توقع مختصون نمو استثمارات سيدات الأعمال بالسعودية بنسبة 3 في المائة بنهاية عام 2019، في ظل القدرات والفرص التي أتاحتها لهن «رؤية المملكة 2030»، مع استعدادهن لاقتحام مجالات جديدة مثل الصناعات التقنية، فضلاً عن قطاعات الإنشاء والعقارات.
وأكد الاقتصادي فضل البوعينين أن «رؤية 2030» ركّزت على رفع إسهام المرأة في قطاع الأعمال ودعمها بشكل مباشر لتحقيق أهداف الرؤية ذات العلاقة بالمرأة وريادة الأعمال والمنشآت الصغيرة، إضافة إلى القطاع الحرفي الذي يفترض أن يكون للمرأة دور أكبر فيه.
وقال البوعينين لـ«الشرق الأوسط»: «رغم حجم التحفيز والإصلاحات التشريعية الداعمة لقطاع سيدات الأعمال، فإن نمو القطاع لا يزال محدوداً مقارنة بالتسهيلات الممنوحة والدعم المتاح، وهذا يعود إلى المرأة نفسها التي يتحتم عليها أن تكون أكثر مبادرة في قطاع الأعمال».
وتطلع البوعينين إلى أن تتجه الجهود الحكومية المتميزة والداعمة نحو استثمارات القطاع النسائي، من قبل شريحة عريضة من رائدات الأعمال، وتوجه سيدات الأعمال لإيجاد مبادرات قابلة للتنفيذ والإسهام الفاعل في الاقتصاد. وشدد على ضرورة خروج القطاع من ثوب التقليدية، والاهتمام بالإنتاجية لتعظيم الثروات، منوهاً بأن رائدات أعمال نجحن في تأسيس أعمالهن والتفوق على بعض الرجال.
إلى ذلك، توقعت نيشا جاغتياني، المدير التنفيذي لـ«مجموعة لاند مارك» للأزياء، أن يشهد عام 2019 مزيداً من النجاح في تأنيث قطاع التجزئة بالسعودية، وإيجاد فرص وظيفية كبيرة للمرأة العاملة، مشيرة إلى أن إحصائيات سوق العمل تؤكد نمو معدل مشاركة المرأة السعودية في القوى العاملة من نحو 17.4 في المائة عام 2017، إلى 19.6 في المائة عام 2018.
وأضافت جاغتياني أن السعودية أفردت للمرأة حيزاً كبيراً من الاهتمام في «رؤية 2030» لتفعيل دورها الريادي والاقتصادي في المجالات كافة، لافتة إلى أن السعودية تسعى لتمكين المرأة وتنمية مواهبها واستثمار طاقاتها، وإتاحة الفرص التي تناسبها وتعزز تنويع الاقتصاد.
ورجّحت أن تنهض فاعلية المرأة السعودية عام 2019، لتكون مستعدة بشكل أكبر لإيجاد شراكات أكثر جدوى اقتصادية للقطاع الخاص، وإتاحة الفرص الكفيلة بدعم توظيف السعوديات في مختلف المهن والمجالات الجديدة الجريئة، مثل قطاع الترفيه والثقافة، فضلاً عن سوق التجزئة الذي بدأت تستحوذ فيه على اهتمامها وتحقق نجاحها.
وتطرقت إلى أن الحكومة السعودية تحرص على تمكين المرأة من خلال إتاحة فرصتها كاملة في رؤية 2030، مضيفة أن الفترة المقبلة ستشهد زيادة فعاليتها ومساهمتها الاقتصادية عبر عدة مبادرات لرفع نسبة الإنفاق التنموي وتأهيل القوى العاملة وتوفير فرص العمل، وتعزيز دورها في تقديم الحلول الابتكارية لمواجهة التحديات والاحتياجات التنموية.
من جهته، توقع الاقتصادي عبد الرحمن العطا، زيادة نمو استثمارات سيدات الأعمال بالسعودية بنسبة 3 في المائة عام 2019، في ظل تحفيزهن من خلال رؤية 2030، فضلا عن قدرتهن في اقتحام استثمارات جديدة تتمثل في الصناعات التقنية التي تنسجم مع التوجه العام، بجانب قطاعات تقليدية مثل المشاغل والديكور والبناء والتشييد والعقارات.
وتطلع العطا إلى مزيد من تفعيل دور المرأة الاقتصادي والاستثماري والتجاري في مختلف القطاعات، في ظل الجهود الحكومية الرامية لتوفير بيئة عمل تحفزها وتفجّر طاقاتها الإبداعية والابتكارية، وفتح الباب أمامها لاقتحام سوق العمل، بما يناسب قدراتها وتطلعاتها، مع الاستفادة من قرارات تأنيث الوظائف في ظل المبادرات التي أطلقها برنامج التحول الوطني لزيادة مشاركتها الاقتصادية. وشدد على أهمية إطلاق المزيد من الدورات التدريبية وورش العمل، التي تمكن الراغبات في دخول سوق العمل وإطلاق استثمارات جديدة.
ترجيح نمو الاستثمارات النسائية في السعودية 3 % في 2019
«رؤية 2030» تعزز حضور رائدات الأعمال
ترجيح نمو الاستثمارات النسائية في السعودية 3 % في 2019
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة