ختام لامع لـ«أفلام السعودية» بتتويج 7 بجوائز «النخلة الذهبية»

مدير المهرجان في كلمة الحفل: يُسدل الستار وتبقى الشاشة مفتوحة!

لقطة جماعية للفائزين والمكرمين في المهرجان (الشرق الأوسط)
لقطة جماعية للفائزين والمكرمين في المهرجان (الشرق الأوسط)
TT

ختام لامع لـ«أفلام السعودية» بتتويج 7 بجوائز «النخلة الذهبية»

لقطة جماعية للفائزين والمكرمين في المهرجان (الشرق الأوسط)
لقطة جماعية للفائزين والمكرمين في المهرجان (الشرق الأوسط)

بين تصفيق الجمهور وبريق الفن السابع، أنهى مهرجان أفلام السعودية دورته الحادية عشرة، بحفل مبهر احتضنه مسرح مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، مساء الأربعاء، وشهد تتويج 7 أفلام بجوائز «النخلة الذهبية»، وسط حضور لافت من صناع الأفلام والنقاد والجمهور، الذين جمعهم المهرجان على مدى سبعة أيام، في دورة جاءت مليئة بالفعاليات السينمائية، بتنظيم من جمعية السينما، بالشراكة مع مركز إثراء، وبدعم من هيئة الأفلام.

خالد صقر وعائشة كاي خلال تقديم حفل الختام (الشرق الأوسط)

الأفلام الطويلة

في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، اختطف فيلم «سلمى وقمر» للمخرجة عهد كامل، النخلة الذهبية لأفضل فيلم، بعد منافسة جمعت إلى جانبه فيلمي «هوبال» للمخرج عبد العزيز الشلاحي، و«سوار» للمخرج أسامة الخريجي. بينما رشّحت لجنة التحكيم رولا دخيل الله وفهيد اليامي لجائزة أفضل تمثيل، وحسمها الممثل مشعل المطيري بأدائه اللافت. ونال الفيلم العراقي «أناشيد آدم» للمخرج عدي رشيد جائزة أفضل فيلم روائي خليجي طويل، في حين حصلت أفلام: «هوبال»، و«سوار»، و«ثقوب» على تنويه خاص من لجنة التحكيم، تثميناً لما قدمته من رؤى بصرية ودرامية متقدمة.

مشعل المطيري يفوز بجائزة النخلة الذهبية لأفضل ممثل (الشرق الأوسط)

الأفلام القصيرة والوثائقية

وفي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، احتدم التنافس بين ثلاثة أعمال هي: «أختين» لوليد القحطاني، و«انصراف» لجواهر العامري، و«ميرا ميرا ميرا» لخالد زيدان. وقد فاز الأخير بالنخلة الذهبية، في عمل يؤكد حضوره كمخرج يزاوج بين الحِرفية والخيال. أما جائزة عبد الله المحيسن للفيلم الأول، فذهبت إلى «شرشورة» للمخرج أحمد النصر، متقدماً على فيلمي «علكة» لبلال البدر، و«يوم سعيد» لمحمد الزوعري. في حين نال فيلم «وهم» لعيسى الصبحي جائزة النخلة الذهبية لأفضل فيلم روائي خليجي قصير، ومنحت لجنة التحكيم تنويهاً خاصاً لفيلم «انصراف».

عمر فاروق يتسلم جائزة أفضل فيلم خليجي وثائقي (الشرق الأوسط)

وفي مسابقة الأفلام الوثائقية، تُوج فيلم «عثمان في الفاتيكان» للمخرج ياسر بن غانم بجائزة النخلة الذهبية، بعد منافسة مع فيلمي «دينمو السوق» و«سارح». أما جائزة جبل طويق لأفضل فيلم عن مدينة سعودية، فذهبت إلى فيلم «قرن المنازل» للمخرج مشعل الثبيتي. وفي فئة الفيلم الوثائقي الخليجي، فاز فيلم «الجانب المظلم من اليابان» للمخرج عمر فاروق، فيما منحت لجنة التحكيم تنويهين خاصين لفيلمي «دينمو السوق» و«عين السبعين».

مدير المهرجان أحمد الملا خلال ألقاء كلمته في حفل الختام (الشرق الأوسط)

وفي الحفل الختامي ألقى مدير المهرجان الشاعر أحمد الملا كلمة خاطب من خلالها جمهور السينما قائلاً: «جئتم محمّلين بالحكايا والأحلام، وفي قليل من الوقت، وبكثير من الإيمان... سمعنا قصصاً تُرى وتُروى. كل عام، تؤثثون هذا البيت بدفء قلوبكم وأرواحكم المبدعة. فيلمنا بلا نهاية، ولم يُصوّر بعد... عيدٌ بنيناه معاً، وبكم يكتمل».

سوق الإنتاج

من ناحية أخرى، اختتمت سوق الإنتاج فعالياتها بتوزيع 40 جائزة مقدّمة من 16 جهة مانحة، تجاوزت قيمتها الإجمالية 2.557.500 مليار ريال سعودي، موزعة على مشاريع سينمائية سعودية وخليجية في مراحل التطوير والإنتاج. وقد حصل فيلم «جثمان أخضر» على جائزة أكاديمية «MBC» ومنصة «شاهد» بقيمة 150 ألف ريال، تلاه «سالم غانم»، و«من ذاكرة الغرب: حادثة الحرم». ونالت أفلام «سيكل»، و«تحت العباية»، و«الغُمرة»، و«ما بين الحدود» دعماً متنوعاً من شركات مثل: «THE ART DIRECTION»، و«EQEW»، و«كُليمات»، و«ASWAT»، و«DTS Studios»، و«Unison Studio». كما شملت الجوائز دعماً في مجالات التأليف الموسيقي، وخدمات التصوير، والصوت، والتسويق، مما جعل السوق منصة فعالة لدعم المشاريع وصناعة فرص التعاون المهني.

كانت الدورة الحادية عشرة من المهرجان قد انطلقت هذا العام تحت شعار «قصص تُرى وتُروى»، واختارت محور «سينما الهوية» محركاً برامجياً أساسياً، حيث عالجت كثيرٌ من الأفلام المشاركة موضوعات الذاكرة والانتماء والمكان، من زوايا شخصية، واجتماعية، وجمالية. وقد اتّسمت اختيارات العروض بثراء سردي، وجدل بصري بين الواقع والتخييل، مما أضفى على البرنامج بُعداً فكرياً متماسكاً.


مقالات ذات صلة

شرط جديد للحاضرين على السجادة الحمراء في مهرجان كان... «لا للتعري»

يوميات الشرق قصر المهرجانات قبل انطلاق الدورة الثامنة والسبعين لمهرجان كان السينمائي الدولي في جنوب فرنسا (أ.ب)

شرط جديد للحاضرين على السجادة الحمراء في مهرجان كان... «لا للتعري»

أعلنت إدارة مهرجان كان السينمائي شرطاً جديداً لظهور النجوم على السجادة الحمراء، وهو منع التعري، وذلك قبل انطلاقه اليوم (الثلاثاء).

«الشرق الأوسط» (كان (فرنسا))
سينما قصر المهرجانات قبل انطلاق الدورة الـ78 لمهرجان «كان السينمائي» (إ.ب.أ)

قيادة نسائية لدورة مهرجان «كان» الجديدة

في السابق، واجهت كل المهرجانات الكبرى اتهامات بتجاهلها للأفلام التي تخرجها نساء، لكن هذا الواقع بدأ يتغيّر تدريجياً منذ مطلع العقد الثاني من القرن الحالي.

محمد رُضا (كان)
يوميات الشرق فيلم «عايدة» ضمن الاحتفاء بأم كلثوم في مهرجان روتردام (إدارة المهرجان)

«روتردام للفيلم العربي» يحتفي بكوكب الشرق في «دورة اليوبيل الفضي»

يحتفي مهرجان «روتردام للفيلم العربي» بـ«كوكب الشرق»، أم كلثوم، في حفل افتتاح دورة اليوبيل الفضي.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق منى زكي وأحمد داود بعد تسلُّم جوائزهما (إدارة المركز الكاثوليكي للسينما)

منى زكي وأحمد داود أفضل ممثلَيْن مصرييْن في «الكاثوليكي للسينما»

تسلَّمت منى زكي جائزتها من زميلها عضو لجنة التحكيم، الفنان عمرو يوسف، وشكرت اللجنة على اختيارها، معربة عن اعتزازها بجوائز المهرجان وصدقيته.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق شمعون في لقطة من مسلسل «عروس بيروت» (الشركة المنتجة)

تقلا شمعون: تجنبتُ مشاهدة النسخة الأصلية لمسلسل «امرأة»

تحدثت تقلا شمعون عن تجربتها في مسلسل «امرأة»، النسخة العربية من العمل التركي «كادن»، مثنية على طاقم العمل، واصفة إياه بأنه «جميل جداً».

«الشرق الأوسط» (مالمو (السويد))

السجن 18 شهراً مع وقف التنفيذ للممثل جيرار دوبارديو في قضية الاعتداء الجنسي

الممثل الفرنسي جيرار دوبارديو (د.ب.أ)
الممثل الفرنسي جيرار دوبارديو (د.ب.أ)
TT

السجن 18 شهراً مع وقف التنفيذ للممثل جيرار دوبارديو في قضية الاعتداء الجنسي

الممثل الفرنسي جيرار دوبارديو (د.ب.أ)
الممثل الفرنسي جيرار دوبارديو (د.ب.أ)

حُكم في باريس، الثلاثاء، على الممثل جيرار دوبارديو بالسجن 18 شهراً مع وقف التنفيذ في قضية اعتدائه جنسياً على امرأتين خلال تصوير فيلم عام 2021، خلال جلسة غاب عنها النجم.

ودانت محكمة الجنايات في باريس الممثل الفرنسي الذي مثّله وكيل الدفاع عنه، بالاعتداء جنسياً على مصممة الديكور في فيلم «لي فوليه فير» Les Volets verts (الستائر الخضراء)، أميلي، البالغة اليوم 54 عاماً، وعلى مساعدة المُخرج سارة (اسم مستعار) البالغة راهناً 34 عاماً.

وقضت محكمة الجنايات كذلك بحرمان دوبارديو (76 عاما) لمدة عامين من الأهلية الانتخابية، وبإدراج اسمه في سجل مرتكبي الجرائم الجنسية، وفق ما كانت طلبت النيابة العامة.

وتعتبر القضية على نطاق واسع اختباراً مهماً بعد حملة «مي تو»، بشأن كيفية تعامل المجتمع الفرنسي وصناعة السينما مع مزاعم سوء السلوك الجنسي التي تورطت فيها شخصيات بارزة.