مهرجان «التحطيب» يجتذب الجمهور في دورته التاسعة بالأقصر

بمشاركة 5 فرق من محافظات صعيد مصر

مهرجان التحطيب يحظى بنسب إقبال لافتة من الأهالي في الأقصر (هيئة قصور الثقافة المصرية)
مهرجان التحطيب يحظى بنسب إقبال لافتة من الأهالي في الأقصر (هيئة قصور الثقافة المصرية)
TT

مهرجان «التحطيب» يجتذب الجمهور في دورته التاسعة بالأقصر

مهرجان التحطيب يحظى بنسب إقبال لافتة من الأهالي في الأقصر (هيئة قصور الثقافة المصرية)
مهرجان التحطيب يحظى بنسب إقبال لافتة من الأهالي في الأقصر (هيئة قصور الثقافة المصرية)

انطلقت، أمس، الدورة التاسعة من مهرجان التحطيب في مدينة الأقصر (جنوب مصر) في ساحة أبو الحجاج الشهيرة وسط المدينة الأثرية العتيقة. وقدمت فرق الأقصر وسوهاج وقنا والمنيا وأسيوط، و«النيل» من القاهرة، للفنون الشعبية، عروضاً استعراضية متميزة عبارة عن اللعب بالعصا، بجانب مشاركة فرقة الأقصر للآلات الشعبية ومجموعة «مزمار النيل» المصاحبة للاعبي التحطيب.
المهرجان الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة يستمر حتى 28 من ديسمبر (كانون الأول) الحالي في ساحة أبو الحجاج بالأقصر المجاورة لمعبد الأقصر الأثري ومجرى نهر النيل. واجتذب المهرجان جمهور مدينة الأقصر والمحافظات الأخرى، حيث أقبل عدد كبير من الأهالي على مشاهدة عروض الفرق المختلفة.
يذكر أنّ لعبة التحطيب المصرية سُجّلت كأحد أهم الألعاب التراثية المصرية ضمن قائمة التراث الثقافي العالمي غير المادي للبشرية في اليونيسكو عام 2016.
ويهتم أبناء الصعيد في جنوب مصر بلعبة التحطيب، وهي لعبة مصرية خالصة تتمركز في محافظات سوهاج وأسوان والأقصر وقنا، وعلى الرّغم من أنّها قد تبدو لعبة غريبة، حيث يتقاتل فيها شخصان باستخدام عصا، وغالباً ما يحصل هذا التقاتل على أنغام آلة المزمار، فإنّ اللعبة لا تزال تجد إقبالاً كبيراً بين سكان الجنوب.
ووفقاً لباحثين في الفنون الشعبية، فإنّ جذور فن التحطيب تعود إلى مصر الفرعونية، حيث وجدت بعض معالمها في نقوشات المعابد الفرعونية.
من جهته قال أشرف سعدي، منسق العلاقات العامة في هيئة قصور الثقافة بالأقصر لـ«الشرق الأوسط»، إنّ «حفل الافتتاح انطلق وسط تجمع حاشد من مئات الجماهير التي حرصت كذلك على متابعة بروفات العروض قبيل حفل الافتتاح». وأضاف أنّ «تنظيم مهرجان التحطيب بساحة أبو الحجاج له أكثر من ميزة، فهي ساحة واسعة ونظيفة تتوسط مدينة الأقصر، وفي خلفيتها مسجد أبو الحجاج ومعبد الأقصر الشهير الذي يضفي على المهرجان صبغة فرعونية بتماثيله وأعمدته البارزة».
وأوضح سعدي: «على الرّغم من أنّ عروض التحطيب متشابهة في الشكل، لكن لكل فرقة أداءها الذي يعكس تراثها وفلكلورها الخاص، وبالتالي سيحظى المتفرج بوجبة دسمة وممتعة من الفنون الصعيدية والمصرية الخالصة». وتابع أن «المهرجان يهدف في المقام الأول إلى تشجيع السياحة الداخلية والخارجية، حيث حرصت أفواج سياحية على حضور المهرجان، وتفاعل عدد كبير من السياح مع العروض».


مقالات ذات صلة

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لوحة ألوان زاهية (أ.ف.ب)

مناطيد الهواء الساخن تُزيِّن سماء النيبال

أطلقت بوخارا أول مهرجان لمناطيد الهواء الساخن يُقام في النيبال، إذ تحوّلت سماء المدينة لوحةً من الألوان الزاهية ضمن مشهد شكّلت ثلوج قمم «هملايا» خلفيته.

«الشرق الأوسط» (بوخارا (النيبال))
يوميات الشرق حوار ثقافي سعودي عراقي في المجال الموسيقي (وزارة الثقافة)

«بين ثقافتين» التقاء الثقافتين السعودية والعراقية في الرياض

يقدم مهرجان «بين ثقافتين» الذي أطلقته وزارة الثقافة في مدينة الرياض، رحلة ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة.

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)

الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»

عُرض «شرق 12» في السعودية والبرازيل وأستراليا والهند وشاهده جمهور واسع، ما تراه هالة القوصي غاية السينما، كونها تملك هذه القدرة لتسافر وتتفاعل مع مختلف الثقافات

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق المخرج شريف البنداري يتسلم جائزة «التانيت الفضي» لأفضل فيلم قصير (إدارة المهرجان)

السينما المصرية تقتنص 3 جوائز في «أيام قرطاج»

فازت السينما المصرية بـ3 جوائز في ختام الدورة الـ35 لـ«أيام قرطاج السينمائية» التي أقيمت مساء السبت على مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة بتونس.

انتصار دردير (القاهرة )

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.