ابنة زعيم المافيا توتو تستغل شهرته لترويج مقهى باريسي

ابنة زعيم المافيا توتو تستغل شهرته لترويج مقهى باريسي
TT

ابنة زعيم المافيا توتو تستغل شهرته لترويج مقهى باريسي

ابنة زعيم المافيا توتو تستغل شهرته لترويج مقهى باريسي

في محاولة لاستغلال شهرة والدها سالفاتوري ريينا (توتو)، الذي كان أحد أخطر رجال عصابات المافيا في إيطاليا، أطلقت الابنة الصغرى له اسم «كرليوني» على مقهى افتتحته، مثيرة كثيراً من الاستياء والجدل؛ خاصة أن الاسم يعود لبلدة كرليوني التي نشأ فيها «توتو»، وهو أيضاً اسم عائلة عصابة المافيا في فيلم «العراب».
وحسب ما تذكر صحيفة «الغارديان» فقد نشرت لوتشا ريينا، إعلانا على «فيسبوك» عن مقهى جديد افتتحته بالقرب من قوس النصر بباريس، جاء فيه: «اكتشف الطعام المعد على طريقة جزيرة صقلية، في جو مريح وأنيق».
وقد عرف سالفاتوري ريينا (توتو) باسم «الوحش» نظراً لجرائمه الكثيرة والبشعة، إذ اغتال عدداً غير مسبوق من الخصوم في حقبة الثمانينات والتسعينات، كما استهدف صحافيين وقضاة، ويعتقد أن ضحاياه بالمئات. وقد توفي عام 2017 في السجن، حيث كان يقضي عقوبة مدتها 27 عاماً.
وتسببت العقوبات التي ألحقت بثروة «توتو» في مشكلات مادية لعائلته، وهي السبب وراء افتتاح المقهى من قبل ابنته. وتذكر الصحيفة أن الحكومة الإيطالية قد صادرت كثيراً من ممتلكات العائلة، وأوقعت عليهم عقوبات مالية، منها طلب مؤسسة الضرائب في صقلية من الأسرة دفع مبلغ مليون يورو لتغطية نفقات سجن «توتو» على مدى 24 عاماً.
ودأبت العائلة على استغلال شهرة صقلية كمرتع لعصابات المافيا، وشهرة والدهم، للربح، فقد قامت ابنة أخرى لـ«توتو» بعد شهر من وفاته، بافتتاح متجر إلكتروني لبيع عبوات من القهوة، أطلقت عليها اسم «أنكل توتو» بحجة جمع المال، بعد أن صادر البوليس أموال العائلة، ولكن موقع المتجر الإلكتروني أغلق بعد أن تداولته وسائل الإعلام الإيطالية.
ويبدو أن الحكومة الإيطالية ثابتة في التصدي لمحاولات الاتجار بسمعة صقلية القديمة كوكر للمافيا، وهو ما يؤكده عمدة مدينة كرليوني نيكولا نيكولوسي لـ«الغارديان»: «أمر سيئ أن يقوم أفراد عائلة شوهت سمعة هذه المدينة، وقتلت كثيراً من أبناء كرليوني وصقلية، باستغلال اسم مدينتنا للربح المادي».


مقالات ذات صلة

نظام غذائي يحسّن الذاكرة ويقلل خطر الإصابة بالخرف

صحتك امرأة تشتري الخضراوات في إحدى الأسواق في هانوي بفيتنام (إ.ب.أ)

نظام غذائي يحسّن الذاكرة ويقلل خطر الإصابة بالخرف

أصبحت فوائد اتباع النظام الغذائي المتوسطي معروفة جيداً، وتضيف دراسة جديدة أدلة أساسية على أن تناول الطعام الطازج وزيت الزيتون يدعم صحة الدماغ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك خبراء يحذرون بأن الناس غالباً ما يختارون جودة الطعام على الكمية وهو ما قد لا يكون كافياً من الناحية التغذوية (رويترز)

دراسة: «الهوس بالأطعمة الصحية» قد يسبب اضطرابات الأكل والأمراض العقلية

حذر خبراء بأن «الهوس بالأكل الصحي» قد يؤدي إلى الإدمان واضطرابات الأكل.

«الشرق الأوسط» (بودابست)
يوميات الشرق ألمانيا تشهد بيع أكثر من مليار شطيرة «دونر كباب» كل عام مما يجعل الوجبات السريعة أكثر شعبية من تلك المحلية (رويترز)

«الدونر الكباب» يشعل حرباً بين تركيا وألمانيا... ما القصة؟

قد تؤدي محاولة تركيا تأمين الحماية القانونية للشاورما الأصلية إلى التأثير على مستقبل الوجبات السريعة المفضلة في ألمانيا.

«الشرق الأوسط» (أنقرة- برلين)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».