مانشستر سيتي يستعيد توازنه وانتصار صعب لتشيلسي على كريستال بالاس

يونايتد يواصل انتفاضته بقيادة سولسكاير... ومدرب ليفربول يرفض الحديث عن اللقب رغم الفوز الكاسح على آرسنال

أغويرو نجم مانشستر سيتي (في الوسط) يسجل برأسه هدف فريقه الثالث بمرمى ساوثهامبتون (رويترز)
أغويرو نجم مانشستر سيتي (في الوسط) يسجل برأسه هدف فريقه الثالث بمرمى ساوثهامبتون (رويترز)
TT

مانشستر سيتي يستعيد توازنه وانتصار صعب لتشيلسي على كريستال بالاس

أغويرو نجم مانشستر سيتي (في الوسط) يسجل برأسه هدف فريقه الثالث بمرمى ساوثهامبتون (رويترز)
أغويرو نجم مانشستر سيتي (في الوسط) يسجل برأسه هدف فريقه الثالث بمرمى ساوثهامبتون (رويترز)

استعاد مانشستر سيتي توازنه، بعد تلقي هزيمتين متتاليتين، بفوز مهم على مضيفه ساوثهامبتون 3 / 1، ليقفز للمركز الثاني، فيما حصد تشيلسي انتصاراً صعباً على مضيفه كريستال بالاس 1 / صفر، وبيرنلي على ضيفه وستهام 2 / صفر، أمس، في المرحلة العشرين للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
ونجح مانشستر سيتي في تقليص الفارق إلى 7 نقاط مع ليفربول (متصدر الترتيب)، قبل مواجهتهما المرتقبة الخميس المقبل، ورفع رصيده إلى 47 نقطة، متقدماً بفارق نقطتين على توتنهام هوتسبير، الذي سقط على ملعبه أمام ولفرهامبتون 1 / 3، السبت، بنما يملك ليفربول المتصدر 54 نقطة.
وسجل أهداف سيتي، الذي دخل المباراة على خلفية 3 هزائم في مبارياته الأربع الأخيرة، الإسباني ديفيد سيلفا في الدقيقة 10، وجيمس وورد براوز (خطأ في مرمى فريقه) في الدقيقة 45، والأرجنتيني سيرخيو أغويرو (45+3)، ولساوثهامبتون الدنماركي بيار هويبيرغ في الدقيقة 37.
وأجرى مدرب سيتي، الإسباني جوسيب غوارديولا، 5 تبديلات على التشكيلة التي خسرت في المرحلة الماضية أمام ليستر سيتي 1 / 2، كان أبرزها استبعاد لاعب الوسط البلجيكي كيفن دي بروين، البعيد عن مستواه بعد عودته إلى الملاعب إثر إصابة أبعدته نحو 3 أشهر، والألماني إيلكاي غوندوغان، بينما بقي مواطنه لوروا ساني على مقاعد الاحتياطيين، قبل أن يدخل بدلاً من الجزائري رياض محرز في الدقيقة 84.
وبدأ سيتي المباراة بقوة، وأتيحت له فرصة أولى في الدقيقة الخامسة، عندما انتزع رحيم سترلينغ الكرة من جاك ستيفنس، ومررها باتجاه الإسباني ديفيد سيلفا الذي سددها، لكن حارس ساوثهامبتون، أليكس ماكارثي، تصدى لها ببراعة.
وافتتح سيتي التسجيل في الدقيقة 10، بعد هجمة منسقة بين محرز والبرتغالي برناردو سيلفا، مرر خلالها الأخير الكرة عرضية باتجاه ديفيد سيلفا غير المراقب، فتابعها بسهولة داخل الشباك.
وكاد أغويرو يضاعف النتيجة عندما استغل تمريرة عرضية زاحفة وسدد الكرة، لكن ماكارثي ارتمى نحوها وأبعدها بصدره، منقذاً الموقف في الدقيقة 25.
وأتيحت لساوثهامبتون فرصة في الدقيقة 33 عندما تطاول تشارلي أوستن برأسه لكرة من ركلة ركنية، لكن حارس سيتي البرازيلي إيدرسون أبعدها. إلا أن زميل أوستن الدنماركي هويبيرغ نجح في معادلة النتيجة عندما انتزع الكرة من مدافع سيتي الأوكراني أولكسندر زينتشنكو، وسار بها قبل أن يموه بين المدافعين ويطلق كرة قوية عانقت شباك سيتي في الدقيقة 37.
وكانت نقطة التحول في نهاية الشوط الأول عندما نجح سيتي بتسجيل هدفين متتاليين؛ أتى الأول عندما وصلت الكرة لسترلينغ داخل المنطقة، وحاول تمريرها عرضية باتجاه المرمى فوجدت قدم جيمس وورد براوز الذي خدع حارسه وسجل خطأ في مرماه بالدقيقة 45. وبعدها بـ3 دقائق، استغل أغويرو كرة داخل المنطقة من زينتشنكو، وتابعها رأسية بين المدافعين داخل الشباك.
وهدأت وتيرة اللعب في الشوط الثاني، وكانت أخطر فرصة لأغويرو الذي تسلم كرة داخل المنطقة وظهره إلى المرمى، فاستدار على لنفسه وأطلقها بيسراه لترتطم بأعلى القائم في الدقيقة 59.
واستغل سيتي هجمة مرتدة سريعة وصلت فيها الكرة إلى سترلينغ على الجهة اليسرى فمررها داخل المنطقة، حيث سددها أغويرو باتجاه المرمى، لكن وورد براوز شتتها في اللحظة الأخيرة وحولها إلى ركنية في الدقيقة 54.
وأكمل ساوثهامبتون المباراة بـ10 لاعبين إثر طرد هويبيرغ ببطاقة حمراء مباشرة لتدخله العنيف على البرازيلي فرناندينيو في الدقيقة 85. وحقق سيتي بذلك فوزه الخامس عشر هذا الموسم، مقابل تعادلين و3 هزائم، بينما تلقى ساوثهامبتون خسارته الحادية عشرة (مقابل 3 انتصارات و6 تعادلات)، والثانية توالياً بعد سقوطه أمام وستهام 1 / 2 في المرحلة السابقة، وتوقف رصيده عند 15 نقطة في المركز السابع عشر.
وتخلص تشيلسي من عقدة اللعب في أرض جيرانه في الدوري، وخرج منتصراً من مباراته مع كريستال بالاس 1 / صفر، معززاً بذلك مركزه الرابع في نهاية عام 2018.
ودخل تشيلسي اللقاء وهو لم يذق طعم الفوز في ملعب أي من جيرانه اللندنيين (5 حالياً، مع إضافة فولهام العائد للمرة الأولى منذ 2014) منذ 20 أغسطس (آب) 2017، حين تغلب على توتنهام 2 / 1، قبل أن يفشل بعدها في تحقيق الفوز لـ5 مباريات متتالية (خسر الموسم الماضي أمام كريستال بالاس 1 / 2، ووستهام صفر / 1، وتعادل مع آرسنال 2 / 2، ثم تعادل هذا الموسم مع وستهام صفر / صفر، وخسر أمام توتنهام 1 / 3).
ويدين فريق المدرب الإيطالي ماوريتسيو ساري بفوزه الرابع في المراحل الخمس الأخيرة إلى الفرنسي نغولو كانتي الذي سجل هدف المباراة الوحيد في بداية الشوط الثاني، رافعاً رصيد فريقه إلى 43 نقطة في المركز الرابع (الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل)، بفارق 5 نقاط عن جاره الآخر آرسنال (الخامس)، الذي خسر السبت أمام ليفربول المتصدر 1 / 5. وفي المقابل، تجمد رصيد كريستال بالاس عند 19 نقطة في المركز الرابع عشر، بعدما تلقى هزيمته الخامسة هذا الموسم.
ولم يقدم الفريقان شيئاً يذكر في نصف الساعة الأول، قبل أن ينتفض تشيلسي بفرصتين على التوالي للبرازيلي ويليان: الأولى من ركلة حرة لامست القائم في الدقيقة 35، والثانية من تسديدة بعيدة صدها الحارس الإسباني فيسنتي غايتا في الدقيقة 36.
ومن ركلة ركنية، كاد روس باركلي أن يضع تشيلسي في المقدمة بتسديدة خلفية، لكن القائم الأيمن ناب عن غايتا وحرم الضيوف من التسجيل. وفي بداية الشوط الثاني، أثمر تفوق تشيلسي عن هدف سجله كانتي الذي وصلته الكرة بتمريرة طولية داخل منطقة الجزاء من البرازيلي ديفيد لويز، فسيطر عليها بصدره ثم سددها في الشباك بالدقيقة 51.
وحاول تشيلسي أن يوجه الضربة القاضية لمضيفه، فواصل ضغطه، وكاد ويليان أن يصل إلى الشباك لكن غايتا تدخل ببراعة، ثم سقطت الكرة أمام باركلي الذي سددها من خارج المنطقة، فتحولت من الدفاع ومرت بجوار القائم في الدقيقة 68.
وتعرض تشيلسي لضربة في ربع الساعة الأخير، بإصابة المهاجم الفرنسي أوليفييه جيرو في كاحله، مما اضطر ساري لاستبداله بالإسباني ألفارو موراتا. وضغط كريستال بالاس في الدقائق الأخيرة، وكان قريباً من خطف التعادل في الوقت القاتل حين وصلت الكرة إلى البديل كونر ويكهام الذي كان في موقع مثالي لوضعها في الشباك، لكنه أطاح بها فوق العارضة.
وعلى ملعبه اولد ترافورد حقق مانشستر يونايتد الانتصار الثالث له على التوالي وتغلب على ضيفه بورنموث 4 / 1.
وسجل النجم الفرنسي بول بوغبا ثنائية لمانشستر يونايتد في الدقيقتين الخامسة و33 ـثم أضاف ماركوس راشفورد الهدف الثالث في الدقيقة 45 ،ورد بورنموث بهدف للاعب ناثان آكي في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول.
وفي الشوط الثاني ، سجل روميلو لوكاكو الهدف الرابع لمانشستر يونايتد في الدقيقة 72 ، بعد دقيقتين فقط من مشاركته من مقعد البدلاء مكان ماركوس راشفورد.
وواصل مانشستر يونايتد انطلاقته بذلك تحت قيادة مديره الفني الجديد النرويجي أولي جونار سولسكاير، الذي حل مكان البرتغالي جوزيه مورينيو في وقت سابق من ديسمبر الجاري ، محققا الفوز في جميع المباريات الثلاث التي خاضها.
واستهل يونايتد مشواره تحت قيادة المدرب النرويجي ، بالفوز على كارديف سيتي في عقر داره 5 / 1،ثم تغلب على هيدرسفيلد 3 / 1 قبل أن يفوز 4 / 1 امس على بورنموث ليرفع رصيده إلى 35 نقطة في المركز السادس، بينما تجمد رصيد بورنموث عند 26 نقطة في المركز الثاني عشر.
وفي مباراة ثالثة، تغلب بيرنلي على ملعب «تيرف مور» على ضيفه وستهام بهدفين نظيفين سجلهما كريس وود ودوايت ماكنيل في الدقيقتين 15 و34. ورفع بيرنلي رصيده إلى 15 نقطة، ليصعد إلى المركز الثامن عشر، بينما تجمد رصيد وستهام عند 27 نقطة في المركز الحادي عشر.
على جانب آخر، ورغم فوز ليفربول الساحق 5 / 1 على آرسنال، وانفراده بالصدارة، فإن مدربه الألماني يورغن كلوب ما زال يرفض الحديث عن ترشيحات إحراز اللقب.


مقالات ذات صلة

أرتيتا: «الكرة» التي لعبنا بها أمام نيوكاسل سبب خسارتنا

رياضة عالمية ميكيل أرتيتا (رويترز)

أرتيتا: «الكرة» التي لعبنا بها أمام نيوكاسل سبب خسارتنا

قال ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال، إن خسارة فريقه أمام نيوكاسل صفر-2 في ذهاب الدور قبل النهائي بكأس رابطة الأندية الإنجليزية، لا تعكس أداء فريقه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيدي هاو مدرب نيوكاسل يونايتد (رويترز)

هاو: بقيت خطوة لضمان التأهل لنهائي كأس الرابطة

حثّ إيدي هاو، مدرب نيوكاسل يونايتد، فريقه على توخي الحذر رغم الفوز 2-صفر على مستضيفه آرسنال، الثلاثاء، ليصبح على بُعد خطوة من التأهل لنهائي كأس رابطة الأندية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية خولن لوبيتيغي (رويترز)

وست هام يلغي مؤتمراً لمدربه لوبيتيغي مع انتشار شائعات إقالته

ألغى وست هام المؤتمر الصحافي للمدرب الإسباني خولن لوبيتيغي، المقرر عقده الأربعاء، في ظل انتشار تقارير تُشير إلى استعداد النادي لإقالة مدربه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيزاك نجم نيوكاسل يواصل مسيرته الرائعة ويهز شباك توتنهام (رويترز)

10 نقاط بارزة في الجولة العشرين من الدوري الإنجليزي

ربما كان ألكسندر أرنولد مشتتاً بسبب الحديث الدائر حالياً عن مستقبله واقترابه من الانتقال إلى ريال مدريد.

رياضة عالمية صلاح نجم ليفربول ينفّذ ركلة حرة في مواجهة يونايتد الأقوى هذا الموسم (إ.ب.أ)

هل يستطيع المنافسون استغلال تعثر ليفربول وملاحقته على القمة؟

ليفربول لم يتأثر بالتعادل أمام يونايتد لأن ملاحقيه تعثروا أيضاً، باستثناء نوتنغهام فورست، مفاجأة الموسم.


«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.