قد تصاب المرأة بالحيرة أيَّ التصاميم تلبس في مناسبة مهمة مثل رأس السنة... هل فستاناً طويلاً مرصعاً بالخرز والترتر وأحجار الكريستال، أم فستانا من الموسلين والحرير بتصميم منسدل يساعدها على الحركة، أم «توكسيدو» أم تنورة ببلسيهات مع كنزة صوفية أو قميص من الحرير؟ لكن الأمر يختلف بالنسبة إلى الرجل؛ فاختياراته تدور في فلك قطعتين لا ثالث لهما وهما البدلة المفصلة والـ«توكسيدو». قد يرى البعض في الأمر إجحافاً له، بينما يراه البعض الآخر إيجابياً. على الأقل فهو يجنّبه الحيرة. لكن حسب الخبراء فإنه لا يجنّبه الخطأ في حال تم اختيار أيٍّ من القطعتين بمقاسات غير مناسبة أو خامات غير جيدة.
لحسن حظه، أن وقوعه في هذا المطب أصبح صعباً بعد أن أخذ أغلب المصممين بزمام الأمر وأخضعوا هاتين القطعتين لعدة عمليات تنحيف عند الخصر والأكتاف أضفت إليها الكثير من الشبابية، كما ضخوهما بألوان أكثر تنوعاً. وهكذا نجحوا في تذويب مخاوف شريحة الشباب ممن كانوا يرون في الـ«توكسيدو» تحديداً قطعة لصيقة بالجيل السابق تتضمن الكثير من الرسمية والصرامة. والنتيجة أنهم لم يعودوا يُقبلون عليها في حفلات الزواج أو المناسبات الفخمة فحسب، بل أيضاً في المناسبات الخاصة التي تستدعي زياً أنيقاً يريدون أن يستعرضوا فيها أسلوبهم الخاص وتميزهم. ومع ذلك هناك أبجديات لا بأس من التعرف عليها مثل:
- ليس من الضروري أن يكون الـ«توكسيدو» بخامة واحدة، بل يمكن أن تكون السترة من المخمل، خصوصاً في فصلي الخريف والشتاء، على أن يتم تنسيقها دائماً مع قميص أبيض وربطة «بابيون» وإلا تحول المظهر إلى العادي.
- سترة الـ«توكسيدو» المزدوجة بصفّي أزرار هي الأكثر رواجاً واستعمالاً في المناسبات الكبيرة، لكنها لا تناسب كل الأحجام، لهذا يفضل تجنبها إن كان الرجل قصيراً أو كان صدره عريضاً. في هذه الحال يفضل أن تكون بصف أزرار واحد لكي تُضفي على الجسم انسيابية وتوازناً.
- خامات الـ«توكسيدو» تختلف باختلاف الموسم. في الشتاء تعد الخامات الإنجليزية مثل الصوف والكشمير والتويد المفضلة وكذلك المخمل، وفي الصيف يفضل أن تكون من الحرير المخلوط بالصوف على أن يقتصر المخمل، إذا كان لا بد منه، على الياقة.
- رابطة عنق على شكل فراشة، أي «البابيون»، ترتقي دائماً بالإطلالة وتجعلها متميزة. لكن إذا لم تكن تروق لك وتراها لا تعبر عن شخصيتك، فإن رابطة عنق نحيفة بلون غامق يمكن أن تقوم بنفس المهمة تقريباً. والملاحظ في الآونة الأخيرة أن بعض النجوم، مثل جورج كلوني أو ديفيد بيكهام لا يميلون كثيراً إلى الـ«توكسيدو» ولا إلى رابطات العنق عموماً. ديفيد بيكهام مثلاً استغنى عن الرابطة عندما حضر حفل توزيع جوائز الموضة البريطانية، لكنه عوّض عنها بمنديل جيب أبيض حافظ على رسمية المظهر وفي الوقت ذاته منحه إطلالة حيوية.
- بالنسبة إلى الألوان، فإن المصممين حاولوا ضخها بالفاتح والمتوهج من درجاتها، مثل الأحمر والوردي والأخضر وغيرها من ألوان الطبيعة، لكن سجلت الألوان الداكنة حلاوتها وقوتها. فقد أظهرت أرقام المبيعات أن الشباب قد يتجرأون على هذه الألوان في النهار، إلا أنهم، وعندما يتعلق الأمر بمناسبات المساء والسهرة، لا يريدون أن يكونوا نشازاً بقدر أن يتناغموا مع الجو العام من خلال إطلالة متميزة.
- لا يكتمل الـ«توكسيدو» من دون إكسسوارات، وعلى رأسها الحذاء الذي يجب أن يكون من الجلد الطبيعي، وإن كان من الجلد اللامع فهذا عزّ المنى.
- حزام من الجلد مرفوض رفضاً تاماً هنا، لأنه لا حاجة إليه من جهة كما أنه يكسر انسيابية الإطلالة. إذا كان لا بد، فيمكن الاستعاضة عنه بحزام عريض من الحرير.
- الكبك، أو أزرار أكمام القميص يجب أن تكون بنفس لون الساعة أو المادة المصنوعة منها. إذا كانت الساعة من الذهب الأصفر مثلاً، فيفضل أن تكون هي الأخرى كذلك.
- الزر الأسفل من السترة يجب أن يبقى دائماً مفتوحاً، وألا يظهر من القميص سوى الياقة والجزء القريب من العنق، كما يجب أن يصل طول البنطلون إلى الحذاء لكن من دون أن يغطي الكعب.
الـ«توكسيدو»... كلاسيكية تتحدى الزمن
تتغير ألوانه وأحجامه وتبقى أساسياته صامدة
الـ«توكسيدو»... كلاسيكية تتحدى الزمن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة