ليبيا تستعيد مخطوطة تاريخية سرقتها جماعات «إرهابية»

صورة للمخطوطة التاريخية
صورة للمخطوطة التاريخية
TT

ليبيا تستعيد مخطوطة تاريخية سرقتها جماعات «إرهابية»

صورة للمخطوطة التاريخية
صورة للمخطوطة التاريخية

تمكنت الشرطة الليبية من استعادة مخطوطة تاريخية كانت جماعات «إرهابية»، قد سطت عليها من المكتبة العامة بجامعة بنغازي، في أثناء سيطرتها على مناطق بشرق البلاد. وقالت وزارة الداخلية التابعة للحكومة المؤقتة بمدينة البيضاء في بيان، مساء أول من أمس، إن وحدة التحريات العامة بمديرية أمن بنغازي «استرجعت مخطوطة تاريخية يرجع تاريخها إلى مئات السنين، كانت قد سطت عليه جماعات إرهابية من مكتبة الجامعة خلال قتالها قوات الجيش، في منطقة قنفودة».
وأوضح رئيس وحدة التحريات، المقدم أشرف الفايدي، أن «قوات الأمن رصدت عديداً من الأماكن التي كان يتردد عليها (الإرهابيون) في قنفودة خلال سيطرتهم عليها»، مشيراً إلى أنهم «عثروا على المخطوطة في أحد الأوكار، وجارٍ تسليمها لجهات الاختصاص، وفقاً للقانون».
وأعلن المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني، تحرير مدينة بنغازي من الجماعات الإرهابية في يوليو (تموز) عام 2017، بعد أكثر من ثلاث سنوات من المعارك الدامية.
ولم تتوقف سرقات الجماعات «الإرهابية» في ليبيا على المخطوطات النادرة، فقد أقدم تنظيم داعش من قبل على سرقة القطع الأثرية من مدينتي بنغازي وسرت وهرّبها إلى خارج البلاد من أجل تمويل عملياته هناك.
وسبق لرئيس مصلحة الآثار بالحكومة المؤقتة أحمد حسين، القول في تصريحات إعلامية، إنهم «عثروا على منحوتات جنائزية من العصر الروماني سُرقت وهُرّبت عن طريق البحر، وتم اكتشافها في إسبانيا وإعادتها إلى ليبيا عن طريق الإنتربول الدولي بعد أن أثبتنا ملكيتها». وأضاف أنه «لا يزال بعض القطع الأثرية مفقودة، وأخرى يتحفظ عليها (الإنتربول) وهي ملك لليبيا، وسوف يتم إرجاعها عندما يستتبّ الأمن في البلاد».



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.