أرسنال يسحق فولهام... ولاعبو سيتي متحفزون لمواجهة القمة مع ليفربول غداً

ليستر يخطف الفوز من إيفرتون... واختبار جديد ليونايتد بقيادة سولسكاير أمام نيوكاسل اليوم

تشاكا (رقم 34) يسجل أول أهداف آرسنال في مرمى فولهام (رويترز)
تشاكا (رقم 34) يسجل أول أهداف آرسنال في مرمى فولهام (رويترز)
TT

أرسنال يسحق فولهام... ولاعبو سيتي متحفزون لمواجهة القمة مع ليفربول غداً

تشاكا (رقم 34) يسجل أول أهداف آرسنال في مرمى فولهام (رويترز)
تشاكا (رقم 34) يسجل أول أهداف آرسنال في مرمى فولهام (رويترز)

استعاد فريق آرسنال توازنه واكتسح ضيفه فولهام 4 - 1، وألحق ليستر سيتي بضيفه إيفرتون خسارته الثانية على التوالي على أرضه والرابعة في آخر خمس مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بفوزه عليه 1 - صفر أمس في افتتاح منافسات المرحلة الحادية والعشرين التي تستكمل اليوم بمواجهات ساخنة بين مانشستر يونايتد ونيوكاسل وتشيلسي مع ساوثهامبتون، فيما تترقب الأنظار القمة الكبيرة بين مانشستر سيتي حامل اللقب وضيفه ليفربول المتصدر غدا في ختام المرحلة.
على ملعب الإمارات استعاد فريق آرسنال توازنه بعد هزيمته الموجعة السبت على ملعب ليفربول بخمسة أهداف مقابل هدف، واكتسح ضيفه فولهام 4 - 1.
وانتهى الشوط الأول بتقدم آرسنال بهدف حمل توقيع السويسري غرانيت تشاكا في الدقيقة 25. وبعد مرور 10 دقائق فقط من بداية الشوط الثاني أضاف الفرنسي ألكسندر لاكازيت الهدف الثاني لآرسنال، ولكن الفرنسي أبو بكر كامارا رد بهدف لفولهام في الدقيقة 69.
وتكفل أرون رامزي بالهدف الثالث لآرسنال في الدقيقة 79 قبل أن يختتم الغابوني بيير إيميريك أوباميانغ التسجيل بالرابع في الدقيقة 82.
وانفرد أوباميانغ بصدارة قائمة هدافي الدوري الإنجليزي برصيد 14 هدفا متفوقاً بفارق هدف واحد عن كل من المصري محمد صلاح مهاجم ليفربول والإنجليزي هاري كين هداف توتنهام. ورفع هذا الفوز رصيد آرسنال إلى 41 نقطة في المركز الخامس، وتوقف رصيد فولهام عند 14 نقطة في المركز التاسع عشر قبل الأخير.
على ملعب غوديسون بارك سجل المهاجم جيمي فاردي في الدقيقة 58 هدف الفوز الوحيد لليستر بعد خطأ قاتل من مدافع إيفرتون مايكل كين.
ورفع ليستر بطل الدوري عام 2016، رصيده إلى 31 نقطة في المركز السابع، بينما توقف رصيد إيفرتون عند النقطة 27 في المركز العاشر.
وتلقى إيفرتون بقيادة مدربه البرتغالي ماركو سيلفا، خسارته الرابعة في آخر خمس مباريات في الدوري، أثقلها أمام ضيفه توتنهام في المرحلة الثامنة عشرة (2 - 6). وحقق إيفرتون فوزا واحدا منذ مطلع ديسمبر (كانون الأول)، مقابل خمس هزائم وتعادلين. كما أنها المباراة الرابعة تواليا على ملعبه غوديسون بارك، التي يفشل القطب الثاني لمدينة ليفربول في الفوز بها.
وفي مباراة الأمس، قدم الفريقان عرضا متواضعا في شوط أول بلا فرص جدية باستثناء تسديدة قوية من لاعب إيفرتون جونجو كيني في الدقيقة 19 ارتدت من أعلى القائم الأيسر لمرمى حارس ليستر الدنماركي كاسبر شمايكل، قابلتها لليستر رأسية من المدافع جوني إيفانز بين يدي حارس المرمى الدولي جوردان بيكفورد في الدقيقة 42.
وتحسن الأداء بعض الشيء في الشوط الثاني، إلا أنه سار على عكس ما يشتهي إيفرتون، إذ تمكن ليستر من التسجيل في الدقيقة 58 بعدما أخطأ كين في التعامل مع كرة في منتصف ملعب فريقه، لتتهيأ سهلة أمام البرتغالي ريكاردو بيريرا الذي حولها سريعا إلى فاردي فتقدم إلى داخل منطقة الجزاء، وسددها قوية بيسراه على يسار شماكيل.
وفي مقابل اعتماد ليستر ومدربه الفرنسي كلود بويل على الهجمات المرتدة بشكل كبير بعد الهدف، حاول إيفرتون التعويض وأتيحت له سلسلة فرص، منها تسديدة للآيسلندي غيلفي سيغوردسون علت العارضة في الدقيقة 62 وأخرى قوية من التركي جنك توسون من خارج المنطقة تصدى لها بيكفورد في الدقيقة 75.
وصنع البرازيلي برنارد الذي دخل بدلا من البرتغالي أندريه غوميش، فرصة خطرة لإيفرتون عندما اخترق منطقة الجزاء من الجهة اليمنى بعد مراوغة ناجحة، وحول الكرة عرضية مواجهة وقريبة من المرمى، من دون أن تجد من يتابعها من زملائه في الدقيقة 87.
وستكون الأنظار مصوبة نحو ملعب الاتحاد الذي يحتضن القمة الكبيرة بين مانشستر سيتي حامل اللقب وضيفه ليفربول المتصدر غدا في ختام المرحلة. ويتصدر ليفربول بسجل خال من الهزائم جدول ترتيب الدوري بفارق سبع نقاط عن سيتي أقرب ملاحقيه والذي عانى في الفترة الأخيرة.
الفوز سيقرب ليفربول بشكل كبير من اللقب الغائب عن خزائنه منذ 29 عاما كما أن هزيمة سيتي ستقلص فرصته بشكل كبيرة في الدفاع عن اللقب.
صحيح أن الموسم لا يزال في منتصفه تقريبا، وستتبقى لليفربول 17 مباراة لخوضها في الدوري بعد لقاء الغد مع سيتي، لكن لاعبي الفريق يدركون أن العودة بالنقاط الثلاث من «استاد الاتحاد» ستجعلهم أقرب من أي وقت مضى للقب طال انتظاره منذ عام 1990.
ويأمل ليفربول في توجيه ضربة لآمال سيتي بالاحتفاظ باللقب، وتوسيع الفارق بينهما إلى 10 نقاط بحال فوزه في ملعب الاتحاد للمرة الأولى في الدوري منذ 21 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 (4 - 1).
وتعهد المدرب الألماني لليفربول يورغن كلوب بأن يقدم فريقه، وهو الوحيد الذي لم يخسر هذا الموسم، كل ما لديه في موقعة الغد، رافضا في الوقت ذاته التحدث عن اللقب والفارق الذي يفصل بين فريقه وملاحقيه.
وقال كلوب: «عندما ذهبنا لملعب سيتي العام الماضي كنا في المركز الرابع وهم في المركز الأول، لم يكن الأمر في غاية الأهمية لكننا أردنا الفوز بالمباراة».
وأضاف: «نذهب إلى سيتي بصرف النظر عن فارق النقاط، سنحاول فقط تقديم أفضل ما لدينا. لا نفكر بفارق النقاط ولو لثانية واحدة، ما نفكر به هو النقاط الـ54 (رصيد ليفربول حتى الآن)، هذا أمر لا يصدق بصراحة... كل ما في إمكاننا فعله هو الاستمرار على هذا المنوال». ورأى كلوب أن على فريقه استعادة لياقته بعد مباراة آرسنال التي تألق فيها البرازيلي روبرتو فيرمينو بتسجيله ثلاثية، وأوضح: «ندرك جميعنا بأن مانشستر سيتي فريق مذهل، سنذهب إلى هناك وسنقدم كل شيء لمحاولة الحصول على نتيجة إيجابية».
ويأمل المدرب الألماني في أن ينجح بتكرار سيناريو الزيارة الأخيرة لفريقه إلى ملعب الاتحاد حين عاد منتصرا 2 - 1 الموسم الماضي بهدفين للمصري محمد صلاح وفيرمينو في إياب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، بعدما فاز ذهابا أيضا بثلاثية نظيفة على أرضه.
ولن تكون المهمة سهلة أمام فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا الذي كان قريبا من الفوز بمباراة الذهاب في الدوري هذا الموسم على ملعب أنفيلد لولا إهدار الجزائري رياض محرز ركلة جزاء في الدقيقة 86. ما أنهى اللقاء بالتعادل السلبي.
وبعد هزيمتين على التوالي أمام ضيفه كريستال بالاس في معقله (2 - 3) ومضيفه ليستر سيتي (1 - 2)، استعاد سيتي توازنه الأحد بفوزه على مضيفه ساوثهامبتون 3 - 1 في المرحلة العشرين واستعاد المركز الثاني.
وشدد غوارديولا على أن أي تفريط إضافي بالنقاط سيحسم اللقب عمليا لصالح ليفربول. وبقي سيتي دون خسارة في المراحل الـ15 الأولى، قبل أن يتلقى ثلاث هزائم في أربع مباريات، ما أتاح لليفربول التصدر والابتعاد.
وقال المدرب السابق لبرشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني بعد الفوز على ساوثهامبتون: «نظرا لموقع ليفربول، نعرف أن خسارة المزيد من النقاط تعني أن الأمر انتهى، والسباق نحو اللقب قد حسم».
وأضاف: «لدينا خصم هو أفضل فريق في أوروبا في الوقت الحالي، ومن أفضل أربعة فرق في العالم، لهذا ستكون مباراة الغد تحديا وسنحاول الفوز. إذا حافظنا على موقعنا لأطول فترة ممكنة، فيمكننا أن نصل إلى نهاية الموسم ونحن لا نزال نقاتل من أجل اللقب».
وتابع: «هي مباراة بين الأول والثاني. أعرف أن الفارق كبير - سبع نقاط - لا سيما أنهم أقوياء وثابتون (في مستواهم ونتائجهم). لكنها مباراة على أرضنا وآمل في أن يوفر لنا المشجعون في استاد الاتحاد مساعدة إضافية».
وغاب عن سيتي الأحد نجم وسطه البلجيكي كيفن دي بروين العائد مؤخرا من إصابة أبعدته عن معظم النصف الأول من الموسم. وكشف غوارديولا أنه ليس بإمكانه تأكيد مشاركة البلجيكي أمام ليفربول قائلا: «لا أعلم. ليست مشكلة كبيرة، الأمر يتعلق بشيء عضلي، لكنه أمر طبيعي بعد غياب لثلاثة أو أربعة أشهر بسبب الإصابة».
وقال البلجيكي فينسنت كومباني قائد سيتي: «نريد الفوز، إنها واحدة من المباريات الكبرى التي تعيش من أجلها». واعتبر المهاجم الإنجليزي رحيم سترلينغ أن فريقه مانشستر سيتي قادر على التغلب «على أي أحد كان»، في إشارة إلى موقعة الغد أمام ليفربول.
وقال المهاجم الدولي البالغ من العمر 24 عاما: «إذا لعبنا بالطريقة التي نعرف أننا قادرون عليها، فيمكننا أن نفوز على أي أحد كان، ستكون مباراة رائعة وجميعنا نتطلع قدما إليها».
ورأى سترلينغ أن الفوز على ساوثهامبتون أسهم في تحسين وضع لاعبي سيتي وقال: «خضنا مباراتين ضعيفتين (بالخسارة ضد ليستر سيتي 1 - 2 وقبله كريستال بالاس 2 - 3 في المرحلتين 18 و19) وكنا نحتاج إلى الفوز في المرحلة 20 لنعطي أنفسنا فرصة، وقمنا بذلك على وجه التحديد».
وأضاف: «كان تقبل النتيجتين السابقتين صعبا بالنسبة لنا، لكن أعتقد أننا عدنا بشكل مذهل، أعتقد أننا كنا ندين لأنفسنا والفريق بتقديم المستوى الذي ندرك أننا قادرون على تقديمه». وبعيدا عن صراع اللقب، تتجه الأنظار اليوم إلى ملعب «سانت جيمس بارك» معقل فريق نيوكاسل، لتبيان ما إذا كان مانشستر يونايتد سيواصل بدايته المثالية بقيادة مدربه الجديد مهاجمه السابق النرويجي أولي غونار سولسكاير.
وخرج يونايتد الأحد منتصرا على ضيفه بورنموث 4 - 1 في ثالث مباراة له تواليا منذ حلول سولسكاير بديلا مؤقتا حتى نهاية الموسم إثر إقالة البرتغالي جوزيه مورينيو.
وإضافة إلى النتائج الإيجابية مع سولسكاير، يطبع الحقبة الراهنة في مانشستر لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا الذي يبدو لاعبا متجددا منذ رحيل مورينيو، بتسجيله أربعة أهداف مع ثلاث تمريرات حاسمة في المباريات الثلاث بإشراف سولسكاير.
وعلق الفرنسي على وضع الفريق بعد مورينيو الذي جمعته به علاقة متوترة بالقول: «الأمر مختلف. فزنا بمباريات مع المدرب السابق لكن الآن ثمة أسلوب لعب مختلف، نندفع أكثر نحو الهجوم ونخلق المزيد من الفرص وهذه هي الطريقة التي نريد أن نلعب بها». واعتبر سولسكاير أن ما قدمه بوغبا هو «أداء في القمة للاعب وسط».
ويتضمن برنامج اليوم استضافة تشيلسي الرابع لفريق ساوثهامبتون، على أن يلتقي وستهام مع برايتون، وولفرهامبتون مع كريستال بالاس، وهيدرسفيلد تاون مع بيرنلي، وبورنموث مع واتفورد.


مقالات ذات صلة

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

رياضة عالمية إيساك لاعب نيوكاسل يحتفل بهدفه في ليستر سيتي (رويترز)

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أموريم سيخوض أول ديربي مع اليونايتد في الدوري الإنجليزي (رويترز)

ديربي «مانشستر» اختبار حقيقي لأموريم مع الشياطين الحمر

يرغب البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، في أن يرى تحسناً وروحاً قتالية، من فريقه المتطور، الذي سيواجه مانشستر سيتي

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إدارة مانشستر يونايتد وقعت في أخطاء استنزفت خزينة النادي (إ.ب.أ)

رحيل أشورث يشير إلى وجود مهزلة في مانشستر يونايتد بقيادة راتكليف

«لتجنب العفن»... هذا هو الوصف الذي استخدمه أحد المسؤولين التنفيذيين الأقوياء في مانشستر يونايتد للتعليق على رحيل دان أشورث. وأشار هذا المسؤول إلى أن رحيل

جيمي جاكسون (لندن)
رياضة عالمية ووكر فقد الكثير من مميزاته وعلى رأسها السرعة (أ.ف.ب)

مسيرة ووكر مع مانشستر سيتي تقترب من نهايتها

إن أصعب شيء يمكن أن يفعله لاعب كرة قدم محترف هو الاعتراف بأن مسيرته الكروية بدأت في التراجع وعلى وشك الانتهاء. لقد فعل غاري نيفيل ذلك في يوم رأس السنة الجديدة

بن ماكالير (لندن)
رياضة عالمية صلاح يتحسر على إحدى الفرص المهدرة أمام فولهام (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»:هدف جوتا ينقذ ليفربول أمام فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».