إعلان السعودية رسالة اطمئنان لأسواق النفط

إعلان السعودية رسالة اطمئنان لأسواق النفط
TT

إعلان السعودية رسالة اطمئنان لأسواق النفط

إعلان السعودية رسالة اطمئنان لأسواق النفط

أكد مختص نفطي أن إعلان السعودية عن الاحتياطيات الثابتة من النفط والغاز يبعث رسالة اطمئنان إلى الأسواق العالمية، حيث يؤكد هذا الإعلان استدامة ووفرة الإمدادات لسنوات مقبلة، مما يجعل السعودية تستمر كأحد أبرز المُنتجين الذين يلعبون دوراً بارزاً في حفظ التوازن لأسواق الطاقة العالمية.
وفي هذا الشأن، قال عبد العزيز المقبل الاستشاري النفطي: «في ظل ما تعانيه صناعة النفط والغاز العالمية من شح في الاستثمارات وانحدار متسارع في مخزونات الدول والشركات العالمية، فإن المملكة تثبت المرة تلو الأخرى ريادتها العليا في الصناعة النفطية واستكمال مسيرة التأكيد على التزامها للاقتصاد العالمي ككل، بتأمين التدفق المستمر للنفط والاستدامة في إنتاج ما تحتاج إليه الأسواق العالمية».
وأضاف المقبل متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» أن «السعودية بالتزامها المعهود استمرت بعيداً عن تذبذبات أسعار النفط والغاز بمسيرتها النفطية لزيادة المخزونات، وهي بذلك تؤكد على الموثوقية العالية التي تحظى بها على الصعيد العالمي».
وتابع المقبل موضحاً أن القدرة على الحفاظ على مستويات المخزونات في ظل ظروف الصناعة النفطية يعتبر إنجازاً بحد ذاته، إلا أن السعودية تجاوزت ذلك إلى تحدي جميع الظروف وزيادة المخزونات المثبتة، وأن الزيادة أتت عن طريق وكالات مستقلة تقوم بتقييم محتوى المخزونات وكمياتها، هذه الوكالات المستقلة راجعت ما يقارب الخمسين حقلاً نفطياً للوصول إلى هذه التقديرات.
وتأتي هذه التأكيدات، في الوقت الذي أعلنت فيه الطاقة والصناعة زيادة الاحتياطيات الثابتة من النفط والغاز في البلاد، وذلك بعد خضوع احتياطيات النفط والغاز في منطقة امتياز «أرامكو» لعملية المصادقة المستقلة التي أجرتها شركة «ديغويلر آند ماكنوتن» (دي آند إم) الرائدة في مجال الاستشارات.
وعقب المصادقة، زادت احتياطيات منطقة امتياز «أرامكو السعودية» في نهاية عام 2017 بواقع 2.2 مليار برميل أو ما يعادل 263.1 مليار برميل من النفط و319.5 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز.
وبالإضافة إلى احتياطيات منطقة امتياز «أرامكو السعودية»، تمتلك أيضاً نصف الاحتياطيات النفطية في المنطقة المقسمة المملوكة بالمشاركة بينها والكويت، علماً بأن حصة السعودية من الاحتياطيات النفطية في المنطقة المقسمة (البرية والبحرية مجتمعة) تبلغ 5.4 مليار برميل بالإضافة إلى موارد الغاز البالغة 5.6 تريليون قدم مكعبة.
وعليه، سيؤدي إدراج المراجعة التي أجرتها شركة «ديغويلر آند ماكنوتن لاحتياطيات النفط» في منطقة امتياز «أرامكو السعودية» إلى رفع إجمالي الاحتياطيات النفطية الثابتة في المملكة اعتباراً من نهاية عام 2017 إلى نحو 268.5 مليار برميل من النفط و325.1 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)

رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

وافق رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تشكيل مجلس إدارة شركة «إكس آر جي (XRG)»، الذراع الاستثمارية الدولية الجديدة لشركة «أدنوك».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد لوحة عليها شعار شركة «روسنفت» الروسية في المنتدى الاقتصادي في سانت بطرسبرغ (رويترز)

«روسنفت» و«ريلاينس» تتفقان على أكبر صفقة بين الهند وروسيا لتوريد النفط

قالت 3 مصادر إن شركة النفط الحكومية الروسية «روسنفت» وافقت على توريد ما يقرب من 500 ألف برميل يومياً من النفط الخام إلى شركة التكرير الهندية الخاصة «ريلاينس».

«الشرق الأوسط» (موسكو - نيودلهي)
الاقتصاد مصفاة النفط «إكسون» في ليندن بنيوجيرسي (أ.ب)

أسعار النفط تحافظ على مكاسبها وسط عوامل متباينة

لم تشهد أسعار النفط تغييراً يذكر في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الخميس، في حين تترقّب الأسواق حالياً أي مؤشرات بشأن التحرك الذي سيتبناه الاحتياطي الفيدرالي.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)
TT

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)

شهدت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً في قيمتها أمام الدولار، حيث أفاد عاملون في سوق الصرافة بدمشق يوم السبت، بأن العملة الوطنية ارتفعت إلى ما بين 11500 و12500 ليرة مقابل الدولار، وفقاً لما ذكرته «رويترز».

ويأتي هذا التحسن بعد أن بلغ سعر صرف الدولار نحو 27 ألف ليرة سورية، وذلك بعد يومين فقط من انطلاق عملية «ردع العدوان» التي شنتها فصائل المعارضة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويوم الأربعاء، قال رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة في سوريا، محمد البشير، لصحيفة «إيل كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «في الخزائن لا يوجد سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئاً أو تكاد، حيث يمكن للدولار الأميركي الواحد شراء 35 ألف ليرة سورية». وأضاف: «نحن لا نملك عملات أجنبية، وبالنسبة للقروض والسندات، نحن في مرحلة جمع البيانات. نعم، من الناحية المالية، نحن في وضع سيئ للغاية».

وفي عام 2023، شهدت الليرة السورية انخفاضاً تاريخياً أمام الدولار الأميركي، حيث تراجعت قيمتها بنسبة بلغت 113.5 في المائة على أساس سنوي. وكانت الأشهر الستة الأخيرة من العام قد شهدت الجزء الأكبر من هذه التغيرات، لتسجل بذلك أكبر انخفاض في تاريخ العملة السورية.