معرض جدة للكتاب يشهد إقبالاً على ورش كتابة «الخط العربي»

الحديقة الثقافية ترفده بفصول من الفنون

ورشة الخط العربي بجدة
ورشة الخط العربي بجدة
TT

معرض جدة للكتاب يشهد إقبالاً على ورش كتابة «الخط العربي»

ورشة الخط العربي بجدة
ورشة الخط العربي بجدة

لطالما كان فن الخط العربي ملاذاً للباحثين عن جمال الحرف وطرق تشكيله، ولذلك اكتظت ورشة متخصصة أقيمت في جدة مؤخراً بعشرات السعوديين الراغبين في تحسين أشكال حروفهم، رغم انحسار الكتابة بخط اليد مع طغيان وسائل التقنية الحديثة.
وأكد سلطان الحكم مدرب الخط العربي المشارك في ورشة «الخط العربي» المقامة ضمن فعاليات «الحديقة الثقافية»، أن الإقبال الكبير الذي شهدته الورشة منذ بدء الفعالية عكس حقيقة رغبة الناس في تعلم مهارات الخط وفنونه، مشيراً إلى أن عدد الحضور يصل إلى 150 متدرباً في بعض الأيام.
وأضاف أن شيوع استخدام الأجهزة الإلكترونية وحذف مادة الخط العربي من التعليم أثّرا سلباً على تعلم الأطفال فنون الخط العربي. ولفت إلى أن أبرز الصعوبات التي وجدها لدى المتدربين الصغار خلال الورشة طريقة الإمساك بالقلم بشكل صحيح، ووضعية ورقة الكتابة التي يجب أن تكون معتدلة أمام الكاتب وهو ما يجهله كثيرون.
وأشار إلى وجود نوعين من المتدربين، الأول يريد تعلم الخط العادي بالقلم العادي غير الفني (المشطوف)، وهذا له أسلوب آخر ومذكرة خط تختلف عن مذكرة الخط الفني، في حين أن النوع الثاني يريد تعلم الخط الفني بالقلم المشطوف وهو ما يظهر الأحرف العربية في أبهى حللها، ودور المدرب العمل على إرشاده إلى مذكرات خط جيدة يستمر عليها مع ضرورة الالتحاق بدورات خط لتحسين المستوى لأنها تعتبر إحدى المهارات المهمة للكتابة العربية.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.