فرنسا توقعت سقوط الحكم الجزائري بيد الإسلاميين

بحسب وثائق سرية بريطانية تعود إلى عام 1994

فرنسيون ينقلون جريحاً أصيب في محاولة جزائريين من {الجماعة الإسلامية المسلحة} خطف طائرة فرنسية كانت في طريقها من الجزائر إلى مارسيليا في 1994 (ا.ف.ب)
فرنسيون ينقلون جريحاً أصيب في محاولة جزائريين من {الجماعة الإسلامية المسلحة} خطف طائرة فرنسية كانت في طريقها من الجزائر إلى مارسيليا في 1994 (ا.ف.ب)
TT

فرنسا توقعت سقوط الحكم الجزائري بيد الإسلاميين

فرنسيون ينقلون جريحاً أصيب في محاولة جزائريين من {الجماعة الإسلامية المسلحة} خطف طائرة فرنسية كانت في طريقها من الجزائر إلى مارسيليا في 1994 (ا.ف.ب)
فرنسيون ينقلون جريحاً أصيب في محاولة جزائريين من {الجماعة الإسلامية المسلحة} خطف طائرة فرنسية كانت في طريقها من الجزائر إلى مارسيليا في 1994 (ا.ف.ب)

نظام الحكم في الجزائر لن يتمكن من الصمود طويلاً، ويجب الاستعداد لوصول الإسلاميين إلى السلطة. كانت تلك هي الصورة السوداوية، لكن الخاطئة، التي كوّنها الفرنسيون لمآلات الصراع الذي كان محتدماً عام 1994 بين قوات الأمن الجزائرية وخليط من الجماعات الإسلامية المسلحة.
لم يكن هذا التقييم الفرنسي، في الواقع، بعيداً كثيراً عن حقيقة ما كان يجري على الأرض، حيث كانت الجماعات المسلحة تشن عمليات متتالية ضد قوات الحكومة الجزائرية والمصالح الغربية، لا سيما تلك المرتبطة بفرنسا، المستعمر السابق للجزائر. لكن باريس لم تجاهر بهذا التقييم علناً، وبقي موقفها هذا إلى حد كبير طي الكتمان إلى أن سلّطت الضوء عليه وثائق حكومية بريطانية تُرفع عنها السرية اليوم الجمعة في الأرشيف الوطني غرب لندن.
وتكشف الوثائق البريطانية عن أن الفرنسيين أعدوا خططاً لاستقبال 500 ألف لاجئ جزائري توقعوا وصولهم إلى شواطئهم الجنوبية فراراً من بلادهم عقب تغيير النظام. وتشير إلى أن باريس أبلغت لندن أن تقديراتها تفيد بأن حكومة الرئيس اليمين زروال لن تستطيع الصمود طويلاً في مواجهة الإسلاميين المسلحين، وستحل محلها في سدة الحكم «الجبهة الإسلامية للإنقاذ»، أكبر أحزاب الإسلاميين الجزائريين. وتلفت إلى أن الإسلاميين الراديكاليين يستفيدون من سياسة العنف التي يعتمدها النظام الجزائري لقمع التمرد المسلح، وتتحدث عن «انشقاقات منذرة بالشؤم» في صفوف القوات الحكومية. وتنقل الوثائق مخاوف الفرنسيين على تونس والمغرب ومصر إذا بدأ تساقط أحجار «الدومينو» بفعل سقوط الجزائر.
....المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.