استعاد فريق آرسنال توازنه واكتسح ضيفه فولهام 4 - 1، وألحق ليستر سيتي بضيفه إيفرتون خسارته الثانية على التوالي على أرضه والرابعة في آخر خمس مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بفوزه عليه 1 - صفر أمس في افتتاح منافسات المرحلة الحادية والعشرين التي تستكمل اليوم بمواجهات ساخنة بين مانشستر يونايتد ونيوكاسل وتشيلسي مع ساوثهامبتون، فيما تترقب الأنظار القمة الكبيرة بين مانشستر سيتي حامل اللقب وضيفه ليفربول المتصدر غدا في ختام المرحلة.
على ملعب الإمارات استعاد فريق آرسنال توازنه بعد هزيمته الموجعة السبت على ملعب ليفربول بخمسة أهداف مقابل هدف، واكتسح ضيفه فولهام 4 - 1.
وانتهى الشوط الأول بتقدم آرسنال بهدف حمل توقيع السويسري غرانيت تشاكا في الدقيقة 25. وبعد مرور 10 دقائق فقط من بداية الشوط الثاني أضاف الفرنسي ألكسندر لاكازيت الهدف الثاني لآرسنال، ولكن الفرنسي أبو بكر كامارا رد بهدف لفولهام في الدقيقة 69.
وتكفل أرون رامزي بالهدف الثالث لآرسنال في الدقيقة 79 قبل أن يختتم الغابوني بيير إيميريك أوباميانغ التسجيل بالرابع في الدقيقة 82.
وانفرد أوباميانغ بصدارة قائمة هدافي الدوري الإنجليزي برصيد 14 هدفا متفوقاً بفارق هدف واحد عن كل من المصري محمد صلاح مهاجم ليفربول والإنجليزي هاري كين هداف توتنهام. ورفع هذا الفوز رصيد آرسنال إلى 41 نقطة في المركز الخامس، وتوقف رصيد فولهام عند 14 نقطة في المركز التاسع عشر قبل الأخير.
على ملعب غوديسون بارك سجل المهاجم جيمي فاردي في الدقيقة 58 هدف الفوز الوحيد لليستر بعد خطأ قاتل من مدافع إيفرتون مايكل كين.
ورفع ليستر بطل الدوري عام 2016، رصيده إلى 31 نقطة في المركز السابع، بينما توقف رصيد إيفرتون عند النقطة 27 في المركز العاشر.
وتلقى إيفرتون بقيادة مدربه البرتغالي ماركو سيلفا، خسارته الرابعة في آخر خمس مباريات في الدوري، أثقلها أمام ضيفه توتنهام في المرحلة الثامنة عشرة (2 - 6). وحقق إيفرتون فوزا واحدا منذ مطلع ديسمبر (كانون الأول)، مقابل خمس هزائم وتعادلين. كما أنها المباراة الرابعة تواليا على ملعبه غوديسون بارك، التي يفشل القطب الثاني لمدينة ليفربول في الفوز بها.
وفي مباراة الأمس، قدم الفريقان عرضا متواضعا في شوط أول بلا فرص جدية باستثناء تسديدة قوية من لاعب إيفرتون جونجو كيني في الدقيقة 19 ارتدت من أعلى القائم الأيسر لمرمى حارس ليستر الدنماركي كاسبر شمايكل، قابلتها لليستر رأسية من المدافع جوني إيفانز بين يدي حارس المرمى الدولي جوردان بيكفورد في الدقيقة 42.
وتحسن الأداء بعض الشيء في الشوط الثاني، إلا أنه سار على عكس ما يشتهي إيفرتون، إذ تمكن ليستر من التسجيل في الدقيقة 58 بعدما أخطأ كين في التعامل مع كرة في منتصف ملعب فريقه، لتتهيأ سهلة أمام البرتغالي ريكاردو بيريرا الذي حولها سريعا إلى فاردي فتقدم إلى داخل منطقة الجزاء، وسددها قوية بيسراه على يسار شماكيل.
وفي مقابل اعتماد ليستر ومدربه الفرنسي كلود بويل على الهجمات المرتدة بشكل كبير بعد الهدف، حاول إيفرتون التعويض وأتيحت له سلسلة فرص، منها تسديدة للآيسلندي غيلفي سيغوردسون علت العارضة في الدقيقة 62 وأخرى قوية من التركي جنك توسون من خارج المنطقة تصدى لها بيكفورد في الدقيقة 75.
وصنع البرازيلي برنارد الذي دخل بدلا من البرتغالي أندريه غوميش، فرصة خطرة لإيفرتون عندما اخترق منطقة الجزاء من الجهة اليمنى بعد مراوغة ناجحة، وحول الكرة عرضية مواجهة وقريبة من المرمى، من دون أن تجد من يتابعها من زملائه في الدقيقة 87.
وستكون الأنظار مصوبة نحو ملعب الاتحاد الذي يحتضن القمة الكبيرة بين مانشستر سيتي حامل اللقب وضيفه ليفربول المتصدر غدا في ختام المرحلة. ويتصدر ليفربول بسجل خال من الهزائم جدول ترتيب الدوري بفارق سبع نقاط عن سيتي أقرب ملاحقيه والذي عانى في الفترة الأخيرة.
الفوز سيقرب ليفربول بشكل كبير من اللقب الغائب عن خزائنه منذ 29 عاما كما أن هزيمة سيتي ستقلص فرصته بشكل كبيرة في الدفاع عن اللقب.
صحيح أن الموسم لا يزال في منتصفه تقريبا، وستتبقى لليفربول 17 مباراة لخوضها في الدوري بعد لقاء الغد مع سيتي، لكن لاعبي الفريق يدركون أن العودة بالنقاط الثلاث من «استاد الاتحاد» ستجعلهم أقرب من أي وقت مضى للقب طال انتظاره منذ عام 1990.
ويأمل ليفربول في توجيه ضربة لآمال سيتي بالاحتفاظ باللقب، وتوسيع الفارق بينهما إلى 10 نقاط بحال فوزه في ملعب الاتحاد للمرة الأولى في الدوري منذ 21 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 (4 - 1).
وتعهد المدرب الألماني لليفربول يورغن كلوب بأن يقدم فريقه، وهو الوحيد الذي لم يخسر هذا الموسم، كل ما لديه في موقعة الغد، رافضا في الوقت ذاته التحدث عن اللقب والفارق الذي يفصل بين فريقه وملاحقيه.
وقال كلوب: «عندما ذهبنا لملعب سيتي العام الماضي كنا في المركز الرابع وهم في المركز الأول، لم يكن الأمر في غاية الأهمية لكننا أردنا الفوز بالمباراة».
وأضاف: «نذهب إلى سيتي بصرف النظر عن فارق النقاط، سنحاول فقط تقديم أفضل ما لدينا. لا نفكر بفارق النقاط ولو لثانية واحدة، ما نفكر به هو النقاط الـ54 (رصيد ليفربول حتى الآن)، هذا أمر لا يصدق بصراحة... كل ما في إمكاننا فعله هو الاستمرار على هذا المنوال». ورأى كلوب أن على فريقه استعادة لياقته بعد مباراة آرسنال التي تألق فيها البرازيلي روبرتو فيرمينو بتسجيله ثلاثية، وأوضح: «ندرك جميعنا بأن مانشستر سيتي فريق مذهل، سنذهب إلى هناك وسنقدم كل شيء لمحاولة الحصول على نتيجة إيجابية».
ويأمل المدرب الألماني في أن ينجح بتكرار سيناريو الزيارة الأخيرة لفريقه إلى ملعب الاتحاد حين عاد منتصرا 2 - 1 الموسم الماضي بهدفين للمصري محمد صلاح وفيرمينو في إياب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، بعدما فاز ذهابا أيضا بثلاثية نظيفة على أرضه.
ولن تكون المهمة سهلة أمام فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا الذي كان قريبا من الفوز بمباراة الذهاب في الدوري هذا الموسم على ملعب أنفيلد لولا إهدار الجزائري رياض محرز ركلة جزاء في الدقيقة 86. ما أنهى اللقاء بالتعادل السلبي.
وبعد هزيمتين على التوالي أمام ضيفه كريستال بالاس في معقله (2 - 3) ومضيفه ليستر سيتي (1 - 2)، استعاد سيتي توازنه الأحد بفوزه على مضيفه ساوثهامبتون 3 - 1 في المرحلة العشرين واستعاد المركز الثاني.
وشدد غوارديولا على أن أي تفريط إضافي بالنقاط سيحسم اللقب عمليا لصالح ليفربول. وبقي سيتي دون خسارة في المراحل الـ15 الأولى، قبل أن يتلقى ثلاث هزائم في أربع مباريات، ما أتاح لليفربول التصدر والابتعاد.
وقال المدرب السابق لبرشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني بعد الفوز على ساوثهامبتون: «نظرا لموقع ليفربول، نعرف أن خسارة المزيد من النقاط تعني أن الأمر انتهى، والسباق نحو اللقب قد حسم».
وأضاف: «لدينا خصم هو أفضل فريق في أوروبا في الوقت الحالي، ومن أفضل أربعة فرق في العالم، لهذا ستكون مباراة الغد تحديا وسنحاول الفوز. إذا حافظنا على موقعنا لأطول فترة ممكنة، فيمكننا أن نصل إلى نهاية الموسم ونحن لا نزال نقاتل من أجل اللقب».
وتابع: «هي مباراة بين الأول والثاني. أعرف أن الفارق كبير - سبع نقاط - لا سيما أنهم أقوياء وثابتون (في مستواهم ونتائجهم). لكنها مباراة على أرضنا وآمل في أن يوفر لنا المشجعون في استاد الاتحاد مساعدة إضافية».
وغاب عن سيتي الأحد نجم وسطه البلجيكي كيفن دي بروين العائد مؤخرا من إصابة أبعدته عن معظم النصف الأول من الموسم. وكشف غوارديولا أنه ليس بإمكانه تأكيد مشاركة البلجيكي أمام ليفربول قائلا: «لا أعلم. ليست مشكلة كبيرة، الأمر يتعلق بشيء عضلي، لكنه أمر طبيعي بعد غياب لثلاثة أو أربعة أشهر بسبب الإصابة».
وقال البلجيكي فينسنت كومباني قائد سيتي: «نريد الفوز، إنها واحدة من المباريات الكبرى التي تعيش من أجلها». واعتبر المهاجم الإنجليزي رحيم سترلينغ أن فريقه مانشستر سيتي قادر على التغلب «على أي أحد كان»، في إشارة إلى موقعة الغد أمام ليفربول.
وقال المهاجم الدولي البالغ من العمر 24 عاما: «إذا لعبنا بالطريقة التي نعرف أننا قادرون عليها، فيمكننا أن نفوز على أي أحد كان، ستكون مباراة رائعة وجميعنا نتطلع قدما إليها».
ورأى سترلينغ أن الفوز على ساوثهامبتون أسهم في تحسين وضع لاعبي سيتي وقال: «خضنا مباراتين ضعيفتين (بالخسارة ضد ليستر سيتي 1 - 2 وقبله كريستال بالاس 2 - 3 في المرحلتين 18 و19) وكنا نحتاج إلى الفوز في المرحلة 20 لنعطي أنفسنا فرصة، وقمنا بذلك على وجه التحديد».
وأضاف: «كان تقبل النتيجتين السابقتين صعبا بالنسبة لنا، لكن أعتقد أننا عدنا بشكل مذهل، أعتقد أننا كنا ندين لأنفسنا والفريق بتقديم المستوى الذي ندرك أننا قادرون على تقديمه». وبعيدا عن صراع اللقب، تتجه الأنظار اليوم إلى ملعب «سانت جيمس بارك» معقل فريق نيوكاسل، لتبيان ما إذا كان مانشستر يونايتد سيواصل بدايته المثالية بقيادة مدربه الجديد مهاجمه السابق النرويجي أولي غونار سولسكاير.
وخرج يونايتد الأحد منتصرا على ضيفه بورنموث 4 - 1 في ثالث مباراة له تواليا منذ حلول سولسكاير بديلا مؤقتا حتى نهاية الموسم إثر إقالة البرتغالي جوزيه مورينيو.
وإضافة إلى النتائج الإيجابية مع سولسكاير، يطبع الحقبة الراهنة في مانشستر لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا الذي يبدو لاعبا متجددا منذ رحيل مورينيو، بتسجيله أربعة أهداف مع ثلاث تمريرات حاسمة في المباريات الثلاث بإشراف سولسكاير.
وعلق الفرنسي على وضع الفريق بعد مورينيو الذي جمعته به علاقة متوترة بالقول: «الأمر مختلف. فزنا بمباريات مع المدرب السابق لكن الآن ثمة أسلوب لعب مختلف، نندفع أكثر نحو الهجوم ونخلق المزيد من الفرص وهذه هي الطريقة التي نريد أن نلعب بها». واعتبر سولسكاير أن ما قدمه بوغبا هو «أداء في القمة للاعب وسط».
ويتضمن برنامج اليوم استضافة تشيلسي الرابع لفريق ساوثهامبتون، على أن يلتقي وستهام مع برايتون، وولفرهامبتون مع كريستال بالاس، وهيدرسفيلد تاون مع بيرنلي، وبورنموث مع واتفورد.
أرسنال يسحق فولهام... ولاعبو سيتي متحفزون لمواجهة القمة مع ليفربول غداً
ليستر يخطف الفوز من إيفرتون... واختبار جديد ليونايتد بقيادة سولسكاير أمام نيوكاسل اليوم
أرسنال يسحق فولهام... ولاعبو سيتي متحفزون لمواجهة القمة مع ليفربول غداً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة