نجل أبو حمزة المصري متهم بقتل حارس عقار وحيازة أسلحة

والده القيادي الأصولي يقضي عقوبة مدى الحياة بسجن شديد الحراسة بالولايات المتحدة

TT

نجل أبو حمزة المصري متهم بقتل حارس عقار وحيازة أسلحة

يخضع نجل المتطرف أبو حمزة المصري، الذي يقضي حالياً عقوبة السجن مدى الحياة بسجن شديد الحراسة بالولايات المتحدة، عمران مصطفى كامل، للاستجواب في مقتل حارس عقار عشية احتفالات رأس السنة الجديدة بمنطقة ماي فير بالعاصمة البريطانية.
ومثل عمران أمام محكمة ويستمنستر، الثلاثاء، حيث تم توجيه الاتهام له بحيازة سلاح ناري (سلاح ناري محظور، فيه تهديد على الحياة). وقالت شرطة «أسكوتلنديارد» إن الاتهامات «ليست مرتبطة بشكل مباشر» بموت تيودور سيميونوف (33 عاماً)، إذ لم يتم إطلاق أي نار خلال الهجوم.
واعتقلت شرطة «أسكوتلنديارد»، عمران، في إطار التحقيق في مقتل الحارس سيمينوف بثلاث طعنات في الصدر فيما كان يحاول منع مجموعة من الشباب من دخول حفل رأس السنة الجديدة المخصص لكبار الشخصيات بحي بارك لين بمنطقة ماي فير، ليموت بعدها بين يدي زميله.
وحسب صحيفة «دايلي تليغراف»، فإن عمران مصطفي كامل نجل القيادي الأصولي المصري، البالغ من العمر 26 عاماً، هو الابن السادس للداعية السابق أبو حمزة المصري، مبتور اليدين، الذي ثبت مكانهما خطافين، والذي عمل خطيباً في السابق بمسجد «فنسبيري بارك» بشمال لندن.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2015، أدين أبو حمزة في 11 جريمة تنوعت ما بين الإرهاب والاختطاف، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة في الولايات المتحدة، حيث يقضي العقوبة حالياً في حبس انفرادي، وقد ألغت المحكمة إمكانية إطلاق سراحه.
وأبو حمزة (56 عاماً،)، واسمه الحقيقي مصطفى كامل مصطفى، اشتهر بخطبه النارية العدائية بمسجد «فنسبري بارك» في لندن، التي قالت السلطات الأميركية والبريطانية إنها ساعدت في إلهام جيل من المتشددين، كان بينهم ريتشارد ريد الذي كان سيفجر طائرة ركاب بوضع متفجرات في حذائه. وأمضى الرجل ثماني سنوات في السجن في بريطانيا فيما يتعلق بالتحريض على العنف قبل ترحيله في عام 2012 إلى الولايات المتحدة.
ومثل نجله عمران الذي يعيش بمنطقة إيلينغ بغرب لندن أمام محكمة ويستمنستر في قفص الاتهام بتهمة حيازة أسلحة نارية، بهدف بث الذعر، وإن لم تستخدم في الاعتداء، حسب شرطة «أسكوتلنديارد». وكان سيمينوف وصل إلى لندن منذ أسابيع قادماً من رومانيا، وبدأ عمله حارساً على باب حفل مخصص لكبار الشخصيات. ووجهت إلى عمران نجل أبو حمزة تهمة حيازة السلاح، ولكن لا تزال هناك شكوك حول ارتكابه جريمة القتل، لذلك طلب أحد أعضاء هيئة المحكمة تحويل أوراق القضية إلى المحكمة العليا، مبرراً أن القضية خطيرة للغاية، لذلك قررت المحكمة سجن عمران نجل الأصولي المصري لحين عرضه على المحكمة العليا في 31 يناير (كانون الثاني) الحالي. وأوضحت المقاطع المصورة الحارس القتيل الذي كان ملاكماً سابقاً يتشاجر مع عدد من الشباب خارج المقر الفاخر، فيما كان أحد المهاجمين يترنح بعد تلقيه ضربة على رأسه بمزهرية. وأوضح زملاء الحارس القتيل أنه كان داخل المبني وقت حدوث المشاجرة، وأنه هرع للخارج بعد سماع الضجيج لحماية زملائه الذين تلقي ثلاثة منهم طعنات بسكين.
وأفاد زملاء القتيل بأنه لم يكن مقرراً له العمل خلال فترة احتفالات العام الجديد، لكنه وافق أن يحل محل زميل آخر. وذكرت خطيبة سيمينوف لأصدقائه أنها تعتزم العودة بجثمانه إلى رومانيا حيث كان يعيش. وعبر صفحتها في موقع التواصل «فيسبوك»، كتبت خطيبته: «حبيبي، الذي كان من المفترض أن يكون زوجي، تيدودر سيمينوف، تلقي طعنة مميتة في القلب أثناء العمل»، مضيفة: «من الصعب أن أجد كلمات في هذه اللحظات». وحسب رئيس فريق المحققين، أندي بارتريدج، فإن «الفقيد وزميليه المصابين كانا ضمن طاقم حراسة الحفل، وقد هُوجموا من قبل مجموعة من الشباب خارج المبنى أثناء محاولتهم دخول المكان عنوة، وقد أصيبت فتاة جراء الاعتداء عند محاولتها مساعدة طاقم الحراسة في غلق الباب»، مضيفاً أن «حادث الاعتداء المأساوي وقع بعد ساعات من بداية العام الجديد في وقت ازدحم فيه المكان بالمارة قبيل عودتهم إلى منازلهم».


مقالات ذات صلة

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

العالم إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

قضت محكمة إسبانية، الجمعة، بالسجن 10 سنوات على زعيم خلية «إرهابية» نشطت في برشلونة، و8 سنوات على 3 آخرين بتهمة التخطيط لهجمات ضد أهداف روسية في المدينة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت «المحكمة الوطنية» في مدريد، في بيان، أنها أدانت «4 أعضاء في خلية إرهابية متطرفة مقرُّها برشلونة، حدّدوا أهدافاً روسية لتنفيذ هجمات ضدَّها في عاصمة كاتالونيا بشمال شرقي إسبانيا. وأضافت المحكمة، المسؤولة خصيصاً عن قضايا «الإرهاب»، أنها برّأت شخصين آخرين. وجاء، في البيان، أن زعيم الخلية «بدأ تحديد الأهداف المحتملة، ولا سيما المصالح الروسية في عاصمة كاتالونيا، وأنه كان في انتظار الحصول على موادّ حربية». وأوض

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية، الثلاثاء، القبض على سوري، 28 عاماً، في هامبورغ للاشتباه في تخطيطه شن هجوم ارهابي. وأعلن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، والمكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية هامبورغ، ومكتب المدعي العام في الولاية أنه يُشتبه أيضاً في أن شقيق المتهم الذي يصغره بأربع سنوات، ويعيش في مدينة كمبتن ساعده في التخطيط. ووفق البيانات، فقد خطط الشقيقان لشن هجوم على أهداف مدنية بحزام ناسف قاما بصنعه.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
العالم هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

حكمت محكمة هولندية، اليوم (الخميس)، على أربع نساء، أعادتهنّ الحكومة العام الماضي من مخيّم للاجئين في سوريا، بالسجن لفترات تصل إلى ثلاث سنوات بعد إدانتهنّ بتهم تتعلق بالإرهاب. وفي فبراير (شباط) 2022 وصلت خمس نساء و11 طفلاً إلى هولندا، بعدما أعادتهنّ الحكومة من مخيّم «الروج» في شمال شرقي سوريا حيث تُحتجز عائلات مقاتلين. وبُعيد عودتهنّ، مثلت النساء الخمس أمام محكمة في روتردام، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، حيث وجّهت إليهن تهمة الانضمام إلى مقاتلين في تنظيم «داعش» في ذروة الحرب في سوريا، والتخطيط لأعمال إرهابية. وقالت محكمة روتردام، في بيان اليوم (الخميس)، إنّ النساء الخمس «قصدن ساحات ل

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
العالم قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية بسقوط قتيلين عقب إطلاق نار بمدينة هامبورغ اليوم (الأحد). وأوضحت الصحيفة أنه تم استدعاء الشرطة قبيل منتصف الليل، وهرعت سياراتها إلى موقع الحادث. ولم ترد مزيد من التفاصيل عن هوية مطلق النار ودوافعه.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه، اليوم (الخميس)، تحريك دعوى قضائية ضد شابين إسلاميين بتهمة الإعداد لشن هجوم في ألمانيا باسم تنظيم «داعش». وأوضح الادعاء أنه من المنتظر أن تجري وقائع المحاكمة في المحكمة العليا في هامبورغ وفقاً لقانون الأحداث. وتم القبض على المتهمَين بشكل منفصل في سبتمبر (أيلول) الماضي وأودعا منذ ذلك الحين الحبس الاحتياطي. ويُعْتَقَد أن أحد المتهمين، وهو كوسوفي - ألماني، كان ينوي القيام بهجوم بنفسه، وسأل لهذا الغرض عن سبل صنع عبوة ناسفة عن طريق عضو في فرع التنظيم بأفغانستان. وحسب المحققين، فإن المتهم تخوف بعد ذلك من احتمال إفشال خططه ومن ثم عزم بدلاً من ذلك على مهاج

«الشرق الأوسط» (كارلسروه)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.