنجازاً استثنائياً في جوائز «تيلي»، و شمل المحتوى الفائز أعمالاً من جميع منصات الشبكة، بما في ذلك «الشرق للأخبار»، و«اقتصاد الشرق مع بلومبرغ»، و«الشرق الوثائقية»، و«الشرق ديسكفري».

وقال الدكتور نبيل الخطيب، المدير العام لـ«الشرق للأخبار»: «نحن فخورون بفوزنا بهذا التكريم العالمي للعام الثاني على التوالي، حيث يعكس هذا الإنجاز العمل الجاد والإبداع والشغف الذي يتمتع به فريقنا بأسره، الذي يواصل دفع حدود الابتكار والسرد الإخباري والتغطية الإعلامية المميزة»، وأضاف: «يعزز التكريم التزامنا بتقديم محتوى متطور وجذاب، يلبي احتياجات جمهورنا في العالم العربي».

ومن جانبه، قال محمد اليوسي، مدير عام قناتي «الشرق الوثائقية» و«الشرق ديسكفري»: «يؤكد هذا الفوز التزام فريقنا الثابت بالتميز والابتكار. يُحفزنا هذا التقدير العالمي على مواصلة تقديم محتوى يتناغم مع تطلعات الجمهور وإحداث تأثير ملموس في صناعة المحتوى».

وكرّمت «تيلي» شبكة «الشرق» على تميزها في السرد القصصي وجودة الإنتاج عبر الكثير من الفئات. وشملت أبرز الجوائز التي حصلت عليها «الشرق للأخبار» و«اقتصاد الشرق مع بلومبرغ» تغطية «حملة الانتخابات الأمريكية»، والقصة التفاعلية بتقنية الواقع الافتراضي «تدمير غزة»، وبرومو «نهاية العام 2024»، وبرومو «نربط النقاط» المبتكر.

كما تم تكريم «الشرق الوثائقية» عن سلسلتها الوثائقية الاستثنائية «وجوه»، إلى جانب الأفلام الوثائقية الأصلية مثل: «تحت الأنقاض»، و«ما وراء صيدنايا»، و«معتز عزايزة»، و«تحت رحمة الخيام»، و«مخابئ يوم القيامة».

وفازت «الشرق ديسكفري» عن سلسلة «عقول مظلمة» المثيرة، والغرافيكس الخاص ببرنامج «أسبوع القرش»، مما أظهر تنوع الإبداع الذي تتمتع به الشبكة وحرصها على إثراء المحتوى.

من جانبه قال ستيفن شيك، مدير الخدمات الإبداعية والعلامة التجارية في «الشرق للأخبار»: «إن الفوز بجوائز (تيلي) مرة أخرى يُعد إنجازاً ضخماً لفريقنا، فيحفزنا هذا التنافس بين علامات تجارية مرموقة على الاستمرار في رفع معايير تقديم المحتوى. وأنا أرى أنه من الملهم رؤية أعمالنا تحظى بالاعتراف عالمياً، حيث يُغذي هذا التقدير شغفنا للاستمرار في الابتكار».

وتُعد جوائز «تيلي» التي أُسِّست في الولايات المتحدة عام 1979، من أعرق الجوائز العالمية المخُصصة للاحتفاء بالتميز في مجال الفيديو والتلفزيون. وتغطي هذه الجوائز مجموعة واسعة من الفئات، بدءاً من الإعلانات التلفزيونية التقليدية وصولاً إلى المحتوى الرقمي المتقدم. وتتنافس فيها علامات تجارية مرموقة مثل «سي إن إن»، و«فوكس نيوز»، و«إتش بي أو»، و«تايم وارنر»، مما يُبرز إنجازات «شبكة الشرق» على مستوى عالمي.