بدء تبلور ملامح الحكومة اللبنانية

وزيرا الخارجية والمال يحتفظان بحقيبتيهما... والسندات بالدولار تشهد ارتفاعاً

حراك مشاورات تشكيل الحكومة جمع الرئيس المكلف سعد الحريري مع وزير الخارجية جبران باسيل أمس (دالاتي ونهرا)
حراك مشاورات تشكيل الحكومة جمع الرئيس المكلف سعد الحريري مع وزير الخارجية جبران باسيل أمس (دالاتي ونهرا)
TT

بدء تبلور ملامح الحكومة اللبنانية

حراك مشاورات تشكيل الحكومة جمع الرئيس المكلف سعد الحريري مع وزير الخارجية جبران باسيل أمس (دالاتي ونهرا)
حراك مشاورات تشكيل الحكومة جمع الرئيس المكلف سعد الحريري مع وزير الخارجية جبران باسيل أمس (دالاتي ونهرا)

انتهى الحراك السياسي، أمس، إلى بلورة ملامح الحكومة اللبنانية المتوقع أن تتشكّل مساء غد (الجمعة)، مع إمكان أن «تؤجَّل إلى السبت أو الأحد على أبعد تقدير»، حسب مصادر تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، مشيرة إلى أنه «لا عقبات تحول دون المضيّ بعملية التأليف». وارتفعت السندات اللبنانية المقوّمة بالدولار، أمس، بعدما اقتربت البلاد من تحقيق انفراجة في مباحثات تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة.
وينتظر أن يعقد نواب «اللقاء التشاوري» الستّة اجتماعهم غداً، في دارة النائب عبد الرحيم مراد في بيروت، فور عودة النائب فيصل كرامي من السفر. وأوضحت مصادر مواكبة للاتصالات أن «هؤلاء النواب (سنة) سينتقلون بعد اجتماعهم فوراً إلى القصر الجمهوري للقاء الرئيس ميشال عون، الذي سيطلعهم على الاسم الذي اختاره ليكون وزيراً من حصته، ثم يحضر رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، ويلتقي النواب الستّة بحضور الرئيس عون، وبذلك ينهي الحريري مقاطعته لهم».
ولا تزال بورصة الأسماء التي ستشغل الحقائب الوزارية قابلة للتبدّل، إلا أن عدداً من الوزراء سيحتفظون بحقائبهم، بينهم وزير الخارجية جبران باسيل، ووزير المال علي حسن خليل، ووزير السياحة أواديس كيدانيان، ووزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش (عن «حزب الله»)، ووزير العدل سليم جريصاتي (قابل للتبديل إذا تقرر إسناد الحقيبة إلى الموارنة)، ووزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، فيما يبقى غسان حاصباني نائباً لرئيس الحكومة لكنه ينتقل من وزارة الصحة العامة إلى وزارة الشؤون الاجتماعية.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.