ارتكبت ميليشيات الحوثي الانقلابية مجزرة جديدة في مدينة تعز بالتزامن مع قصف ميليشيات الانقلاب مسجد الأنصار في حي الدهمية وسط مدينة الحديدة بصاروخ كاتيوشا، ومواصلة الجيش الوطني التقدم في جبهات صعدة، المعقل الرئيسي لميليشيات الحوثي الانقلابية.
وفي الوقت الذي كان فيه ممثلون عن برنامج الغذاء العالمي يجتمعون مع الحوثيين في صنعاء، شهد مخزن تابع لمنظمة الغذاء العالمي بكيلو (7) في الحديدة قصفا حوثيا.
تزامن ذلك مع سقوط قتلى وجرحى من الانقلابيين في استهداف مدفعية الجيش الوطني لتعزيزات عسكرية كانت متجهة لمواقع الانقلابيين في الحقب بمدينة دمت، شمال الضالع، الواقعة جنوب البلاد، طبقا لما أكده مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط» الذي أشار إلى «مقتل 7 انقلابيين وإصابة أربعة آخرين من عناصر الميليشيات جراء استهداف مدفعية الجيش الوطني تعزيزات للميليشيات في قرية الحقب جنوب دمت علاوة على تدمير طقم عسكري».
ففي تعز، قال القيادي في الجيش الوطني، نائب ركن التوجيه في «اللواء 22 ميكا»، عبد الله الشرعبي، بأن «ميليشيات الحوثي الانقلابية ارتكبت مجزرة جديدة بحق المدنيين بتعز، مساء السبت، وتسببت في مقتل امرأة وطفل وإصابة 11 آخرين، جراء سقوط قذائف الانقلابيين على حي 7 يوليو».
وذكر أن «ارتكاب الانقلابيين للمجزرة الجديدة في تعز جاءت عقب الخسائر التي تلقتها خلال الأيام القليلة الماضية بل الساعات الماضية في مواجهاتهم مع الجيش الوطني الذي كثف من قصفه المدفعي على مواقع وتحركات الانقلابيين في الجبهات الشرقية والشمالية ومقتل عدد من الانقلابيين، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني في اللواء 22 ميكا وبين الميليشيات الانقلابية جوار مدرسة محمد علي عثمان والمحيط الشرقي لمعسكر التشريفات، شرق المدينة»، لافتا إلى أن «ميليشيات الانقلاب تنتحر على أطراف تعز منذ سنوات طمعا في تحقيق أي نصر معنوي ولو السيطرة على تبة ومع كل محاولاتهم يعودون محملين بعشرات الجثث ومنكسين رؤوسهم».
ونقلت «سبأ» عن ركن التوجيه المعنوي للواء 170 دفاع جوي العقيد منصور حزام، قوله بأن «الجيش الوطني استهدف ثكنات الميليشيات في مناطق الحرير ووادي جديد (شمالا) أسفر عن مصرع 4 وإصابة 6 آخرين بجروح»، وأشار إلى أن «قصف مواقع الميليشيات جاء بعد استهداف الميليشيا للمدنيين في الأحياء السكنية».
وفي الحديدة، تصاعدت الخروقات من قيل ميليشيات الحوثي الانقلابية من خلال قصف الانقلابيين مناطق سكنية في المدنية والقرى السكنية الواقعة جنوب الحديدة. وأفاد سكان محليون لـ«الشرق الأوسط» أن «ميليشيات الانقلاب تقوم بقصف الأحياء السكنية وتبرر وتسقط اتهام سقوط القذائف على المدنيين بأن مقاتلات تحالف دعم الشرعية هي من تقصف الأحياء المدنية في محاولة منها إلصاق التهمة للتحالف العربي بأنه هو من يرتكب المجازر اليومية، غير أن المواطنين يدركون جيدا أن الانقلابيين هم من يقومون بذلك ويعرفون التفريق بين غارات التحالف على مواقع الانقلابيين وقذائف الحوثيين وصواريخ الكاتيوشا التابعة للانقلابيين والتي آخرها سقط في حي الدهمية وسط مدينة الحديدة وتسبب في سقوط جرحى مدنيين».
وقال المركز الإعلامي لألوية العمالقة جبهة الساحل الغربي، بأن «المساجد وآبار المياه لم تسلم من القصف الهمجي لميليشيات الحوثي، فقد شنّت الميليشيات قصفاً بالقذائف على أحد المساجد الواقعة في منطقة الجبلية جنوب التحيتا بمحافظة الحديدة مُخلّفة أضراراً جسيمة بالمسجد، وتدمير بئر للمياه بعدة قذائف هاون وألحقت أضراراً كبيرة بالبئر وبمكينة الارتواز التي تعمل على ضخ المياه للمواطنين، حيث يعد هذا الاستهداف للمساجد والآبار أحد الخروقات الحوثية للهدنة الأممية والذي تهدف عبره الميليشيات لتدمير المساجد ولقطع المياه عن المواطنين ومزارعهم ولقتل وتشريد السكان من منازلهم وقراهم».
وأضاف أن «ميليشيات الحوثي قصفت مسجد الأنصار في حي الدهمية وسط مدينة الحديدة بصاروخ كاتيوشا، وأدى القصف إلى إصابة 4 مدنيين بجروح»، وأن «الميليشيات أطلقت الصاروخ على المسجد الموجود في منطقة تقع تحت سيطرة الميليشيات من أحد المواقع العسكرية للحوثيين مساء السبت، وتم إسعاف المدنيين الذين أصيبوا بجروح متفاوتة إلى إحدى المستشفيات».
وأكدت «العمالقة» أن «ميليشيات الحوثي الانقلابية قصفت مخازن منظمة الغذاء العالمي الواقعة في كيلو 7 بمدينة الحديدة مما أدى إلى احتراقها». وقالت أن «الميليشيات استهدفت المخازن، مساء السبت، بالقذائف المدفعية أدت إلى تدميرها واحتراق ما بداخلها من مواد إغاثية تشمل الحبوب والسكر وزيوت الطبخ».
وذكرت أن «الميليشيات سبق وأن أخفت تلك الكميات من مواد الإغاثة ورفضت توزيعها للمواطنين إبان سيطرتها على منطقة كيلو 7. وبعد أن تمكنت ألوية العمالقة والقوات المشتركة من تحرير وتطهير المنطقة وبعد مرور أسابيع على سريان الهدنة الأممية قامت الميليشيات بقصف المخازن واحتراق ما بداخلها من مواد إغاثية أممية».
وفي صعدة، قال قائد محور صعدة العميد عبيد الأثلة، أن «ميليشيا الحوثي الانقلابية تعيش حالة من الانهيار والضعف الشديد في معقلها بمحافظة صعدة، وسط تقدم ميداني ملحوظ لقوات الجيش الوطني مسنودا بقوات التحالف العربي».
وأوضح، طبقا لما نقل عنه موقع الجيش الوطني اليمني «سبتمبر.نت» أن «الميليشيا باتت محاصرة من جهتي الشمال والجنوب الغربي إثر سيطرة قوات الجيش على الخطين الدوليين المؤديين إلى منفذ علب من الجهة الشمالية، والملاحيط – حرض من جهة الجنوب الغربي، الأمر الذي ضاعف من تضييق الخناق عليها»، وأن «منتسبي الجيش الوطني في جبهة باقم بقيادة العميد ياسر الحارثي، نجحوا في إحكام السيطرة الكاملة على الخط الأسفلتي الرابط بين مديرية باقم ومنفذ علب الدولي شمال المحافظة وتطهير كافة المناطق الواقعة عليه من الميليشيا الانقلابية».
وثمن العميد الأثلة جهود الفرق الهندسية التابعة للجيش الوطني في تطهير مديرية باقم من الألغام الأرضية والعبوات الناسفة التي زرعتها أيادي الإجرام الحوثية، والتي قال عنها بأنها «ستساهم بشكل كبير في تأمين حياة المدنيين فيها».
ودعا قائد محور صعدة، كافة المواطنين إلى «رص الصفوف والالتفاف حول القيادة الشرعية الممثلة بالرئيس هادي لاستكمال تحرير ما تبقى من محافظات الجمهورية من الميليشيا الحوثية المدعومة من نظام إيران الطائفي».
على صعيد ذي صلة بالتطورات الميدانية المتسارعة التي تحققها قوات الجيش الوطني بإسناد من تحالف دعم الشرعية، أشاد نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن الأحمر، في اتصال هاتفي بمحافظ محافظة الجوف اللواء أمين العكيمي، بالانتصارات التي يحققها الجيش الوطني في المحافظة، حيث استمع الأحمر خلال الاتصال إلى «المستجدات الميدانية وسير العمليات العسكرية وما يحرزه المقاتلون بدعم التحالف من إنجازات ميدانية كبيرة في سبيل استكمال تحرير المحافظة»، بحسب ما أفادت به «سبأ» التي قالت بأن الأحمر «عبر عن تقديره للدعم الأخوي الصادق الذي تقدمه دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة وإسهام ذلك في تحقيق الانتصارات ودحر الميليشيات الانقلابية المدعومة من إيران».
من جانبه نوه المحافظ إلى المعنويات القتالية التي يتحلى بها الجيش الوطني في الميدان والعزيمة على التقدم ورفع معاناة أبناء المحافظة، مؤكداً «المضي في استكمال المهام المرسومة حتى تحقيق النصر وإعادة الأمن والاستقرار للمحافظة».
الحوثيون قصفوا مخزناً أممياً عشية اجتماعهم مع ممثلي «منظمة الغذاء العالمي»
مجزرة انقلابية في تعز... وتقدم للجيش في صعدة
الحوثيون قصفوا مخزناً أممياً عشية اجتماعهم مع ممثلي «منظمة الغذاء العالمي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة