«داعش» يتوعد أوروبا بالأحزمة الناسفة والدهس والطعن

دعا عناصره للتخفي خلال الأعياد

TT

«داعش» يتوعد أوروبا بالأحزمة الناسفة والدهس والطعن

مقطع فيديو جديد بثه تنظيم داعش الإرهابي توعد فيه أوروبا بعمليات إرهابية جديدة خلال أعياد الميلاد. ودعا عناصره ومؤيديه إلى التخفي بين الناس حتى لا يُعرفوا، واستهداف تجمعات المسيحيين أثناء الاحتفالات، بأي طريقة ممكنة سواء، بالأحزمة الناسفة، أو الدهس بالسيارات، والطعن بالسكاكين.
إصدار «داعش» مدته 8 دقائق بعنوان «أعد نفسك» وهو صادر عن «المنتصر للإنتاج الإعلامي» وهو باللغة الإسبانية ومترجم إلى العربية والإنجليزية، ويهدف إلى حشد عناصره وخلاياه النائمة وذئابه المنفردة لتنفيذ الأعمال الإرهابية.
وأعلن «داعش» في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي مسؤوليته عن حادث الطعن والدهس الذي شنه رجل مسلح بسكين، بعد أن صدم بسيارته حشداً من المارة، وسط مدينة ملبورن في أستراليا.
وقال مراقبون إن «حوادث الدهس بالسيارات، والطعن بسكين المطبخ، تُصنف على أنها ضمن العمليات الانتحارية، لأن مُنفذها لا يكون أمامه فرصة للهروب والنجاة، إما أن يتم تصفيته أو القبض عليه من قبل قوات الأمن».
ورصد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية في دراسة له عمليات الدهس التي قام بها «داعش» منذ ظهوره، وقال أمس، إنها «بلغت نحو 11 عملية إرهابية نتج عنها مقتل وإصابة نحو 892 في كل من «بريطانيا، وإسبانيا، وفرنسا، والولايات المتحدة الأميركية، وألمانيا، وكندا».
وحذرت دراسة دار الإفتاء من خطورة تلك العمليات الإرهابية المتوقع حدوثها، خاصة عمليات الدهس التي تقوم بها «الذئاب المنفردة»، والتي يصعب بشكل كبير منعها أو التنبؤ بها... لذا فإن على أجهزة الأمن والمعلومات أن تستنفر قواتها خلال تلك الاحتفالات لإحباط الأعمال التي ينوي التنظيم القيام بها.
من جهته، قال الدكتور خالد الزعفراني، الخبير في الحركات الأصولية بمصر، إن «داعش» يكرر أساليب الحرب النفسية لتخويف من يعتبرهم أعداءه بأنه سوف تنتظرهم أمور لا يتوقعونها أو لا يضعونها في الحسبان، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن التنظيم يحاول أن يقدم رسالة لعناصره من الفيديو للحفاظ على تماسكهم، لأن الهزائم التي لحقت «بداعش» في سوريا والعراق أدت إلى قدر كبير من الانفصال بين القيادات والقواعد... وبالتالي فإن القواعد تكون في الغالب مشتتة وغير قادرة على اتخاذ قرارات منفردة.
وأكد الزعفراني «تُعد الهجمات الانتحارية بالأحزمة الناسفة، رغم تداعياتها، أقل تكلفة من الناحية البشرية للتنظيمات الإرهابية مقارنة بالأنماط الأخرى من العمليات الإرهابية، التي تحتاج وفقاً لاتجاهات كثيرة، إلى عدد أكبر من العناصر الإرهابية لتنفيذها، على نحو قد يزيد من احتمالات إجهاضها من جانب أجهزة الأمن».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.