«الأقصر» المصرية مقصداً مفضلاً لمشاهير أجانب مع بداية 2019

أبرزهم ملك بلجيكا وابنة بيل غيتس... ومنتج «فاست أند فيوريوس» الأميركية

مدينة الأقصر مقصد دائم للمشاهير حول العالم (الشرق الأوسط)
مدينة الأقصر مقصد دائم للمشاهير حول العالم (الشرق الأوسط)
TT

«الأقصر» المصرية مقصداً مفضلاً لمشاهير أجانب مع بداية 2019

مدينة الأقصر مقصد دائم للمشاهير حول العالم (الشرق الأوسط)
مدينة الأقصر مقصد دائم للمشاهير حول العالم (الشرق الأوسط)

استقطبت مدينتا الأقصر وأسوان، جنوب مصر، أنظار العالم مع نهاية العام الماضي، وبداية العام الجديد، حيث اختارها عدد من المشاهير لقضاء احتفالات رأس السنة، وإجازة بداية العام الجديد، وهذا ليس غريباً على مدينة الأقصر التي جذبت على مدار تاريخها، السياح والملوك والأمراء وكبار النجوم، وكانت ولا تزال الوجهة المفضلة لديهم لقضاء عطلة الكريسماس والاحتفال بالعام الجديد.
ووصل أمس الملك فيليب، ملك بلجيكا، وزوجته الملكة ماتيلدا، وأولادهما إلى مدينة الأقصر، على مركب نيلية قادمة من مدينة أسوان، حيث احتفلوا هناك ببداية العام الجديد، وزاروا معابد إدفو وكوم أمبو، وفيلة، وكلابشة، وعدداً من المعالم السياحية في أسوان، وتجولوا بمنطقة السوق السياحية، وكانت الأسرة الحاكمة في بلجيكا قد وصلت إلى القاهرة قبل نحو أسبوع، وزارت عدداً من المعالم السياحية هناك، من بينها منطقة آثار سقارة، حيث يقع هرم زوسر المدرج.
وبدأت جنيفر غيتس، أيضاً ابنة الملياردير الأميركي الشهير بيل غيتس، مؤسس شركة «مايكروسفت»، الأسبوع الماضي زيارة إلى مصر، برفقة صديقها المصري نايل نصار، وزارت معالم سياحية عدة في القاهرة، من بينها منطقة أهرامات الجيزة، قبل أن تتوجه إلى الأقصر للاحتفال ببداية العام الجديد، حيث زارت عدداً من المعالم السياحية في المدينة الأثرية. ووثقت جنيفر زيارتها لمصر، بمجموعة من الصور نشرتها على حسابها الشخصي على موقع «إنستغرام»، تضمنت لقطات لها في أماكن سياحية مختلفة.
واختار المنتج السينمائي الأميركي نيل مورتيز Neal H. Moritz، منتج فيلم «فاست أند فيوريوس»، الأقصر أيضاً، للاحتفال ببداية العام الجديد مع أسرته، حيث وصل مورتيز وأسرته إلى الأقصر على متن فندق عائم، وزار معابد الكرنك، ومعبد الأقصر، والمقابر الأثرية في وادي الملوك والملكات بالبر الغربي، وعلى رأسها مقبرة الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون»، ومعبد الملكة حتشبسوت.
هشام الدميري، رئيس هيئة تنشيط السياحة المصرية السابق، أوضح لـ«الشرق الأوسط»، أسباب اختيار السياح، ومشاهير العالم مدينة الأقصر لتكون المكان الذي يحتفلون فيه ببداية العام الجديد، وقال الدميري: إن «مدينة الأقصر غنية بالتراث والآثار، وبها كما يقال ثلث آثار العالم».
وأضاف: إن «إجازات رأس السنة أو بداية العام، هي إجازات قصيرة جداً، لكنها تحمل معاني وذكريات خاصة لأصحابها تجعلها مختلفة عن أي إجازة أخرى؛ ولذلك فإن الجميع يسعى لاختيار أماكن لها ثقل تاريخي لتكون مقراً لاحتفالهم بالعام الجديد، وتقع الأقصر على قمة المقاصد السياحية من هذا النوع، وعلى مدار الزمن اختارها المشاهير والملوك والأمراء لقضاء إجازات أعياد الميلاد وبدء العام الجديد».
وتابع: إن «الملوك والمشاهير كما يبحثون عن أماكن تاريخية لتخليد احتفالهم بالعام الجديد، فإنهم أيضاً يبحثون عن فنادق تاريخية؛ ولذلك يتوجهون إلى فنادق مثل (أولد كتاراكت) في أسوان، و(وينتر بالاس) في الأقصر»، مشيراً إلى أن «مصر تستهدف أنواعاً مختلفة من السياح؛ ولذلك يوجد بها أنواع مختلفة من الفنادق».
وأوضح الدميري، أنه «منذ العام الماضي بدأت السياحة إلى مدينتي الأقصر وأسوان تعود إلى سابق عهدها، وهذا العام هناك عودة قوية للسياحة في الأقصر وأسوان، ونسبة الإشغالات في الفنادق مرتفعة، كما أعتقد أن هناك 90 مركباً نيلياً عاملاً الآن في رحلات سياحية بين الأقصر وأسوان».
وأكد الدميري «أهمية السياحة الثقافية في مصر، باعتبار أن الآثار هي الميزة النسبية للسياحة في البلاد، وهي التي تمنح مصر تفردها السياحي، فالشواطئ موجودة في كل دول العالم، وإن كانت الشواطئ المصرية مميزة، لكن الآثار أكثر تفرداً؛ ولذلك لا بد من الاهتمام بالسياحة الثقافية».
من جانبه، قال الخبير السياحي محمد كارم، لـ«الشرق الأوسط»: إن «حياة الملوك موجودة في الأقصر وأسوان؛ ولذلك يفضلهما الملوك والأمراء، وبخاصة في إجازة رأس السنة، حيث إن الطقس بها دافئ مقارنة بأماكن مختلفة في العالم»، مشيراً إلى أن «معظم مسؤولي العالم زاروا المدينتين، ومن بينهم رئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير، والملكة إليزابيث، ملكة بريطانيا، وملوك وأمراء العرب، ومشاهير نجوم هوليوود».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.