المغرب وكوريا الجنوبية يوقعان 6 اتفاقيات تعاون جديدة

تتعلق بقطاع التعليم العالي وتطوير الشبكات الذكية وتشجيع الاستثمار

TT

المغرب وكوريا الجنوبية يوقعان 6 اتفاقيات تعاون جديدة

وقع المغرب وكوريا الجنوبية 6 اتفاقيات جديدة للتعاون بين البلدين، همت قطاعات التعليم العالي، والبحث العلمي في مجال التقنيات المرتبطة بالمباني الصديقة للبيئة، والتكوين في مجال صناعة السيارات، والبحث العلمي، وتطوير الشبكات الذكية، وتشجيع الاستثمارات، وتبادل الخبرات في مجال الطاقات المتجددة.
وأشار بيان صادر عن رئاسة الحكومة المغربية إلى أن التوقيع على الاتفاقيات الست جرى خلال جلسة عمل موسعة، تحت الرئاسة المشتركة لسعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، ولي ناك يوون، الوزير الأول الكوري، مساء أول من أمس في الرباط، وحضرها عدد من أعضاء الحكومتين وكبار المسؤولين من البلدين.
ويقوم الوزير الأول الكوري الجنوبي منذ أول من أمس بزيارة إلى المغرب على رأس وفد سياسي واقتصادي كبير، مدتها يومين، تخللتها اجتماعات للوزير الأول الكوري الجنوبي مع رئيس الحكومة المغربية، ورئيسي غرفتي البرلمان، بالإضافة إلى تنظيم ملتقى للأعمال بين أعضاء الوفد الاقتصادي الكوري ونظرائهم المغاربة أمس في الرباط، بمشاركة 37 مستثمراً كورياً.
وأشار بيان لرئاسة الحكومة المغربية إلى أن رئيسي حكومتي البلدين أجريا مباحثات ثنائية بالرباط، استعرضا خلالها مختلف أوجه علاقات الصداقة والتعاون، التي تجمع بين المملكة المغربية وكوريا الجنوبية، حيث أشاد الجانبان بالمستوى المتميز للصداقة المغربية - الكورية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية الثنائية عام 1962.
وأضاف البيان أن الجانبين سجلا في هذا الصدد احتضان المغرب أول سفارة دائمة للجمهورية الكورية بالقارة الأفريقية، منوهاً بكثافة المشاورات السياسية والدبلوماسية بين البلدين، مشيراً في هذا الصدد إلى أن العثماني ولي يوون عقدا 3 لقاءات خلال سنة 2018، إضافة إلى احتضان العاصمة الكورية في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي الدورة السابعة للجنة المشتركة، ومنتدى لرجال الأعمال الكوريين والمغاربة خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من السنة نفسها، علاوة على التعاون والتنسيق المستمر بين البلدين في المحافل الدولية، خصوصاً على مستوى دعم مواقف وترشيحات البلدين.
وأضاف البيان أن الجانبين أكدا خلال هذا اللقاء عزمهما إعطاء دفعة قوية للتعاون الثنائي في مختلف المجالات. وفي هذا الإطار، عبر الوزير الأول الكوري عن رغبة بلاده في الرفع من مستوى الشراكة مع المملكة المغربية، خصوصاً من خلال تعزيز الدعم التقني، وتنمية التعاون، وتقاسم الخبرات في التكنولوجيات الحديثة، مع العمل على الرفع من أعداد المنح الكورية لفائدة الطلبة المغاربة.
كما نوه الوزير الأول الكوري الجنوبي بالمجهودات التي يباشرها المغرب تحت قيادة العاهل المغربي الملك محمد السادس لتعزيز وتيرة الإقلاع الصناعي.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.