حكومة الغابون تحبط محاولة انقلاب في البلاد

عناصر بالجيش اقتحموا الإذاعة وأعلنوا تشكيل «مجلس وطني» بغياب الرئيس

ضباط بالجيش الغابوني خلال إعلانهم بيان الانقلاب على الحكومة (أ.ف.ب)
ضباط بالجيش الغابوني خلال إعلانهم بيان الانقلاب على الحكومة (أ.ف.ب)
TT

حكومة الغابون تحبط محاولة انقلاب في البلاد

ضباط بالجيش الغابوني خلال إعلانهم بيان الانقلاب على الحكومة (أ.ف.ب)
ضباط بالجيش الغابوني خلال إعلانهم بيان الانقلاب على الحكومة (أ.ف.ب)

أعلن المتحدّث باسم حكومة الغابون غي بيرتران مابانغو، أن الوضع في البلاد تحت السيطرة، وجرى توقيف المتمردين بعدما حاولوا الهرب، إثر محاولة انقلاب فجر اليوم (الإثنين).
وقال مابانغو إن «الهدوء عاد، والوضع تحت السيطرة»، مضيفاً أن بضعة عسكريين استولوا على مبنى الإذاعة والتلفزيون الوطني ليل الأحد الاثنين، مشيراً إلى أنه «تم توقيف أربعة ولاذ واحد بالفرار».
وكان عسكريون في الغابون قد دعوا إلى «انتفاضة» شعبية معلنين تشكيل «مجلس وطني للإصلاح» قريباً في غياب الرئيس علي بونغو الذي يقضي فترة نقاهة بالمغرب، في رسالة تليت عبر الإذاعة الرسمية قرابة الساعة 6:30 (5:30 ت. غ).
وسُمعت طلقات نارية حول مبنى الإذاعة والتلفزيون في وسط ليبرفيل، فيما كانت مدرعات تقطع الطريق إلى الموقع.
تلا الرسالة عسكري قدم نفسه على أنه مساعد قائد الحرس الجمهوري ورئيس «الحركة الوطنية لشبيبة قوات الدفاع والأمن في الغابون». وظهر 3 عسكريين يضعون القبعات الخضراء الخاصة بعناصر الحرس الجمهوري في مقطع الفيديو الذي تداولته مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال العسكري: «نطلب من جميع شبان قوى الدفاع والأمن ومن كل شبيبة الغابون الانضمام إلينا»، معلناً تشكيل «المجلس الوطني للإصلاح»، مضيفاً: «لا يمكننا التخلي عن الوطن»، معتبراً المؤسسات «غير شرعية وغير قانونية»، وأن «اليوم المرجو حل، حيث قرر الجيش الوقوف بجانب شعبه لإنقاذ الغابون من الفوضى». وتابع: «إن كنتم تتناولون الطعام، فتوقفوا. إن كنتم تتناولون كأساً، فتوقفوا. إن كنتم نائمين، فاستيقظوا. أيقظوا جيرانكم (...) انهضوا معاً، وسيطروا على الشارع»، داعياً إلى احتلال المباني العامة والمطارات في جميع أنحاء البلاد.
وانتخب علي بونغو رئيساً عام 2009 بعد وفاة والده عمر بونغو الذي حكم البلاد منذ 1967، قبل أن يعاد انتخابه عام 2016 في انتخابات فاز فيها بفارق ضئيل، وأثارت جدلاً واسعاً. فيما لم يرد في هذه الأثناء كثير من المعلومات رسمياً حول وضعه الصحي، ما أثار كثيراً من التكهنات والشائعات.
وفي 31 ديسمبر (كانون الأول)، ألقى بونغو كلمة في شريط مصور سجل في الرباط، في أول مرة يتوجه فيها إلى بلاده منذ دخوله المستشفى، غير أن الحركة الوطنية لشبيبة قوات الدفاع والأمن في الغابون اعتبرت هذه الكلمة «عاراً» على «بلد خسر كرامته».
وكانت المعارضة والمجتمع المدني طالبا المحكمة الدستورية بإعلان شغور السلطة بموجب الدستور. لكنها لم تلبِّ الطلب، ونقلت السلطات جزئياً إلى رئيس الوزراء ونائب الرئيس.
من جهته، أدان الاتحاد الإفريقي «بشدّة» محاولة الانقلاب، حسبما أكد رئيس مفوضية الاتحاد موسى فقيه.
وكتب فقيه في تغريدة «الاتحاد الإفريقي يدين بشدّة محاولة الانقلاب التي وقعت هذا الصباح في الغابون»، مع دعوة مجموعة من العسكريين صباحاً إلى «انتفاضة» شهبيو في غياب الرئيس علي بونغو الموجود في نقاهة خارج البلاد منذ أكثر من شهرين.



إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
TT

إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)

وقع إطلاق نار كثيف، الخميس، في جوبا عاصمة جنوب السودان بمقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، أكول كور، الذي أقيل الشهر الماضي، حسبما أكد مصدر عسكري، فيما تحدّثت الأمم المتحدة عن محاولة لتوقيفه.

وبدأ إطلاق النار نحو الساعة السابعة مساء (17.00 ت.غ) قرب مطار جوبا واستمر زهاء ساعة، بحسب مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأبلغت الأمم المتحدة في تنبيه لموظفيها في الموقع، عن إطلاق نار «مرتبط بتوقيف الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات»، ناصحة بالبقاء في أماكن آمنة.

وقال نول رواي كونغ، المتحدث العسكري باسم قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان، لإذاعة بعثة الأمم المتحدة في البلاد (مينوس) إنه «حصل إطلاق نار في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق».

وأضاف: «شمل ذلك قواتنا الأمنية التي تم نشرها هناك لتوفير مزيد من الأمن».

وتابع: «لا نعرف ماذا حدث، وتحول سوء التفاهم هذا إلى إطلاق نار»، و«أصيب جنديان بالرصاص». وأضاف: «بعد ذلك هرعنا إلى مكان الحادث... وتمكنا من احتواء الموقف عبر إصدار أمر لهم بالتوقف».

وقال: «مصدر عسكري مشارك في العملية» لصحيفة «سودانز بوست» اليومية، إن أكول كور أوقف بعد قتال عنيف خلف «عشرات القتلى والجرحى من عناصره»، لكن التوقيف لم يتأكد رسمياً حتى الآن.

وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وأخرى نشرتها الصحيفة شبه توقف لحركة المرور بالقرب من مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، حيث فر سائقون خائفون بعد سماع إطلاق النار تاركين سياراتهم، وفقاً لصحيفة «سودانز بوست».

وأقال رئيس جنوب السودان سلفاكير في أكتوبر (تشرين الأول) رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية أكول كور الذي تولى منصبه منذ استقلال البلاد عام 2011، وكلّفه تولي منصب حاكم ولاية واراب التي تشهد اضطرابات.

ولم تُحدّد أسباب هذه الخطوة. ويأتي هذا القرار بعد أسابيع من إعلان الحكومة تأجيلاً جديداً لعامين، لأول انتخابات في تاريخ البلاد، كان إجراؤها مقرراً في ديسمبر (كانون الأول).

بعد عامين على استقلاله، انزلق جنوب السودان إلى حرب أهلية دامية عام 2013 بين الخصمين سلفاكير (الرئيس) ورياك مشار (النائب الأول للرئيس)، ما أسفر عن مقتل 400 ألف شخص وتهجير الملايين.