تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بتدمير تنظيم «داعش» بشكل كامل قبل خروج قواته من سوريا.
جاء ذلك على لسان السيناتور الجمهوري البارز لينزي غراهام، الذي التقى ترمب في «اجتماع غداء» استمر ساعتين في البيت الأبيض، اليوم (الاثنين).
وقال غراهام في تصريحات للصحافيين عقب الاجتماع: «الرئيس أخبرني ببعض الأمور التي لم أكن أعرفها التي جعلتني أشعر باطمئنان أكبر بشأن إلى أين نتجه إزاء سوريا... أعتقد أن الرئيس ملتزم بضمان أن يكون تنظيم داعش قد هزم تماماً عندما نغادر سوريا». وأضاف: «ترمب يفكر ملياً في سوريا وكيفية سحب القوات بعد ضمان تدمير التنظيم، والتأكد من حماية القوات الكردية الموالية للولايات المتحدة، وضمان ألا تصبح إيران الفائز الأكبر من انسحابنا».
وفي 19 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، قرر ترمب سحب قوات بلاده من سوريا معلناً هزيمة تنظيم داعش في البلد الذي دمرته الحرب المستمرة منذ سبع سنوات، وهو ما أثار الكثير من الانتقادات من قِبل محللين سياسيين وعسكريين، مفادها أن هذا القرار قد يتيح للتنظيم فرصة إعادة ترتيب الصفوف من جديد.
ونال ترمب الكثير من الانتقادات عقب هذا القرار، بينهم غراهام نفسه الذي كان قد حذر من أن ذلك سيؤدي إلى ذبح الأكراد، وقال حينذاك: «سأطلب من الرئيس أمراً لم يكن الرئيس أوباما ليفعله قط، أن يعاود النظر... ترمب يشعر بالإحباط نظراً لخياراته المحدودة في سوريا».
وأعقب قرار ترمب الكثير من التطورات؛ فسياسياً أعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الاستقالة من منصبه، فيما قرر الرئيس الأميركي تعيين باتريك شاناهان قائماً بالأعمال لحين تعيين وزير جديد، هذا فضلاً عن انتقادات من دول حليفة لواشنطن رأت هذا الانسحاب متعجلاً ويهدد بعودة خطر التنظيم أكثر من ذي قبل.
عسكرياً، استغلت تركيا الفراغ الأميركي وحشدت قواتها عند الحدود مع سوريا استعداداً لعملية عسكرية تقول أنقرة إنها ستكون شاهدةً على دفن الأكراد، لكن العملية - التي إن تمت ستكون الثالثة للقوات التركية داخل سوريا - تم تأجيلها دون تحديد موعد لتنفيذها، وهو ما قوبل بتقارير تحدثت عن شكوك تركية على الأرض، في ظل استمرار الوضع المبهم حتى الآن عقب الانسحاب الأميركي.
ترمب يتعهد بتدمير «داعش» قبل مغادرة سوريا
في تصريح صحافي للسناتور لينزي غراهام بعد اجتماع معه
ترمب يتعهد بتدمير «داعش» قبل مغادرة سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة