الصين تعلن تخفيضات جمركية بدءاً من مطلع العام المقبل

الصين تعلن تخفيضات جمركية بدءاً من مطلع العام المقبل
TT

الصين تعلن تخفيضات جمركية بدءاً من مطلع العام المقبل

الصين تعلن تخفيضات جمركية بدءاً من مطلع العام المقبل

وسط التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، أعلنت وزارة المالية الصينية تطبيق تعديلات مؤقتة على التعريفات الجمركية لنحو 700 سلعة بدءاً من أول يناير (كانون الثاني) المقبل. وقالت الوزارة في بيان أمس إن التعديلات تتضمن تعريفات صفرية (إلغاء الرسوم الجمركية) على المواد الخام الخاصة ببعض العقاقير الطبية، وخلايا البطاريات التي تعمل بالكلوريد وأيونات الليثيوم لمركبات الطاقة الجديدة، مشيرة إلى أنه سيتم تطبيق رسوم منخفضة على واردات محركات الطائرات، والروبوتات المستخدمة في اللحام على خطوط إنتاج السيارات، والأعلاف الطبيعية (أغذية الماشية)، واليورانيوم الطبيعي.
وأضافت الوزارة أن التعديلات المؤقتة تشمل كذلك 94 سلعة تصديرية مثل: الأسمدة، وخام الحديد، وركام المعادن (نفايات صهر المعدن الخام)، وقطران الفحم، ولب الخشب، لافتة إلى أنها ستخفض كذلك الرسوم الجمركية للدول الأكثر تفضيلا (دون تحديد هذه الدول) على 298 من منتجات تكنولوجيا المعلومات بدءا من يوليو (تموز) 2019.
وتأتي التخفيضات المؤقتة لتلبية الطلب المتزايد في السوق الداخلية على هذه السلع... ولم توضح المعلومات المعلنة أمس إذا ما كانت هذه الإجراءات ستشمل المنتجات الآتية من الولايات المتحدة التي تخوض ضدها الصين حرباً تجارية.
واتفق الرئيسان الأميركي دونالد ترمب والصيني شي جينبينغ في 1 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، على هدنة مدتها 90 يوماً بين البلدين، يتعين أن يتفق فيها الجانبان على اتفاق تجاري، وإلا فستستمر الولايات المتحدة في خطة زيادة الرسوم الجمركية من 10 إلى 25 في المائة على المنتجات الصينية، بما يصل إلى 200 مليار دولار.
وتسببت الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين بالعالم في عدم استقرار سوق فول الصويا العالمية بعد أن أوقفت الصين فعلياً كل واردات فول الصويا الأميركي في رد انتقامي على فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25 في المائة في يوليو الماضي. وتعد الولايات المتحدة ثاني أكبر مورد لفول صويا إلى الصين، وبلغت حجم تجارته بين واشنطن وبكين 12 مليار دولار في عام 2017.
وبحسب البيان الصيني، فإن بكين خفضت أيضاً عدد السلع الخاضعة للضريبة في قائمة التعريفات الجمركية المؤقتة على الواردات إلى أكثر قليلاً من 700 سلعة بدلاً من أكثر من 900 عنصر سابقاً.
وكان اقتصاد الصين شهد تباطؤاً في النمو إلى 6.5 في المائة خلال الربع الثالث من العام الحالي، مسجلاً أضعف وتيرة نمو منذ الأزمة المالية العالمية، وسط توقعات بمزيد من التباطؤ العام المقبل في ظل الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.


مقالات ذات صلة

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
TT

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، اليوم (الخميس)، إن «منظمة ترمب» تخطط لبناء برج ترمب في العاصمة السعودية الرياض في إطار توسع عقاري في المنطقة، بما في ذلك العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وفي معرض حديثه عن مشروعين جديدين في الرياض بالشراكة مع شركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري الفاخر، ومقرها دبي، رفض نائب الرئيس التنفيذي لـ«منظمة ترمب» إعطاء تفاصيل، مكتفياً بالقول في مقابلة: «ما سأخبركم به هو أن أحدهما سيكون بالتأكيد برجاً»، مضيفاً أن شركته تخطط لتوسيع شراكتها مع «دار غلوبال» في جميع أنحاء منطقة الخليج، بما في ذلك مشروع جديد في أبوظبي.

وقال ترمب: «سنكون على الأرجح في أبوظبي خلال العام المقبل أو نحو ذلك»، وذلك بعد يوم من كشف الشركتين عن خططهما لبناء برج ترمب الذهبي المتلألئ في مدينة جدة الساحلية السعودية.

وقال زياد الشعار، الرئيس التنفيذي لشركة «دار غلوبال» المدرجة في لندن، إن المشروع المشترك الجديد الآخر المخطط له في الرياض هو مشروع «ترمب غولف» على غرار مشروع ترمب الذي تم إطلاقه في عُمان عام 2022، وأضاف في مقابلة مع «رويترز»: «نأمل في إنشاء برج واحد ومجتمع غولف واحد».

اتفقت شركة «دار غلوبال»، الذراع الدولية لشركة «دار الأركان» السعودية للتطوير العقاري، على عدد من الصفقات مع «منظمة ترمب»، بما في ذلك خطط لأبراج ترمب في جدة ودبي، إلى جانب مشروع عمان.

لم تشر المؤسستان إلى قيمة المشاريع، لكن الشعار قارن بين قيمة برج ترمب في جدة بقيمة 530 مليون دولار ومجمع ترمب للغولف في عُمان الذي قال إن تكلفته تبلغ نحو 2.66 مليار دولار.