بومبيو يبدأ جولة إقليمية الثلاثاء تشمل السعودية وسبع عواصم عربية

يبحث ملفات إيران واليمن وتوجهات السياسة الأميركية الجديدة في سوريا

بومبيو بعد لقاء يوم الأربعاء الماضي مع الرئيس الكولومبي في مدينة كارتاخينا (إ.ب.ا)
بومبيو بعد لقاء يوم الأربعاء الماضي مع الرئيس الكولومبي في مدينة كارتاخينا (إ.ب.ا)
TT

بومبيو يبدأ جولة إقليمية الثلاثاء تشمل السعودية وسبع عواصم عربية

بومبيو بعد لقاء يوم الأربعاء الماضي مع الرئيس الكولومبي في مدينة كارتاخينا (إ.ب.ا)
بومبيو بعد لقاء يوم الأربعاء الماضي مع الرئيس الكولومبي في مدينة كارتاخينا (إ.ب.ا)

يبدأ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يوم الثلاثاء المقبل، جولة في المنطقة العربية، يزور خلالها ثماني عواصم عربية، لبحث ملفات ساخنة تتعلق بالوضع السوري، وتطورات الأوضاع في اليمن، ومكافحة التدخلات الإيرانية، في شؤون الدول المجاورة، إضافة إلى قضايا التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتمويله، والعلاقات التجارية والاستثمارية.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن الوزير مايك بومبيو، سيزور السعودية والأردن ومصر والبحرين والإمارات وقطر وعمان والكويت، لمدة 8 أيام، تبدأ في الثامن من يناير (كانون الثاني) وحتى 15 منه. وستكون هذه الرحلة هي الأولى له إلى منطقة الشرق الأوسط، منذ إعلان الرئيس دونالد ترمب، سحب القوات الأميركية من سوريا، وهو الموضوع الذي من المتوقع أن يهيمن على محادثات بومبيو مع قادة المنطقة، إضافة إلى إيران. وتتزامن هذه الجولة مع أخرى يقوم بها مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون تشمل إسرائيل وتركيا.
ويحمل وزير الخارجية الأميركي على عاتقه مهمة طمأنة الحلفاء والشركاء وقادة الدول حول الدور الأميركي في المنطقة في ظل القرارات الأميركية المفاجئة، والتهديدات والمخاطر المتعلقة بها.
وتأتي الزيارة في توقيت حساس بعد إعلان إدارة ترمب سحب القوات الأميركية من سوريا، والتغييرات التي شهدتها الإدارة باستقالة وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس اعتراضا على القرار، واستقالة بريت ماغريك المبعوث الأميركي للتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب و«داعش». وقد أوضح مايك بنس نائب الرئيس الأميركي في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» مساء الخميس أن الرئيس الأميركي ينظر إلى عدة طرق في سوريا وربما في أفغانستان، حيث يمكن أن يكون هناك التزام عسكري أميركي أقل.
وقد أثار قرار سحب القوات الأميركية من سوريا قلقا من احتمالات تصاعد النفوذ الإيراني والروسي في سوريا، حيث تقاتل ميليشيات «حزب الله» اللبناني المدعوم من إيران إلى جانب القوات الروسية لدعم الرئيس بشار الأسد. وكانت سوريا هي الملف الأساسي في الاجتماع الأولي لوزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان في البنتاغون مساء الخميس مع كل من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون والجنرال جو دانفورد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة بهدف مناقشة الاحتمالات والخيارات حول مستقبل الأوضاع في سوريا، خاصة في ظل غموض الجدول الزمني لسحب القوات الأميركية.
ووفقا لبيان روبير بلاديني نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، يمضي وزير الخارجية الأميركية أسبوعا بالمنطقة من الثامن من يناير حتى الخامس عشر من الشهر، ويزور فيه عمان والقاهرة والمنامة وأبوظبي والدوحة والرياض ومسقط ومدينة الكويت.
وتعد العاصمة الأردنية عمان هي أولى محطات وزير الخارجية الأميركية، حيث سيلتقي الملك عبد الله الثاني والقادة الأردنيين لمناقشة مجالات التعاون والشراكة بين الولايات المتحدة والأردن ومناقشة الملف السوري والأوضاع في العراق. وفي المحطة الثانية في العاصمة المصرية القاهرة يلتقي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي والمسؤولين المصريين وتتركز المحادثات على القضايا الساخنة في المنطقة ومكافحة الإرهاب وبصفة خاصة في سيناء والتدخل الإيراني في المنطقة وكيفية دفع جهود السلام في اليمن وتأمين منطقة البحر الأحمر. وتتطرق المحادثات إلى التعاون الاقتصادي بين واشنطن والقاهرة. ومن المقرر أن يلقي وزير الخارجية الأميركية كلمه بالقاهرة حول التزام الولايات المتحدة بالسلام والازدهار والأمن في منطقة الشرق الأوسط.
وفي المنامة يلتقي بومبيو المسؤولين لمناقشة مجالات التعاون الثنائي وتوسيع الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والبحرين، وتتركز المحادثات على عنوان عريض هو مكافحة الإرهاب، لكن جانبا كبيرا من تلك المحادثات يستهدف مساعدة البحرين على مواجهة الأنشطة الخطيرة للنظام الإيراني ومحاولات طهران التدخل في شؤون البحرين. ويناقش بومبيو مع نظيره البحريني كيفية العمل من خلال التحالف الاستراتيجي في الشرق الأوسط لمواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، وهو ما تم الترويج له باعتباره مشابها لحلف الناتو؛ حيث تسعى إدارة الرئيس ترمب لبناء تحالف أمني وسياسي بين الدول العربية بهدف مواجهة إيران، يضم الدول الخليجية العربية، إضافة إلى مصر والأردن، فيما يسمى «الناتو العربي»، أو «التحالف الاستراتيجي للشرق الأوسط» MESA)).
وفي الرياض، حيث محطة وزير الخارجية الأميركي الرابعة، يسعى بومبيو لتعزيز العلاقات الأميركية السعودية، ويناقش ملفات وأولويات تعزيز العلاقات الثنائية والملفات الإقليمية الساخنة، بما في ذلك اليمن وإيران وسوريا وتتركز المحادثات الأميركية السعودية على كيفية دعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث للتوصل إلى اتفاق سياسي شامل بين الأطراف اليمنية لإنهاء الصراع وتحقيق مستقبل أكثر إشراقا لليمن.
وفي مسقط، سيجتمع بومبيو مع القادة العمانيين لمناقشة سبل تعزيز السلام في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك اليمن، والبناء على الشراكة القوية بين الولايات المتحدة وعمان.
وسيناقش الوزير والقادة العمانيون التحالف الاستراتيجي لـ«الشرق الأوسط» وأهمية قيام دول مجلس التعاون المتحدة في دفع عجلة السلام والازدهار والأمن في المنطقة.
وسيختتم بومبيو جولته في مدينة الكويت، حيث سيقود الوفد الأميركي في الحوار الاستراتيجي الثالث بين الولايات المتحدة والكويت، الذي سيركز على كثير من مجالات التعاون الجديدة، بما في ذلك الدفاع والأمن السيبراني وتعزيز العلاقات الاقتصادية. كما يلتقي الأمين العام مع القادة الكويتيين لمناقشة القضايا الإقليمية المهمة، بما في ذلك الحاجة إلى وحدة دول مجلس التعاون الخليجي ودعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق سياسي شامل بين الأطراف لإنهاء النزاع في اليمن.



ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
TT

ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)

أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، تأسيس «الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034»، وذلك عقب إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فوز المملكة؛ باستضافة البطولة.

ويرأس ولي العهد مجلس إدارة الهيئة؛ الذي يضم كلّاً من: الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، والأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، ومحمد آل الشيخ وزير الدولة عضو مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وماجد الحقيل وزير البلديات والإسكان، ومحمد الجدعان وزير المالية، والمهندس عبد الله السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والمهندس أحمد الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجيستية، وأحمد الخطيب وزير السياحة، والمهندس فهد الجلاجل وزير الصحة، والمهندس إبراهيم السلطان وزير الدولة رئيس مجلس إدارة مركز دعم هيئات التطوير، وتركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه، وياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة، والدكتور فهد تونسي المستشار بالديوان الملكي، وعبد العزيز طرابزوني المستشار بالديوان الملكي، وياسر المسحل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.

ويأتي إعلان تأسيس الهيئة تأكيداً على عزم السعودية على تقديم نسخة استثنائية من المحفل الأكثر أهمية في عالم كرة القدم بوصفها أول دولة عبر التاريخ تستضيف هذا الحدث بوجود 48 منتخباً من قارات العالم كافة، في تجسيد للدعم والاهتمام غير المسبوق الذي يجده القطاع الرياضي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد.

وتُشكِّل استضافة البطولة؛ خطوة استراتيجية نوعية، ستُساهم مباشرةً في تعزيز مسيرة تحول الرياضة السعودية، ورفع مستوى «جودة الحياة»، الذي يُعد أحد أبرز برامج «رؤية 2030» التنفيذية، والساعية إلى تعزيز مشاركة المواطنين والمقيمين بممارسة الرياضة، فضلاً عن صقل قدرات الرياضيين، وتحسين الأداء للألعاب الرياضية كافة؛ ما يجعل البلاد وجهة عالمية تنافسية في استضافة أكبر الأحداث الدولية.

وينتظر أن تُبرز السعودية نفسها من خلال استضافة كأس العالم 2034 كوجهة اقتصادية واستثمارية ورياضية وسياحية واقتصادية، علاوة على الثقافية والترفيهية، حيث سيتعرف الملايين من الزوار على إرثها وموروثها الحضاري والتاريخي، والمخزون الثقافي العميق الذي تتميز به.