الموضة تحتضن صاحبات الجسم الممتلئ

العارضة آشلي غراهام في عرض «مايكل كورس»  -  آشلي غراهام  -  الممثلة الإيطالية مونيكا بيلوتشي في عرض «دولتشي أند غابانا» لربيع وصيف 2019
العارضة آشلي غراهام في عرض «مايكل كورس» - آشلي غراهام - الممثلة الإيطالية مونيكا بيلوتشي في عرض «دولتشي أند غابانا» لربيع وصيف 2019
TT

الموضة تحتضن صاحبات الجسم الممتلئ

العارضة آشلي غراهام في عرض «مايكل كورس»  -  آشلي غراهام  -  الممثلة الإيطالية مونيكا بيلوتشي في عرض «دولتشي أند غابانا» لربيع وصيف 2019
العارضة آشلي غراهام في عرض «مايكل كورس» - آشلي غراهام - الممثلة الإيطالية مونيكا بيلوتشي في عرض «دولتشي أند غابانا» لربيع وصيف 2019

في عالم محكوم بالتغيّر، تتبدّل فيه صيحات الموضة في كل موسم، تشهد تقاسيم الجسم ومقاساته أيضاً تبدلاً. فبعدما كان الجسم النحيف إلى حد «الأنوركسيا» هو الأمثل في تسعينات القرن الماضي، نجد أنّ الاتجاه تغيّر في السنوات الأخيرة، وصار الجسم الممتلئ ذو التضاريس الواضحة، نقطة قوّة وجاذبية تبحث عنها المرأة، بعد أن كانت تُخفيها أو تحاول التخلص منها.
الفضل يعود إلى مثيلات كيم كارداشيان، وعارضات أزياء ممتلئات، مثل آشلي غراهام، وغيرهما ممن غيرن النظرة الغربية إلى الجمال. وسرعان ما انتبه مصممو ومنسقو الأزياء لهذا التغيير، وتبنوه من خلال تصاميم مناسبة، تحتفل بهذه الأجسام، وتتعمد إظهار مفاتنها.
رغم الإيجابية في هذا التحول، فإنّه يظل هناك بعض المحاذير لا بدّ من الانتباه إليها، تجنباً للوقوع في أخطاء تتنافى مع الذوق ومع المظهر الحسن.
إذا كنتِ واحدة من هذه الشريحة، فإليك بعض النصائح التي جمعناها لك من خبراء عالميين:
- اختاري فساتين أو سترات بالقصّة المربّعة عند العنق، أو قصّة «V» لأنّ هذا النوع من القصّات يخفي وزن المنطقة العلوية من الجسم؛ خصوصاً عند الصدر، خلافاً لقبة العنق العالية.
- اعتمدي على معاطف شتوية واسعة تنسدل على الجسم، مثل «الكيمونو». فهذا التصميم من شأنه أن يخفي الوزن الزائد في مناطق كثيرة من الجسم، ويتناسب مع أحذية الكعب العالي.
- عند اختيار البلايزر أو الجاكيت شتاءً، ركّزي على طول قصير يصل إلى الخصر. كما تجنبي الأقمشة السميكة جداً فيها؛ لأنها لن تضيف إليك سوى حجم أنت في غنى عنه. الأمر نفسه ينطبق على الجاكيتات العادية.
- تجنّبي الإكسسوارات التي تحدد الجسم، بما فيها بعض أشكال الأحزمة، كتلك التي ابتكرت لإظهار الخصر الرفيع. فهي تليق بصاحبة الجسم الرشيق والخصر النحيل أساساً، ولا تخدمك أبداً. في المقابل اختاري حزاماً عريضاً مستوحى من الثقافة اليابانية، يُعرف باسم الـ«Obi Belt».
- من الأفضل لك الابتعاد عن الأقمشة الرقيقة جداً، كالتول والشيفون والدانتيل والجيرسيه، لأنّها تظهر امتلاء الجسم أكثر من غيرها؛ خصوصاً موضة الأكمام الشفافة التي تعكس الوزن الزائد في منطقة الذراعين.
- تجنبي ارتداء بنطلونات بخصر منخفض؛ لأنّها لا تفيد سوى في إعطاء الانطباع بأنك جمعت بعض الكيلوغرامات حول منطقة البطن. بنطلون بخصر عال في المقابل، يموه عن هذا الأمر ويخلق توازناً.

قصّات موضة بين الممنوع والمسموح

- تعتبر قصّة الفستان الملفوف، الـ«Wrap»، من أكثر التصاميم التي تناسب جسمك؛ لأنّها تموه عن الوزن الزائد بطريقة بسيطة وعصرية وغير ظاهرة للعيان، كونها تلتف حول البطن وتخفيه، بفضل الطيّات والثنيات فيها، كما توحي بخصر أنحف مما هو عليه، والرباط على الخصر يضيف الأنوثة لإطلالتك. وتجدر الإشارة إلى أنها موضة مناسبة جداً لصاحبات الصدر النافر أيضاً.
- «الجامبسوت» ليس موضة ممنوعة عليك كما تظنين؛ بل على العكس يمكن الجزم بأنّه خيار موفق، حين يكون ببنطلون واسع وبلون واحد.
- فستان بكتف واحدة أو من دون أكتاف أيضاً يناسبك؛ لأنّه يُضفي كثيراً من الأنوثة والجمال، بعيداً عن أي ابتذال.
- صحيح أنّ البنطلون المطاطي الضيق موضة لم تختف منذ الثمانينات تقريباً؛ إلا أنّه ليس الاختيار الأفضل بالنسبة لك. فهو يظهر حنايا الجسم وتفاصيله بشكل غير إيجابي دائماً.
- يفضل الابتعاد عن القصّات الجريئة، والنقشات الصاخبة قدر الإمكان؛ لكن هذا لا يعني أن تحرمي نفسك منها إذا كانت تروق لك؛ فقط اختاريها بأحجام مناسبة حتى يكون هناك توازن بينها وبين جسمك.


مقالات ذات صلة

«لورو بيانا» تحتل واجهات «هارودز» لتحتفل بمئويتها وإرثها

لمسات الموضة حوَّلت «لورو بيانا» الواجهات إلى احتفالية بإرثها وحرفييها وأيضاً بالثقافة البريطانية التي تمثلها معلمة مثل «هارودز» (لورو بيانا)

«لورو بيانا» تحتل واجهات «هارودز» لتحتفل بمئويتها وإرثها

مع اقتراب نهاية كل عام، تتسابق المتاجر والمحلات الكبيرة على التفنن في رسم وتزيين واجهاتها لجذب أكبر نسبة من المتسوقين إلى أحضانها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق في عقدها الثامن اختار إريك جدّته «مانيكان» تعرض تصاميمه (حساب المُصمّم على إنستغرام)

إريك ماتيو ريتر وجدّته هدى زيادة... جيلان يلتقيان على أجنحة الموضة

معاً؛ زوّدا عالم الأزياء بلمسة سبّاقة لم يشهدها العالم العربي من قبل. التناغُم بينهما لوّن عالم الموضة في لبنان بنفحة الأصالة والشباب.

فيفيان حداد (بيروت)
لمسات الموضة كان حب إيلي صعب الإنسان الخيط الذي جمع كل الفنانين الذين حضروا الاحتفالية (رويترز)

5 أشياء تدين بها صناعة الموضة العربية لإيلي صعب

المهتمون بالموضة، من جهتهم، يكنون له الاحترام، لرده الاعتبار لمنطقة الشرق الأوسط بوصفها تملك القدرة على الإبهار والإبداع.

جميلة حلفيشي (لندن)
الاقتصاد صورة تُظهر واجهة متجر دار الأزياء الإيطالية «فالنتينو» في وسط روما (أ.ف.ب)

للمرة الأولى منذ الركود العظيم... توقعات بانخفاض مبيعات السلع الفاخرة عالمياً

من المتوقع أن تنخفض مبيعات السلع الفاخرة الشخصية عالمياً في عام 2025 لأول مرة منذ الركود العظيم، وفقاً لدراسة استشارية من شركة «بين».

«الشرق الأوسط» (روما)
لمسات الموضة في الدورة الأولى من رئاسة زوجها اعتمدت ميلانيا عدة إطلالات أنيقة كان لدار «دولتشي أند غابانا» نصيب كبير فيها (خاص)

هل حان الوقت ليصالح صناع الموضة ميلانيا ترمب؟

قامت ميلانيا بالخطوة الأولى بدبلوماسية ناعمة بإعلانها أنها امرأة مستقلة ولها آراء خاصة قد تتعارض مع سياسات زوجها مثل رأيها في حق المرأة في الإجهاض وغير ذلك

جميلة حلفيشي (لندن)

هل حان الوقت ليصالح صناع الموضة ميلانيا ترمب؟

في الدورة الأولى من رئاسة زوجها اعتمدت ميلانيا عدة إطلالات أنيقة كان لدار «دولتشي أند غابانا» نصيب كبير فيها (خاص)
في الدورة الأولى من رئاسة زوجها اعتمدت ميلانيا عدة إطلالات أنيقة كان لدار «دولتشي أند غابانا» نصيب كبير فيها (خاص)
TT

هل حان الوقت ليصالح صناع الموضة ميلانيا ترمب؟

في الدورة الأولى من رئاسة زوجها اعتمدت ميلانيا عدة إطلالات أنيقة كان لدار «دولتشي أند غابانا» نصيب كبير فيها (خاص)
في الدورة الأولى من رئاسة زوجها اعتمدت ميلانيا عدة إطلالات أنيقة كان لدار «دولتشي أند غابانا» نصيب كبير فيها (خاص)

صناع الموضة وعلى غير عادتهم صامتون بعد فوز دونالد ترمب الساحق. السبب أنهم خائفون من إدلاء آراء صادمة قد تُكلفهم الكثير بالنظر إلى أن الناخب الأميركي هذه المرة كان من كل المستويات والطبقات والأعراق والأعمار. وهنا يُطرح السؤال عما ستكون عليه علاقتهم بميلانيا ترمب، بعد أن عبَّر العديد منهم رفضهم التعامل معها بأي شكل من الأشكال بعد فوز ترمب في عام 2016.

بدت ميلانيا هذه المرة أكثر ثقة وقوة (دي بي آي)

المؤشرات الحالية تقول بأنه من مصلحتهم إعادة النظرة في علاقتهم الرافضة لها. فميلانيا عام 2024 ليست ميلانيا عام 2016. هي الآن أكثر ثقة ورغبة في القيام بدورها كسيدة البيت الأبيض. وهذا يعني أنها تنوي الحصول على كل حقوقها، بما في ذلك غلافها الخاص أسوة بمن سبقنها من سيدات البيت الأبيض.

تجاهُلها في الدورة السابقة كان لافتاً، وفيه بعض التحامل عليها. فصناع الموضة بقيادة عرابة الموضة، أنا وينتور، ورئيسة مجلات «فوغ» على مستوى العالم، كانوا موالين للحزب الديمقراطي ودعموه بكل قواهم وإمكانياتهم. جمعت وينتور التبرعات لحملات كل من باراك أوباما وهيلاري كلينتون ثم كامالا هاريس، ولم تُخف رفضها لما يمثله دونالد ترمب من سياسات شعبوية. شاركها الرأي معظم المصممين الأميركيين، الذين لم يتأخروا عن التعبير عن آرائهم عبر تغريدات أو منشورات أو رسائل مفتوحة على مواقع التواصل الاجتماعي. كانت ميلانيا هي الضحية التي دفعت الثمن، وذلك بعدم حصولها على حقها في تصدر غلاف مجلة «فوغ» كما جرت العادة مع من سبقنها. ميشيل أوباما مثلاً ظهرت في ثلاثة إصدارات.

أسلوبها لا يتغير... تختار دائماً ما يثير الانتباه وأناقة من الرأس إلى أخمص القدمين

لم ترد ميلانيا حينها، ربما لأنها لم تكن متحمسة كثيراً للعب دورها كسيدة البيت الأبيض وكانت لها أولويات أخرى. تركت هذا الدور لابنة ترمب، إيفانكا، مُبررة الأمر بأنها تريد التفرغ وقضاء معظم أوقاتها مع ابنها الوحيد، بارون، الذي كان صغيراً ويدرس في نيويورك. لكن الصورة التي تداولتها التلفزيونات والصحف بعد إعلان فوز ترمب الأخير، كانت مختلفة تماماً عن مثيلتها في عام 2016. ظهرت فيها ميلانيا أكثر ثقة واستعداداً للقيام بدورها. والأهم من هذا فرض قوتها.

طبعاً إذا تُرك الأمر لأنا وينتور، فإن حصولها على غلاف خاص بها مستبعد، إلا أن الأمر قد يتعدى قوة تأثير أقوى امرأة في عالم الموضة حالياً. فهي هنا تواجه عدداً لا يستهان به من القراء الذين انتخبوا ترمب بدليل النتائج التي أثبتت أنه يتمتع بقاعدة واسعة من كل الطبقات والمستويات.

في كل زياراتها السابقة مع زوجها كانت تظهر في قمة الأناقة رغم رفض الموضة لها

ميلانيا أيضاً لعبت دورها جيداً، وقامت بالخطوة الأولى بدبلوماسية ناعمة. عكست صورة جديدة تظهر فيها كشخصية مستقلة عن زوجها وسياساته، لا سيما بعد تصريحاتها خلال الحملة الانتخابية بأنها تدعم حق المرأة في الإجهاض، مؤكدة أن هذا قرار يخصها وحدها، ولا يجب أن يخضع لأي تدخل خارجي، وهو ما يتناقض مع موقف زوجها بشأن هذه القضية التي تُعد رئيسية في الانتخابات الأميركية. كتبت أيضاً أنها ملتزمة «باستخدام المنصة ودورها كسيدة أولى من أجل الخير».

أسلوبها لا يروق لكل المصممين لكلاسيكيته واستعراضه للثراء لكنه يعكس شخصيتها (أ.ف.ب)

كانت رسائلها واضحة. أعلنت فيها للعالم أنها ذات كيان مستقل، وأن لها آراء سياسية خاصة قد لا تتوافق بالضرورة مع آراء زوجها، وهو ما سبق وعبرت عنه في مكالمة شخصية مع صديقة تم تسريبها سابقاً بأنها ترفض سياسة زوجها في فصل أطفال المهاجرين عن عائلاتهم، وأنها أصيبت بالصدمة عندما علمت بها. وبالفعل تم التراجع عن هذا القرار في يونيو (حزيران) 2018 بعد عاصفة من الجدل.

وحتى إذا لم تُقنع هذه التصريحات أنا وينتور وصناع الموضة، فهي تمنح المصممين نوعاً من الشرعية للتراجع عن تعهداتهم السابقة بعدم التعامل معها. بالنسبة للموالين لدونالد ترمب والحزب الجمهوري، فإن الظلم الذي لحق بميلانيا ترمب بعدم احتفال صناع الموضة بها، لا يغتفر. فهي لا تفتقد لمواصفات سيدة البيت الأبيض، كونها عارضة أزياء سابقة وتتمتع بالجمال وأيضاً بذوق رفيع. ربما لا يعجب ذوقها الكل لميله إلى العلامات الكبيرة والغالية، إلا أنه يعكس شخصية كلاسيكية ومتحفظة.

وحتى إذا لم تنجح أنا وينتور في إقناع المصممين وبيوت الأزياء العالمية، وتبقى على إصرارها عدم منحها غلافها المستحق في مجلة «فوغ»، فإن صوت الناخب المرتفع يصعب تجاهله، لا سيما في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية. وهذا ما يعود بنا إلى طرح السؤال ما إذا كان من مصلحة صناع الموضة الأميركيين محاباة ميلانيا وجذبها لصفهم. فقوتها هذه المرة واضحة وبالتالي سيكون لها هي الأخرى صوت مسموع في تغيير بعض السياسات، أو على الأقل التخفيف من صرامتها.

إيجابيات وسلبيات

لكن ليس كل صناع الموضة متخوفين أو قلقين من دورة ثانية لترمب. هناك من يغمره التفاؤل بعد سنوات من الركود الاقتصادي الذي أثر بشكل مباشر على قطاع الموضة. فعندما يقوى الاقتصاد الأميركي فإن نتائجه ستشمل كل القطاعات. ربما تتعلق المخاوف أكثر بالتأشيرات وزيادة الضرائب على الواردات من الصين تحديداً. فهذه أكبر مورد للملابس والأنسجة، وكان صناع الموضة في الولايات المتحدة يعتمدون عليها بشكل كبير، وهذا ما جعل البعض يستبق الأمور ويبدأ في تغيير سلاسل الإنتاج، مثل شركة «بوما» التي أعلنت أنها مستعدة لتغيير مورديها لتفادي أي عوائق مستقبلية. الحل الثاني سيكون رفع الأسعار وهو ما يمكن أن يؤثر على القدرة الشرائية للمستهلكين بنحو 50 مليار دولار أو أكثر في العام. فتهديدات ترمب برفع التعريفات الجمركية على الواردات الصينية بنسبة 60 في المائة لا بد أن تؤثر على المستهلك العادي، رغم نيات وقناعات ترمب بأن تحجيم دور الصين سيمنح الفرص للصناعة الأميركية المحلية. المشكلة أنه ليس كل المصممين الذين يتعاملون مع الموردين والمصانع في الصين منذ سنوات لهم الإمكانيات للبدء من الصفر.