تراشق بين العبادي والمالكي حول وجود القوات الأميركية في العراق

حيدر العبادي ونوري المالكي (روسيا اليوم)
حيدر العبادي ونوري المالكي (روسيا اليوم)
TT

تراشق بين العبادي والمالكي حول وجود القوات الأميركية في العراق

حيدر العبادي ونوري المالكي (روسيا اليوم)
حيدر العبادي ونوري المالكي (روسيا اليوم)

تبرّأ رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي من إدخال القوات الأميركية إلى بلاده، وجاء في بيان أصدره ائتلاف النصر الذي يتزعمه أن ذلك حصل بقرار لحكومة سلفه نوري المالكي.
ومما جاء في بيان النصر أن القوات الأميركية "تم استدعاؤها الى العراق بتاريخ 24 يونيو (حزيران) 2014، من قبل حكومة نوري المالكي اثر دخول عصابة داعش الارهابية وإسقاطها للمحافظات"، ولفت إلى أن "ذلك مثبت في وثائق الأمم المتحدة والوثائق المتبادلة بين الدولتين"، وموضحاً أن القرار استند الى اتفاقية الاِطار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة. وأوضح بيان النصر أن العبادي "حين نال ثقة مجلسِ النواب في 8 سبتمبر (أيلول) 2014، كانت القوات الأميركية موجودة في العراق قبل تسلّمه مسؤولية رئاسة الوزراء بأكثر من شهرين".
من جانبه، رد ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي على البيان، مؤكداً أنه "يتضمن تهماً ومغالطات، ويمثل محاولة للتهرب من مسؤولية استقدام القوات الأميركية ومنحها قواعد ثابتة".
وجاء في الردّ أن "ما ورد في بيان النصر محاولة للتهرب من مسؤولية استقدام حكومة العبادي للقوات الأميركية ومنحها قواعد ثابتة وصلاحية التحرك على أرض العراق وسمائه من دون الرجوع الى السلطات العراقية". ورأى أن "ما قام به العبادي مخالفة صريحة لبنود اتفاقية الإطار الاستراتيجي المبرمة مع الولايات المتحدة"، مشيرا الى ان "زيارة (الرئيس الأميركي دونالد) ترمب للعراق كشفت حقيقة ما منحته الحكومة السابقة من صلاحيات للقواعد الأميركية تتعارض مع أبسط مقومات السيادة".
وكانت بغداد قد وقعت مع واشنطن اتفاقية الإطار الاستراتيجي عام 2008، في عهد الرئيس جورج بوش الإبن، وهي مهّدت لخروج القوات الأميركية من العراق أواخر 2011، بعد ثماني سنوات من دخولها إليه.
وتنظم الاتفاقية علاقات العراق والولايات المتحدة في مختلف المجالات، خصوصاً العسكرية منها والاقتصادية. وينتشر في العراق نحو 5 آلاف جندي أميركي منذ تشكيل التحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة الولايات المتحدة عام 2014.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.