كويكب يشبه «رجل الثلج» يثير حماسة علماء «ناسا»

الاستكشاف قد يقدم مفاتيح لفهم الطريقة التي تشكلت بها الأرض والكواكب الأخرى

كويكب يشبه «رجل الثلج» يثير حماسة علماء «ناسا»
TT

كويكب يشبه «رجل الثلج» يثير حماسة علماء «ناسا»

كويكب يشبه «رجل الثلج» يثير حماسة علماء «ناسا»

نشر العلماء الذين يوجهون المسبار الفضائي «نيو هورايزونز» التابع لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، صورا للجرم السماوي البعيد «أولتيما ثولي»، وظهر أنه يشبه شيئاً أكثر شيوعاً بكثير وهو رجل الثلج.
وتم تصوير الكويكب، الذي يبعد مليارات الكيلومترات من الأرض في حزام كايبر، بواسطة مسبار «نيو هورايزونز» في وقت مبكر من يوم الاثنين، خلال رحلة طيران تاريخية.
وكانت صور «أولتيما ثولي» هي الأولى التي أرسلها المسبار الذي بدأ رحلته منذ قرابة 13 عاماً، وأصاب هذا الحدث الفريق العلمي، بقيادة الباحث الرئيسي آلان ستيرن، بالرهبة والإجلال.
وأفاد ستيرن: «إنهما شيئان مختلفان تماماً، انضما إلى بعضهما بعضاً حالياً».
ويعتقد العلماء أن الجسمين، اللذين يبدو كل منهما كشكل كروي تقريباً ويبلغ حجم أحدهما نصف حجم الآخر، اندمجا معاً بعد أن بدأت تلتحم السحب الجليدية الصغيرة. وفي نهاية المطاف، شكلا جسمين أكبر حجماً ودارا بشكل حلزوني ليقتربا حتى تلامسا، ليشكلا الجسم «متعدد الأجزاء» ذي «الرقبة» الملحوظة عند نقطة التقائهما.
ويشعر علماء «ناسا» بالحماس تجاه استكشاف كويكب «أولتيما ثولي» لأنهم يعتقدون أنه قد يقدم مفاتيح لفهم الطريقة التي تشكلت بها الأرض والكواكب الأخرى.
وأكدوا أن الجسم الفضائي يبدو كأن تغييراً لم يحل به تقريباً منذ أن تشكل، أي منذ أكثر من 5.‏4 مليار سنة.



حفر صينية عملاقة تحبس الزمن في باطنها... وتجذب السياح

اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)
اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)
TT

حفر صينية عملاقة تحبس الزمن في باطنها... وتجذب السياح

اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)
اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)

على عمق يتخطى 100 متر تحت الأرض (328 قدماً) ثمة عالم مفقود من الغابات القديمة والنباتات والحيوانات. كل ما يمكنك رؤيته هناك قمم الأشجار المورقة، وكل ما تسمعه صدى أزيز حشرة الزيز وأصوات الطيور، الذي يتردد على جوانب الجروف، حسب «بي بي سي» البريطانية .على مدى آلاف السنين، ظل ما يعرف بـ«الحفرة السماوية» أو «تيانكنغ»، كما تُسمى باللغة المندرينية، غير مكتشفة، مع خوف الناس من الشياطين والأشباح، التي تختبئ في الضباب المتصاعد من أعماقها. إلا أن طائرات الدرون وبعض الشجعان، الذين هبطوا إلى أماكن لم تطأها قدم بشر منذ أن كانت الديناصورات تجوب الأرض، كشفت عن كنوز جديدة، وحوّلت الحفر الصينية إلى معالم سياحية. ويُعتقد أن ثلثي الحفر، التي يزيد عددها عن 300 في العالم، توجد في الصين، منتشرة في غرب البلاد، منها 30 حفرة، وتضم مقاطعة «قوانغشي» في الجنوب أكبر عدد من هذه الحفر، مقارنة بأي مكان آخر. وتمثل أكبر وأحدث اكتشاف قبل عامين في غابة قديمة تحتوي على أشجار يصل ارتفاعها إلى 40 متراً (130 قدماً). تحبس هذه الحفر الزمن في باطنها، ما يحفظ النظم البيئية الفريدة والدقيقة لقرون. ومع ذلك، بدأ اكتشافها يجذب السياح والمطورين، ما أثار المخاوف من أن هذه الاكتشافات المدهشة والنادرة قد تضيع إلى الأبد.

بوجه عام، تعد هذه الحفر الأرضية نادرة، لكن الصين، خاصة «قوانغشي»، تضم كثيراً منها بفضل وفرة الصخور الجيرية. جدير بالذكر هنا أنه عندما يذيب نهر تحت الأرض الصخور الجيرية المحيطة ببطء، تتكون كهوف تتمدد صعوداً نحو الأرض. وفي النهاية، تنهار الأرض تاركة حفرة واسعة، ويجب أن يكون عمقها وعرضها لا يقل عن 100 متر حتى تُعدّ حفرة أرضية. وبعض الحفر، مثل تلك التي جرى اكتشافها في «قوانغشي» عام 2022، أكبر من ذلك، مع امتدادها لمسافة 300 متر في الأرض، وعرضها 150 متراً.

من وجهة نظر العلماء، تمثل هذه الحفر العميقة رحلة عبر الزمن، إلى مكان يمكنهم فيه دراسة الحيوانات والنباتات، التي كانوا يعتقدون أنها انقرضت. كما اكتشفوا أنواعاً لم يروا أو يعرفوا عنها من قبل، بما في ذلك أنواع من أزهار الأوركيد البرية، وأسماك الكهوف البيضاء الشبحية، وأنواع من العناكب والرخويات. وداخل محميات من الجروف الشاهقة، والجبال الوعرة، والكهوف الجيرية، ازدهرت هذه النباتات والحيوانات في أعماق الأرض.