تونس: انطلاق مهرجان قربة لمسرح الهواة في دورته الـ44

مشهد من مسرحية «الكركارة»
مشهد من مسرحية «الكركارة»
TT

تونس: انطلاق مهرجان قربة لمسرح الهواة في دورته الـ44

مشهد من مسرحية «الكركارة»
مشهد من مسرحية «الكركارة»

انطلقت الدورة 44 لمهرجان مدينة قربة لمسرح الهواة بعرض مسرحية «الكركارة» لجمعية «أرتيموس» للمسرح بسكرة، ويدور هذا الحدث المسرحي المهم تحت شعار «خمسون سنة من مسرح الهواة تأصيلاً للكيان».
إلى جانب مسرحية «الكركارة»، تتنافس عدّة أعمال مسرحية على جوائز المهرجان، وتضم القائمة مسرحية «كف اليد» لجمعية «نجوم المسرح» بقربة، ومسرحية «غيبوبة» للفرقة المسرحية «الحبيب الحداد» في مدينة باجة، و«رقصة زوجة الديك» لجمعية «الحلم المسرحي» في مدينة قفصة.
وتتنافس هذه الأعمال المسرحية مع مسرحية «العرس الوحشي» لجمعية «الامتياز المسرحي» في مدينة البطان ومسرحية «هجين» لجمعية «قرمبالية للفن»، علاوة على مسرحية «المعتقل» لجمعية الثّقافة البديلة «ضجة» في مدينة بنزرت، ومسرحية «جمرة الخنقة» لجمعية «تو شو» في مدينة صفاقس.
وعن هذه الدورة الجديدة التي انطلقت يوم 17 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وتتواصل إلى غاية 26 منه، قال فوزي بن حفصة المدير الفني للمهرجان، إنّها فرصة مهمة للكشف عن المواهب في مجال المسرح وخلق نواة صلبة من الممثلين الشباب. واعتبر بن حفصة مشاركة عدد من الفرق المسرحية ذات المشاركات الراقية في المجال المسرحي، عنوان نجاح لهذا المهرجان، على حد تعبيره.
وأشار إلى تخصيص المهرجان لثلاث جوائز للفائزين الثلاث، وهي جوائز معنوية في المقام الأول، إذ إنّ الجائزة الأولى لا تزيد قيمتها المالية عن ألفي دينار تونسي (نحو 645 دولاراً)، ولكنّ الجوائز لها أهمية خاصة في مسار الاحتراف في المسرح، إذ إنّ معظم الممثلين ذائعي الصّيت في تونس قد مرّوا بمهرجان قربة لمسرح الهواة، وهو ما يؤكد أهميته في طريق شهرة الناشطين في مجال الفن الرابع.
يذكر أنّ مسرحية «الكركارة» التي ستعرض في الافتتاح قد فازت بجائزة أفضل عمل في المهرجان الوطني لمسرح الهواة في مدينة المهدية، كما حصدت عدداً من الجوائز في مهرجانات أخرى، مثل العمل المتكامل في أسبوع المسرح العربي بوادي الليل (العاصمة التونسية)، وأيضاً جائزة السينوغرافيا في المهرجان المغاربي محمد عبد العزيز العقربي بدوار هيشر (منّوبة - تونس)، كما قدمت المسرحية في عرضها الأوّل أمام الجمهور ضمن فعاليات الدّورة 19 لأيام قرطاج المسرحية الأخيرة.
وتدور أحداثها في ميناء لإصلاح السّفن، حيث تحكي الشّخصيات صراعاً بين أخوين بعد رحيل الأب، ويكشف الصّراع عمق الاختلاف بينهما، فالأول بحّار ماهر في عقده الثالث فقد زوجته خديجة وابنه يحيى في حادث غرق فانصرف لحياة الانحراف، والثاني في الأربعين من عمره بحّار كذلك، لكنّه يكره البحر ويخشاه، يعاني من مشكلات نفسية ويحاول إخفاء نقصه بالتقوى الزائفة. يقع الشّقيقان في حب ابنة خالها زهرة، أو هكذا هيّئ لهما، وهو ما يكشف عمق الاختلاف والخلاف ويعرّي ضعف الأخوين واهتزازهما.


مقالات ذات صلة

بيروت تحتفل بـ«التناغم في الوحدة والتضامن»... الموسيقى تولّد الأمل

يوميات الشرق يهدف الحفل إلى تزويد اللبنانيين بجرعات أمل من خلال الموسيقى (الجامعة الأميركية)

بيروت تحتفل بـ«التناغم في الوحدة والتضامن»... الموسيقى تولّد الأمل

يمثّل الحفل لحظات يلتقي خلالها الناس مع الفرح، وهو يتألّف من 3 أقسام تتوزّع على أغنيات روحانية، وأخرى وطنية، وترانيم ميلادية...

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق أبطال أحد العروض المسرحية ضمن فعاليات مهرجان المسرح الكوميدي في بنغازي (وال)

بنغازي الليبية تبحث عن الضحكة الغائبة منذ 12 عاماً

بعد انقطاع 12 عاماً، عادت مدينة بنغازي (شرق ليبيا) للبحث عن الضحكة، عبر احتضان دورة جديدة من مهرجان المسرح الكوميدي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

صدر حديثاً عن دائرة الثقافة في الشارقة العدد 62 لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 من مجلة «المسرح»، وضمَّ مجموعة من المقالات والحوارات والمتابعات حول الشأن المسرح

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
يوميات الشرق برنامج «حركة ونغم» يهدف لتمكين الموهوبين في مجال الرقص المسرحي (هيئة المسرح والفنون الأدائية)

«حركة ونغم» يعود بالتعاون مع «كركلا» لتطوير الرقص المسرحي بجدة

أطلقت هيئة المسرح والفنون الأدائية برنامج «حركة ونغم» بنسخته الثانية بالتعاون مع معهد «كركلا» الشهير في المسرح الغنائي الراقص في مدينة جدة.

أسماء الغابري (جدة)

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».