متحف آثار مكتبة الإسكندرية يضيف 5 مجسمات جديدة لمساعدة المكفوفين

بمناسبة اليوم العالمي لبرايل

TT

متحف آثار مكتبة الإسكندرية يضيف 5 مجسمات جديدة لمساعدة المكفوفين

أضاف متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، 5 لوحات مجسمة جديدة، لتماثيل أثرية، لتمكين ذوي الإعاقة البصرية من لمسها ومعرفة أبعادها، وتعد المجسمات الخمسة التي تمت إضافتها بمناسبة «اليوم العالمي لبرايل» والموافق يوم 4 يناير (كانون الثاني) من كل عام، هي المرحلة الثانية من مشروع مساعدة المكفوفين على التعرف على الآثار، بعدما تم تدشين المبادرة قبل أكثر من عام بلوحتين فقط للمرة الأولى. ليصل بذلك عدد المجسمات الأثرية إلى 7 قطع، في تجربة تحدث للمرة الأولى في مصر.
هبة محمد، فتاة كفيفة، زارت المتحف بعد إتاحة القطع للجمهور أمس، لتصبح واحدة ضمن الآلاف الذين باتوا قادرين على تجربة اللوحات والمستنسخات المصغرة، لبعض القطع الأثرية الممنوع لمسها، بمتحف الآثار بمكتبة الإسكندرية (شمالي مصر).
وعبرت الفتاة عن سعادتها بالتجربة قائلة إنها تجربة رائعة، بعد أن تمكنت من تحديد أبعاد القطع الأثرية الأصلية المعروضة بواسطة تلك المجسمات الجديدة الخاصة بضعاف البصر والمكفوفين.
وتعد هذه التجربة هي الأولى من نوعها في المتاحف المصرية، وفقا لما قاله الدكتور حسين عبد البصير مدير المتحف، الذي قال: «متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية صاحب السبق في طرح وتطبيق هذا الأسلوب الجديد في العرض المتحفي بهدف توصيل المعلومة الأثرية بشكل علمي مبسط للمكفوفين وضعاف البصر».
ويقول يحيى نور الدين، طالب التربية الفنية، وصانع المجسمات لـ«الشرق الأوسط»: «يتراوح حجم التمثال بين 24 سم و40 سم، ويتطلب تنفيذ القطعة الواحدة نحو 5 أيام».
وتتنوع الآثار المختارة لتجسيمها ما بين تمثال «رأس الإسكندر الأكبر» والذي يرجع إلى العصر الروماني، و«الطفل النائم» الذي اكتشفه أحد الصيادين في بحيرة البرلس بكفر الشيخ، والذي يعود إلى العصر الروماني، بالإضافة إلى تمثال «الرب جحوتي»، إله الحكمة في هيئة أبو منجل، وتمثال آخر «للرب جحوتي» في هيئة قرد البابون إضافة إلى قطعتين موزاييك تم العثور عليهما أثناء حفر أساسات المكتبة وترجعان إلى العصر الهللينستي، وأخيرا «رأس للإمبراطور أغسطس أول» الإمبراطور الروماني الذي حكم البلاد بعد انتهاء فترة الحكم البطلمي بموت ماركوس أنطونيوس وكليوباترا السابعة.
من جهتها تقول الدكتورة منى دباس، وكيل عام متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، والمشرفة على المشروع، قمنا بإطلاق المشروع في عام 2017 حيث ألهمتني تجربتي التطوعية في خدمة المكفوفين في السابق لضرورة توفير خدمة مناسبة لهم في التعرف على عالم الآثار بشكل أفضل.
وأضافت: «في البداية وضعت لوحات برايل المنقطة لشرح التمثال ثم تطورت الفكرة بإضافة مجسمات يمكن للمكفوفين تحسسها لمساعدتهم في تخيل شكل القطع الأثرية وأبعادها.
وأوضحت أن متحف الآثار بالمكتبة، قد استقبل عددا لا بأس به من المكفوفين وقد نالت إعجابهم، وخاصة غير المدربين على قراءة لوحات برايل حيث أصبحوا قادرين على معرفة شكل الأثر بمجرد لمسهم له.
وتتمنى دباس «صنع نماذج لجميع القطع الأثرية بالمتحف، لكن يقف التمويل المالي، عائقا رئيسيا أمامها، بسبب موارد التحف المحدودة». ولفت إلى أنها «تحلم بأن يتحول متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية إلى نموذج استرشادي لمتاحف العالم في العناية بضعاف البصر».



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».