طالب رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري، الولايات المتحدة، بتحمل المسؤولية عن تداعيات قرار الانسحاب «غير المدروس» من سوريا، محذراً من المخاطر التي ستتمخض عن هذا الانسحاب، مشدداً على أن المعارضة السورية تتطلع للسعودية كداعم كبير للشعب السوري.
وكان الحريري يتحدث في مؤتمر صحافي في ختام اجتماعات للهيئة في الرياض، امتدت 3 أيام، لبحث المستجدات الميدانية والسياسية وتطورات تشكيل اللجنة الدستورية.
ولفت الحريري إلى مخاطر الانسحاب الذي سينجم عنه دخول الميليشيات الإيرانية للمناطق التي انسحبت منها القوات الأميركية، وأن الدخول الإيراني سيعني ظهور امتداد للتنظيمات الإرهابية مجدداً بغض النظر عن التسميات. كما أنه سيفتح الباب على مصراعيه للميليشيات الإيرانية لممارسة عملياتها الإرهابية في المنطقة.
إلى ذلك، كشف رئيس هيئة التفاوض السورية، عن أن المبعوث الأممي الجديد لسوريا، سيبدأ عمله اليوم (الاثنين)، وأن هناك اتصالات جرت بين الطرفين لإطلاق جولة جديدة من المفاوضات والدفع بعملية سياسية حقيقية في سوريا.
وشدد الحريري على دور المملكة العربية السعودية في تقديم الدعم لهيئة التفاوض، وهي موجودة ضمن اللجنة المصغرة التي ترمي إلى دعم جهود المبعوث الأممي، في التوصل إلى حل سياسي وتطبيق قرار الأمم المتحدة 2254.
وتابع: «اليوم في شمال شرقي سوريا، تسجل السعودية حضوراً قوياً من خلال جهودها لمكافحة الإرهاب، وتبذل الرياض جهداً كبيراً في هذا الإطار». وشدد على وقوف المملكة الدائم مع الشعب السورية، «وهذا الأمر ليس بغريب عنها لأنها الشقيقة الكبرى، والسند لقضايا الأمتين العربية والإسلامية فضلاً عن قضايا المنطقة».
وقال رئيس هيئة التفاوض، إن دعم السعودية واضح في اتجاهين، أولهما الإنساني، حيث يقوم مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية والإغاثة، «بجهود مشكورة في تقديم مساعدات لأهلنا من اللاجئين والنازحين داخل وخارج سوريا»، والثاني يتجلى في أن الرياض تسعى بلا كلل من أجل الوصول إلى الحل السياسي الذي يحفظ الدم السوري ويلبي تطلعات الشعب السوري.
نصر الحريري ينتقد قرار الانسحاب الأميركي من سوريا
نصر الحريري ينتقد قرار الانسحاب الأميركي من سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة