مصر: اكتشاف قطع أثرية للأسرة الـ18 في أسوان

قطع أثرية متنوعة اكتشفت في أسوان
قطع أثرية متنوعة اكتشفت في أسوان
TT

مصر: اكتشاف قطع أثرية للأسرة الـ18 في أسوان

قطع أثرية متنوعة اكتشفت في أسوان
قطع أثرية متنوعة اكتشفت في أسوان

أعلنت وزارة الآثار المصرية عن اكتشاف عمود من الحجر الجيري يرجع لعصر الأسرة الـ 18 بمنطقة تل إدفو الأثرية، بأسوان، وهو ما يؤكد أن المنطقة كانت مستخدمة في مختلف العصور الفرعونية، وليس فقط في العصر اليوناني الروماني.
وقالت الوزارة، في بيان صحافي لها أمس: «إن البعثة الأثرية التابعة للمعهد الشرقي بجامعة شيكاغو الأميركية عثرت على جزء من عمود أسطواني الشكل من الحجر الجيري، وتماثيل متنوعة الأحجام، تعود إلى بداية الدولة الحديثة، الأسرة الثامنة عشرة، وذلك في أثناء أعمال الحفائر بمنطقة تل إدفو بأسوان».
الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أوضح أن «طول العامود يبلغ 165 سم، وقطره 28.5 سم، وعليه نقوش وكتابات هيروغليفية باسم الكاهن الأكبر للإله حورس، ويدعى «أمن مس»، مشيراً إلى أن البعثة «عثرت أيضاً على تمثال نصفي لسيدة مصنوع من الحجر الرملي، بارتفاع 20 سم، وطول 10.6 سم، وعرض 7.8 سم، يعود إلى عصر الأسرة الـ 19.
وقال عبد المنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان والنوبة، إن «البعثة الأميركية عثرت خلال موسم الحفائر الحالي على تمثال كامل لكاتب في وضع الجلوس من عصر الأسرة الـ18، مصنوع من الديوريت الأسود، وعليه كتابة من الجهات الأربع، ويبلغ ارتفاعه 23.4 سم، وطوله 13.7 سم، وعرضه 7.4 سم، كما عثرت على لوحة مصنوعة من الحجر الجيري، تعود إلى الفترة نفسها، وهي على شكل باب وهمي، حفر في منتصفها شكل غائر لسيدة ورجل، وكتب على البرواز بالهيروغليفية، ويبلغ طولها 37.6 سم، وعرضها 25.5 سم، وسمكها 12.1 سم». وأوضح سعيد لـ«الشرق الأوسط» أن «الكشف يثبت أن معبد إدفو استخدم في مختلف العصور الفرعونية»، مؤكداً أن «الشائع عن المعبد أنه استخدم في العصر اليوناني الروماني، وأنه يعود إلى 2400 سنة قبل الميلاد، لكن التاريخ المصري القديم يقول إن المعابد اليونانية الرومانية بنيت على أنقاض معابد مصرية قديمة، وهو ما يثبته الكشف، حيث عثر على آثار تعود إلى الدولة الحديثة، أي 1500 سنة قبل الميلاد».
وقال إن «الاكتشافات بالتل الأثري أثبتت أنه كان مستخدماً من جانب الكهنة وأمراء وأميرات الأسر الفرعونية المختلفة، كما عثر به على مبانٍ إدارية تعود إلى عصر الدولة القديمة، والوسطى والحديثة، ربما كانت مخصصة للمسؤولين عن التجارة بين وادي النيل والصحراء الشرقية، إضافة إلى المسؤولين عن المناجم والمحاجر». وبدأت البعثة الأميركية، عملها في الموقع عام 2014.


مقالات ذات صلة

مصر: اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية من العصر البطلمي بالمنيا

يوميات الشرق مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

مصر: اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية من العصر البطلمي بالمنيا

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية وعدد من المقابر تعود للعصر البطلمي، مزينة بنقوش وكتابات ملونة.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)

مصر تستعيد قطعاً أثرية ومومياء من آيرلندا

أعلنت مصر استعادة قطع أثرية من آيرلندا، تضمَّنت أواني فخارية ومومياء وقطعاً أخرى، عقب زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للدولة المذكورة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) يصافح رئيس الحكومة الآيرلندية سيمون هاريس خلال زيارة إلى دبلن (أ.ف.ب)

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

أعلنت وزارة الخارجية المصرية استعادة مجموعة من القطع الأثرية من آيرلندا، وذلك عقب الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الآيرلندية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تم بيع القطعة النادرة بـ2.09 مليون دولار ضمن مزاد في جنيف (أ.ف.ب)

بمليوني دولار... بيع قطعة نقود رومانية نادرة تحمل صورة بروتوس

بيعت قطعة نقود ذهبية رومانية نادرة جداً تحمل صورة بروتوس، أحد المشاركين في قتل يوليوس قيصر، لقاء 2.09 مليون دولار ضمن مزاد أقيم الاثنين في جنيف

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق بقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود لعصر الإيوسيني المبكر في طبقات لصخور جيرية (الشرق الأوسط)

اكتشاف تاريخي لبقايا كائنات بحرية في السعودية عمرها 56 مليون سنة

أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية اليوم (الأحد)، عن اكتشاف لبقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود للعصر الإيوسيني المبكر.

«الشرق الأوسط» (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.