ترمب يطالب الكونغرس الجديد بتمويل الجدار

في ظل استمرار الشلل الحكومي الجزئي

صورة تذكارية لنانسي بيلوسي مع نساء انتخبن للكونغرس عن الحزب الديمقراطي أمام مبنى الكابيتول في واشنطن أمس الجمعة (إ.ب.أ)
صورة تذكارية لنانسي بيلوسي مع نساء انتخبن للكونغرس عن الحزب الديمقراطي أمام مبنى الكابيتول في واشنطن أمس الجمعة (إ.ب.أ)
TT

ترمب يطالب الكونغرس الجديد بتمويل الجدار

صورة تذكارية لنانسي بيلوسي مع نساء انتخبن للكونغرس عن الحزب الديمقراطي أمام مبنى الكابيتول في واشنطن أمس الجمعة (إ.ب.أ)
صورة تذكارية لنانسي بيلوسي مع نساء انتخبن للكونغرس عن الحزب الديمقراطي أمام مبنى الكابيتول في واشنطن أمس الجمعة (إ.ب.أ)

حض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المشرعين في الكونغرس الجديد على توفير التمويل اللازم لبناء الجدار الحدودي مع المكسيك لـ«حماية المواطنين الأميركيين»، في ظل استمرار الشلل الجزئي للحكومة منذ الشهر الماضي. وكتب في رسالة بعث بها إلى المشرعين في كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي، أمس الجمعة: «الجدران تعمل، ولهذا السبب يبني الأغنياء وذوو السلطة والناجحون جدراناً حول منازلهم. كل الأميركيين يستحقون الحماية نفسها».
وأرفق الرئيس في رسالته، التي تم تسليمها إلى مكاتب المشرعين في الكونغرس في الحزبين، نسخة من العرض الذي كان من المفترض أن يدرسه قادة الكونغرس خلال اجتماعهم الأربعاء الماضي، حول أزمة الهجرة على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة. وتم وقف هذا العرض، الذي تم تسليمه من قبل وزيرة الأمن الداخلي، كيرستين نيلسن، عندما قاطعت النائبة الديمقراطية نانسي بيلوسي المتحدثة باسم مجلس النواب، وأيضا تشاك شومر زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، الحوار مع ترمب فيما يتعلق بالمفاوضات المتعلقة بالإنفاق الحكومي.
ويرفض ترمب التراجع عن طلبه الحصول على 5 مليارات دولار لتمويل بناء الجدار الحدودي، في حين أكد الديمقراطيون أنهم لا يعتزمون تزويد الرئيس بأي أموال لجداره الموعود منذ فترة طويلة، ويوافقون فقط على توفير مليار وثلاثمائة مليون دولار لأمن الحدود. وعندما سئلت بيلوسي في برنامج «توداي» على قناة «إن بي سي نيوز» صباح الخميس، عما إذا كانت ستتراجع عن موقفها بشأن توفير تمويل للجدار، أجابت: «كم مرة يمكن أن نقول لا! لا شيء للحائط».
واعتبر زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ السيناتور الجمهوري ميتش ماكونيل مشروع قانون مجلس النواب لإعادة فتح الحكومة أنه مضيعة للوقت، مشيراً إلى أنه لا يمكن الحصول على 60 صوتاً اللازمة لتمريره في مجلس الشيوخ. وقال: «أي تسوية يمكن تطبيقها يجب أن تحمل تصديق الرئيس قبل أن تحصل على تصويت في أي من مجلسي الكونغرس. في ظل هذه الظروف، لا يمكن النظر إلى الحزمة التي قدمها الزعماء الديمقراطيون الجدد في مجلس النواب بالأمس إلا على أنها مضيعة للوقت».
ويبدو أن المخرج المحتمل لأزمة إغلاق الحكومة الجزئي قد يرتبط، بشكل ما، بما يتم إحرازه في مفاوضات الهجرة، خاصة في ظل عدم وجود علامات، حتى الآن، على التوصل إلى اتفاق لإعادة فتح ما يقرب من 25 في المائة من الحكومة، مما جعل إصلاح قوانين الهجرة يكسب زخماً بين أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين.


مقالات ذات صلة

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

الولايات المتحدة​ احتفل ترمب باختياره «شخصية العام» من قِبل مجلة «تايم» بقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك يوم 12 ديسمبر الحالي (أ.ب)

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

احتفى ترمب باختياره «شخصية العام» من مجلة «تايم»، وقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك على بُعد بضعة مبانٍ من المحكمة التي أدانته قبل 6 أشهر فقط.

علي بردى (واشنطن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي مجلة «تايم» تختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب «شخصية عام 2024»... (أ.ب)

ترمب: أدعم حل الدولتين لكن «هناك بدائل أخرى»

أجرى رئيس أميركا المنتخب، دونالد ترمب، حواراً مع مجلة «تايم» التي اختارته «شخصية عام 2024» وأكد أن «مشكلة الشرق الأوسط» أسهل في التعامل من «المشكلة الأوكرانية».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال فعالية شخصية العام لمجلة تايم في بورصة نيويورك، 12 ديسمبر 2024 (أ.ب)

ترمب رداً على سؤال عن احتمالات الحرب مع إيران: «أي شيء يمكن أن يحدث»

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ردا على سؤال في مقابلة مع مجلة «تايم» حول احتمالات الحرب مع إيران، إن «أي شيء يمكن أن يحدث».rnrn

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

"تايم "تختار دونالد ترمب شخصية العام 2024

اختارت مجلة تايم الأميركية دونالد ترمب الذي انتخب لولاية ثانية على رأس الولايات المتحدة شخصية العام 2024.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».