اكتشاف أختام لملوك الأسرة الخامسة في آثار كوم أمبو بأسوان

الشمس تتعامد اليوم في الأقصر

بعض الأختام التي عثر عليها
بعض الأختام التي عثر عليها
TT

اكتشاف أختام لملوك الأسرة الخامسة في آثار كوم أمبو بأسوان

بعض الأختام التي عثر عليها
بعض الأختام التي عثر عليها

أعلنت وزارة الآثار المصرية عن اكتشاف أختام لملوك الأسرة الخامسة، بمنطقة آثار كوم أمبو، بمحافظة أسوان (جنوبي مصر)؛ مما يؤكد أهمية المدينة بصفتها مركزاً إدارياً لمصر في الدولة القديمة، ويأتي الاكتشاف بالتزامن مع احتفالات محافظة الأقصر الجنوبية اليوم بتعامد الشمس على قدس الأقداس بمعابد الكرنك.
وقالت وزارة الآثار، في بيان صحافي أمس: إن «البعثة الأثرية المصرية النمساوية العاملة بمنطقة آثار كوم أمبو، عثرت على عدد كبير من الأختام أسطوانية الشكل، حفر عليها أسماء ملكية لملوك من الدولة القديمة تعود للأسرة الخامسة».
وأوضح الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه «من بين أسماء الملوك المنقوشة على الأختام، اسم الملك (أوسر كاف)، أول ملوك الأسرة الخامسة، ومؤسسها، واسم الملك (نفر إير كا رع) ثالث ملوك هذه الأسرة»، مشيراً إلى أن «هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها العثور على أسماء ملوك من الدولة القديمة في مدينة كوم أمبو». وبدأت البعثة الأثرية المصرية النمساوية عملها في المنطقة العام الماضي؛ بهدف دراسة تاريخ وطبيعة المدينة القديمة، وقال الدكتور مولر، رئيس البعثة الأثرية، إنها عثرت في بداية عملها على ختم الملك «ساحورع»، موضحاً أن «الاكتشافات الأخيرة تؤكد أهمية مدينة كوم أمبو القديمة كمركز إداري لمصر العليا في الدولة القديمة».
في سياق منفصل، تستقبل معابد الكرنك بالأقصر، زوارها اليوم مجاناً، احتفالاً بتعامد الشمس على مقصورة «قدس الأقداس»، وبهذه المناسبة تنظم محافظة الأقصر احتفالاً اليوم، في المعبد بحضور قياداتها، حيث من المنتظر أن يشاهد زوار المعبد في السادسة والنصف صباحاً الشمس تتوسط البوابة الشرقية للمعبد، قبل أن تتعامد أشعتها على الفناء المفتوح وقدس الأقداس وصالة الأعمدة.
وظاهرة تعامد الشمس على بعض المعابد المصرية القديمة، هي ظاهرة فلكية، تتكرر في عدد من المعابد المصرية، أشهرها تعامد الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني بأبي سمبل في أسوان في فبراير (شباط)، وأكتوبر (تشرين الأول) من كل عام، وتعامد الشمس على قدس أقداس الإله آمون في معابد الكرنك، في ديسمبر (كانون الأول) من كل عام، حيث تمر الشمس على قدس أقداس الإله آمون بمعابد الكرنك بالبر الشرقي بالأقصر، وتتعامد على قدس أقداس معبد حتشبسوت بالبر الغربي في التوقيت نفسه، ويعبر تعامد الشمس على قدس الأقداس عن الانقلاب الشتوي، وتعد هذه الظاهرة دليلاً على دراية المصريين بعلم الفلك.


مقالات ذات صلة

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) يصافح رئيس الحكومة الآيرلندية سيمون هاريس خلال زيارة إلى دبلن (أ.ف.ب)

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

أعلنت وزارة الخارجية المصرية استعادة مجموعة من القطع الأثرية من آيرلندا، وذلك عقب الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الآيرلندية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي رئيس الوزراء المصري يستعرض إجراءات تخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير

رئيس الوزراء المصري يستعرض إجراءات تخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير

عقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري اجتماعاً، الأحد، لاستعراض إجراءات الطرح العالمي لتخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق إناء شرب على شكل رأس بيس من واحة الفيوم في مصر يعود إلى العصر البطلمي - الروماني (القرن الرابع قبل الميلاد - القرن الثالث الميلادي)... (جامعة جنوب فلوريدا)

كوكتيلات مخدرة وطقوس سحرية: كشف أسرار أكواب المصريين القدماء

كشف الباحثون عن استخدام أكواب خاصة لتقديم مزيج من العقاقير المخدرة، والسوائل الجسدية، والكحول.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مشهد من جامع بيبرس الخياط الأثري في القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

بعد 5 قرون على إنشائه... تسجيل جامع بيبرس الخياط القاهري بقوائم الآثار الإسلامية

بعد مرور نحو 5 قرون على إنشائه، تحوَّل جامع بيبرس الخياط في القاهرة أثراً إسلامياً بموجب قرار وزاري أصدره وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
يوميات الشرق كلب ضال أمام هرم خوفو في منطقة أهرامات الجيزة (أ.ف.ب)

بفضل «أبولو»... «كلاب الأهرامات» تجذب السياح وتنشِّط المبيعات

مقطع مصور غير اعتيادي لكلب يتسلق الهرم يجذب الزوار والسائحين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.