طهران تقدم ضمانات للمستثمرين الإيرانيين في إعادة الإعمار بسوريا

أرشيفية لسفير إيران في باكو حيث كان يدعو المستثمرين الإيرانيين إلى الإهتمام بأسواق المنطقة
أرشيفية لسفير إيران في باكو حيث كان يدعو المستثمرين الإيرانيين إلى الإهتمام بأسواق المنطقة
TT

طهران تقدم ضمانات للمستثمرين الإيرانيين في إعادة الإعمار بسوريا

أرشيفية لسفير إيران في باكو حيث كان يدعو المستثمرين الإيرانيين إلى الإهتمام بأسواق المنطقة
أرشيفية لسفير إيران في باكو حيث كان يدعو المستثمرين الإيرانيين إلى الإهتمام بأسواق المنطقة

أعلنت الحكومة الإيرانية عن قيامها بدور وسيط بين الحكومة السورية والقطاع الخاص الإيراني للمساهمة في إعادة إعمار سوريا ذلك عبر بضمانات يقدمها البنك المركزي الإيراني للمستثمرين الإيرانيين من دون إنفاق مباشر من الحكومة، مشيراً إلى أن مجموعة «خاتم الأنبياء» الذراع الاقتصادي لـ«الحرس الثوري» الإيراني قد بدأت الاستثمار في سوريا.
وقال نائب وزير الطرق وإعمار المدن الإيراني أمير أميني في تصريح لوكالة «إيلنا» الإيرانية أمس إلى أن «الحكومة الإيرانية لن تخصص موارد للمشاريع العمرانية في سوريا ولكنها تقبل ضمان الاستثمارات من خلال البنك المركزي»، مضيفاً أن الأمر بدوره «سيشكل عبئاً ثقيلاً على الحكومة الإيرانية».
وفيما شدد أميني على «استقلالية الاستثمارات عن الحكومة» قال إن الحكومتين الإيرانية والسورية تعدان حالياً بروتوكولات ومذكرات تعاون استراتيجية طويلة المدى لفتح الطريق أمام القطاع الخاص الإيراني لدخول مجالات الاستثمار في سوريا.
ومن المفترض أن يشارك مستثمرون إيرانيون في إعادة إعمار سوريا التي يقدر حجمها 600 مليار دولار بحسب المسؤول الإيراني.
وأشار أميني إلى أن المستثمرين الإيرانيين الراغبين بالنشاط في مختلف المجالات سيتبعون قوانين الاستثمار في سوريا ونوه في الوقت نفسه بأنها تختلف عن قوانين الاستثمار في إيران.
وقال المسؤول الإيراني إن القطاع الخاص الإيراني «يستثمر حالياً في مجال الفوسفات وتوفير مستلزمات البناء بما فيها الإسمنت في سوريا.
وأبدى أميني مخاوف من فشل إيران من القيام بدور في إعادة الإعمار السورية بسبب ما وصفه ضعف قنوات التواصل بين المستثمرين الإيرانيين والحكومة السورية، مشيراً إلى أن حجم قطاع السكن يقدر بـ150 مليار دولار من أصل 600 مليار دولار.
ومع ذلك، قال إن الحكومة الإيرانية تقوم بدور الوسيط بين القطاع الإيراني الخاص والحكومة السورية وقال في هذا الشأن إن «مستثمرين رافقوا الحكومة الإيرانية خلال الزيارات الأخيرة إلى سوريا».
في سياق متصل، قال أميني إن مجموعة «خاتم الأنبياء» الذراع الاقتصادي والعمراني لـ«الحرس الثوري» الإيراني «تستثمر حالياً في سوريا.
وأشار نائب وزير الطرق الإيراني عن تطلعات إيرانية بتكرار تجربة دخول المستثمرين الإيرانيين إلى مجال النقل في العراق وتركمانستان.
تعليقاً على التنافس الإيراني - الروسي قال نائب وزير الطرق وإعمار المدن الإيرانية إنه «على الرغم من الحضور الروسي في قطاع الاستثمار العمراني لكن سوريا تميل أكثر إلى إيران بسبب الصلات المذهبية والفكرية بين الجانبين».
قبل عام تحديداً، أعرب القائد السابق لمجموعة «خاتم الأنبياء» عباد الله عبد اللهي في مؤتمر عن رغبة المجموعة بدخول مجال إعادة الأعمار في سوريا، مطالباً الحكومة الإيرانية بالتوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية في هذا الصدد.



إيران تنفي «قطعاً» حصول لقاء بين ماسك وسفيرها لدى الأمم المتحدة

صورة التُقطت في كشك لبيع الصحف في طهران في 16 نوفمبر 2024 تظهر نسخاً من صحيفة «دنيا الاقتصاد» الإيرانية اليومية (أسفل) مع عنوان الصفحة الأولى الرئيسي الذي يسلط الضوء على تقرير صحيفة «نيويورك تايمز» عن اجتماع بين سفير طهران لدى الأمم المتحدة والملياردير إيلون ماسك في وقت سابق من هذا الأسبوع (أ.ف.ب)
صورة التُقطت في كشك لبيع الصحف في طهران في 16 نوفمبر 2024 تظهر نسخاً من صحيفة «دنيا الاقتصاد» الإيرانية اليومية (أسفل) مع عنوان الصفحة الأولى الرئيسي الذي يسلط الضوء على تقرير صحيفة «نيويورك تايمز» عن اجتماع بين سفير طهران لدى الأمم المتحدة والملياردير إيلون ماسك في وقت سابق من هذا الأسبوع (أ.ف.ب)
TT

إيران تنفي «قطعاً» حصول لقاء بين ماسك وسفيرها لدى الأمم المتحدة

صورة التُقطت في كشك لبيع الصحف في طهران في 16 نوفمبر 2024 تظهر نسخاً من صحيفة «دنيا الاقتصاد» الإيرانية اليومية (أسفل) مع عنوان الصفحة الأولى الرئيسي الذي يسلط الضوء على تقرير صحيفة «نيويورك تايمز» عن اجتماع بين سفير طهران لدى الأمم المتحدة والملياردير إيلون ماسك في وقت سابق من هذا الأسبوع (أ.ف.ب)
صورة التُقطت في كشك لبيع الصحف في طهران في 16 نوفمبر 2024 تظهر نسخاً من صحيفة «دنيا الاقتصاد» الإيرانية اليومية (أسفل) مع عنوان الصفحة الأولى الرئيسي الذي يسلط الضوء على تقرير صحيفة «نيويورك تايمز» عن اجتماع بين سفير طهران لدى الأمم المتحدة والملياردير إيلون ماسك في وقت سابق من هذا الأسبوع (أ.ف.ب)

نفت إيران بصورة «قاطعة»، السبت، حصول أي لقاء بين رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك، وسفيرها لدى الأمم المتحدة، معربة عن «استغرابها» لنقل وسائل إعلام هذا الخبر، وفق ما نقلت وكالة «إرنا» عن المتحدث باسم «الخارجية» إسماعيل بقائي.

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن ماسك المقرب من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب التقى، الاثنين، السفير أمير سعيد إيرواني سعياً إلى «تخفيف التوتر» بين طهران وواشنطن.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إيرانيين، رفضا الكشف عن هويتهما، القول إن «الاجتماع الذي كان سرياً استمر ساعة كاملة، وكان إيجابياً، وأسفر عن أنباء طيبة».

وأكد بقائي أن إيران «تنفي قطعاً مثل هذا اللقاء، وتبدي استغرابها إزاء التغطية الإعلامية الأميركية»، حسب «إرنا».

ولم يؤكد فريق ترمب أو بعثة إيران لدى الأمم المتحدة اللقاء على الفور.

مواطن إيراني يمسك بصحيفة «دنيا الاقتصاد» الإيرانية اليومية التي تسلط الضوء على تقرير صحيفة «نيويورك تايمز» عن اجتماع بين سفير طهران لدى الأمم المتحدة والملياردير إيلون ماسك في وقت سابق من هذا الأسبوع (أ.ف.ب)

وسلطت الصحافة الإيرانية الضوء على تقرير صحيفة «نيويورك تايمز» عن اجتماع بين سفير طهران لدى الأمم المتحدة والملياردير إيلون ماسك؛ إذ اختارت صحيفة «فرهختيغان» الإيرانية اليومية في صدارة صفحتها الأولى رسماً كاريكاتورياً لإيلون ماسك.

وأكد بقائي أن إيران «تنفي قطعاً مثل هذا اللقاء، وتبدي استغرابها إزاء التغطية الإعلامية الأميركية»، حسب «إرنا».

صورة كاريكاتورية لإيلون ماسك على الصفحة الأولى لصحيفة «فرهختيغان» الإيرانية اليومية (أ.ف.ب)

ولا تقيم الولايات المتحدة حالياً علاقات دبلوماسية مع طهران، لكن اجتماعاً خاصاً مع ماسك قدّم حلاً؛ ما سمح لإيران بتجنب الاجتماع مع مسؤول أميركي، وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز».

وخلال فترة ولاية ترمب الأولى، انسحب من الاتفاق النووي الإيراني الذي جرى التوصل إليه عام 2015 خلال رئاسة باراك أوباما، وأعاد فرض العقوبات الاقتصادية القاسية التي تحظر إلى حد كبير على الشركات الأميركية ممارسة الأعمال التجارية في إيران، كما أنه كان من أَمَرَ بالغارة الجوية التي قتلت قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني عام 2020.