«طلعت مصطفى»: الطلب على العقارات في مصر فعال لمدة 30 عاماً مقبلة

مدن ذكية للمرة الأولى في البلاد

«طلعت مصطفى»: الطلب على العقارات في مصر فعال لمدة 30 عاماً مقبلة
TT

«طلعت مصطفى»: الطلب على العقارات في مصر فعال لمدة 30 عاماً مقبلة

«طلعت مصطفى»: الطلب على العقارات في مصر فعال لمدة 30 عاماً مقبلة

توقع رئيس مجلس إدارة طلعت مصطفى القابضة، هشام طلعت مصطفى، استقرار نسبة مساهمة قطاع العقارات في مصر في الناتج المحلي الإجمالي عند 17 في المائة خلال عام 2019، مستبعدا حدوث انهيارات في القطاع أو فقاعة عقارية على مدى الثلاثين عاما المقبلة: «الطلب على العقارات (في مصر) فعال لمدة 30 سنة قادمة».
وأضاف مصطفى، في مؤتمر صحافي في القاهرة لتوقيع عقد شراكة مع هواوي تكنولوجيز لإنشاء مدن ذكية لأول مرة في مصر، أن السوق العقارية في مصر بخير «مش هيحصل فقاعة عقارية... مش هيحصل انهيار عقاري».
وتأثرت السوق العقارية في مصر بتراجع القوة الشرائية نتيجة ارتفاع الأسعار منذ تعويم العملة في نوفمبر (تشرين الثاني)، إلا أن الشركات العقارية تحافظ على زيادة نسبتها التي تتراوح ما بين 10 - 20 في المائة سنويا، مما زاد من المعروض من الوحدات العقارية، مع دخول مطورين عقاريين جدد، فضلا عن دخول الدولة لاعبا رئيسيا في القطاع.
غير أن الاهتمام ينصب بالدرجة الأولى على توفير وحدات سكنية فاخرة من فلل وشقق بمساحات ضخمة، للأعلى دخلا، ووحدات لمتوسطي الدخل، لا تقل سعرها عن مليون جنيه (56 ألف دولار).
أوضح مصطفى في رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، حول توقعاته للقطاع ونسبة مساهمته في الناتج المحلي مستقبلا: «أتوقع استقرارها عند 17 في المائة في العام الحالي مثل العام الماضي، لكن مساهمة القطاع بطريقة مباشرة وغير مباشرة في الناتج المحلي تصل إلى 29 في المائة».
كان مسؤلون قد أبدوا قلقهم من زيادة نسبة مساهمة القطاع العقاري في الناتج المحلي الإجمالي، تخوفا من حدوث فقاعة عقارية، تنعكس بالسلب على معدل النمو الاقتصادي. غير أن رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى أضاف: «الطلب الحقيقي في السوق العقارية في مصر، مليون وحدة سكنية (...) عدد السكان في الفئة العمرية من صفر لـ30 (عاما)... يمثلون 65 في المائة من عدد السكان في مصر، (هذا يعني) أن هؤلاء عندما يتزوجون، سيكونون 32 مليون أسرة خلال الثلاثين سنة القادمة، يعني 32 مليون وحدة سكنية، (عندما) نطرح منهم نسبة الوفيات ونسبة الزيادة السكنية، مع تعديل العشوائيات من جانب الدولة، ستجد طلبا سنويا لا يقل عن مليون وحدة سكنية»، متسائلا: «هل نقدم حاليا مليون وحدة سكنية» (سنويا)؟.. يبقى مش هيحصل فقاعة عقارية.. مش هيحصل انهيار عقاري».
لكنه قال إن السوق تحتاج إلى أساليب جديدة في السداد تتناسب ومستويات الدخول الحالية، ولذلك هناك مدد سداد طويلة الأجل بفائدة مناسبة، مشيرا إلى مقترحات بدعم أسعار الفائدة من خلال مصادر من خارج موازنة الدولة، في القطاع العقاري.
ووقعت مجموعة طلعت مصطفى القابضة اتفاقية شراكة مع شركة «هواوي تكنولوجيز» العالمية العاملة في تقديم الخدمات والحلول التكنولوجية المتطورة، مساء الأربعاء، بهدف التحول الرقمي للمعيشة لأول مرة في مصر والشرق الأوسط.
من جانبه، أوضح مايكل لي، الرئيس الإقليمي لقطاع الأعمال وتكنولوجيا المعلومات لشركة هواوي تكنولوجيز أن «مفهوم المدن الذكية يحتوي على إدخال أحدث التقنيات والتكنولوجيا التي تتعلق بمجالي الأمن والحماية والتي تتمثل في تقنيات الذكاء الاصطناعية وتعلم الآلات وإنترنت الأشياء لتطوير المدن الجديدة كما هو متبع عالميا لتطوير وتدشين مدن ذكية جديدة».
وأوضحت هالة أراندا مديرة الشؤون الخارجية والاتصالات، في هواوي تكنولوجيز، لـ«الشرق الأوسط» على هامش المؤتمر، أن الشركة «أنشأت نحو 160 مشروعا في 40 دولة»، واعتبرت اتفاقية التعاون مع مجموعة طلعت مصطفى، لإنشاء مدن ذكية في مصر لأول مرة، باكورة الأعمال في البلاد التي تستهدف من خلالها إنشاء مدن ذكية في جميع المدن الجديدة.


مقالات ذات صلة

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

الاقتصاد اجتماع وزير البترول  والثروة المعدنية المصري كريم بدوي بمسؤولي شركة «إكسون موبيل» (وزارة البترول والثروة المعدنية)

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

ستبدأ شركة «إكسون موبيل» المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول وصناعة البتروكيماويات يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بأنشطة الحفر البحري للتنقيب عن الغاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مصريون يلجأون للمعارض لشراء احتياجاتهم مع ارتفاع الأسعار (الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية)

الغلاء يُخلخل الطبقة الوسطى في مصر... رغم «التنازلات»

دخلت الطبقة الوسطى في مصر مرحلة إعادة ترتيب الأولويات، بعدما لم يعد تقليص الرفاهيات كافياً لاستيعاب الزيادات المستمرة في الأسعار، فتبدلت معيشتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري بالعاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)

تحويلات المصريين بالخارج زادت بأكثر من 100 % في سبتمبر

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، اليوم الاثنين، أن تحويلات المصريين بالخارج ارتفعت لأكثر من مثليها على أساس سنوي في سبتمبر (أيلول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.