مشاركة واسعة في تدشين «الرياض عاصمة للإعلام العربي»

العواد: أمامنا نقلة رقمية طموحة تقودنا إلى عصر جديد

وزير الإعلام السعودي يرافق نظراءه العرب وعدداً من الضيوف في جولة على المعرض المصاحب للاحتفال (واس)
وزير الإعلام السعودي يرافق نظراءه العرب وعدداً من الضيوف في جولة على المعرض المصاحب للاحتفال (واس)
TT

مشاركة واسعة في تدشين «الرياض عاصمة للإعلام العربي»

وزير الإعلام السعودي يرافق نظراءه العرب وعدداً من الضيوف في جولة على المعرض المصاحب للاحتفال (واس)
وزير الإعلام السعودي يرافق نظراءه العرب وعدداً من الضيوف في جولة على المعرض المصاحب للاحتفال (واس)

احتفلت وزارة الإعلام السعودية، أمس، بمناسبة إعلان الرياض «عاصمة للإعلام العربي»، بحضور وزراء الإعلام العرب ومسؤولي جامعة الدول العربية، وحشد كبير من الصحافيين والإعلاميين من مختلف الدول العربية.
وشهد الحفل الذي دشنه وزير الإعلام الدكتور عواد العواد في الرياض عدداً من الفعاليات والمعارض المصاحبة، كما تم إطلاق الهوية اللفظية والبصرية الموحدة للاحتفال، وتدشين الموقع الإلكتروني الخاص بالمناسبة، ومشاريع عدة ومبادرات إعلامية مستقبلية.
وأوضح العواد خلال كلمة في الاحتفال، أن اختيار الرياض عاصمة للإعلام العربي يأتي متزامناً مع رئاسة بلاده للجنة الدائمة للإعلام العربي ورئاسة المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب {مما يعكس الدور المحوري والاستراتيجي للمملكة في مجال تنسيق العمل الإعلامي العربى المشترك والنهوض به في شتى المجالات والحرص على تكامل الجهود بما يحقق الأهداف ويرقى بالإعلام العربي إلى المستوى المنشود}.
وقال إن «الرياض وسائر مدن المملكة تشهد حالياً مشاريع تقنية ورقمية طموحة}، مؤكداً أن تلك المشاريع الرقمية {ستكون بوابة الدخول إلى عصر إعلامي جديد».
ولفت إلى الوزير إلى أن الاحتفال بالرياض عاصمة للإعلام العربي يتضمن فعاليات عدة، مثل استضافة الرياض للملتقى الإعلامي العربي الأول الذي يبحث آليات وسبل تنفيذ الحملة الإعلامية العربية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، واستضافة الرياض لاجتماع اللجنة العربية للإعلام الإلكتروني، إضافة إلى اجتماعي اللجنة الدائمة للإعلام العربي والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب.
ودعا وزراء الإعلام العرب إلى المشاركة في الفعاليات والمناسبات الاحتفالية الإعلامية والثقافية التي ستستضيفها الرياض خلال الأشهر المقبلة احتفاء باختيارها عاصمة للإعلام العربي.
وأشار إلى أن أن اللقاء يهدف إلى طرح عدد من المبادرات والأفكار والتشاور حولها والتنسيق بشأنها مع قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية للعمل على إقرارها، من أبرزها الالتزام بميثاق الشرف الإعلامي العربي وأخلاقيات المهنة والحرص على المصداقية والبعد عن اختلاق القصص لغرض الإثارة. وجدد التأكيد على آليات تفعيل العمل العربي المشترك والتغلب على التحديات التي تواجه تنسيق جهوده في التعامل مع أبرز التحديات التي تواجهها الأمة العربية وكذلك آليات زيادة التفاعل وسرعة تنفيذ ما يصدر عن مجلس وزراء الإعلام العرب.
وتضمن اللقاء مداخلات من وزراء الإعلام العرب، حيث هنأ الوزراء المملكة بمناسبة اختيار الرياض عاصمة للإعلام العربي، وعبروا عن سعادتهم لمشاركتهم في هذه الاحتفال التاريخي. واتفق الوزراء على أن يتم عرض مخرجات الاجتماع على اللجنة الدائمة للإعلام العربي ومن ثم المكتب التنفيذي لاعتمادها.
وشاهد الحضور خلال الحفل أمس عرضاً مرئياً بعنوان «إعلام صنع بمجدنا» حكى نشأة الإعلام السعودي ومحطات تطوره خلال مسيرته التاريخية الطويلة، وعرضاً مرئياً آخر بعنوان «لحظات من ذاكرة الإعلام السعودي» قدم أهم البصمات وأبرز الأعمال خلال مسيرة الإعلام السعودي.
وفي لقاء مسجل عُرض خلال الحفل، روى المؤرخ الدكتور عبد الرحمن الشبيلي قصة الإعلام السعودي تحت عنوان «ما رواه الشبيلي» وتضمن حكاية بدايات الإعلام السعودي وقصص رواده الأوائل، وما شهده من تطورات وما واجهه من تحديات.
وتم تقديم لمحة عن المشاريع المستقبلية لوزارة الإعلام السعودية وقطاعاتها المختلفة خلال عام 2019، وملامح التحول الرقمي والتقني الذي تشهده مجالات عملها في مختلف التخصصات.
وشملت المبادرات والمشروعات التي ستطلقها الوزارة مشروعات رقمية نوعية ومنصات إلكترونية وشراكات مع أقسام الإعلام في الجامعات والكليات وشراكات مع مؤسسات إعلامية محلية وعربية ودولية وورش عمل ودورات تدريبية.
وتناولت مسارات الفعاليات المصاحبة الذكاء الاصطناعي، والإعلام، العلاقات العامة والصحافة والإذاعة والتلفزيون.
وعقد الوزير العواد سلسلة من اللقاءات على هامش حفل «الرياض عاصمة للإعلام العربي»، إذ اجتمع مع وزراء الإعلام العرب. واستقبل الوزير قبل الحفل وزير الاتصال الجزائري جمال كعوان، ورئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر مكرم محمد أحمد، ووزير الإعلام في دولة فلسطين الدكتور نبيل أبو ردينة، ورئيس الهيئة العامة للثقافة في حكومة الوفاق الوطني الليبية حسن فرج ونيس. وجرى خلال الاستقبالات بحث أوجه التعاون في المجالات الإعلامية الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها.


مقالات ذات صلة

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عربية المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للإعلام في مصر (صفحة المجلس على «فيسبوك»)

مصر: قرارات جديدة لمواجهة «فوضى الإعلام الرياضي»

أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، برئاسة المهندس خالد عبد العزيز مجموعة قرارات، اعتماداً لتوصيات لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي.

محمد الكفراوي (القاهرة)
أوروبا مراسلات يتحدثن أمام الكاميرات خلال تغطية صحافية في البرازيل (رويترز)

ثلثهم على أيدي الجيش الإسرائيلي... مقتل 54 صحافياً في عام 2024

قُتل 54 صحافياً حول العالم أثناء قيامهم بعملهم أو بسبب مهنتهم في عام 2024، ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية، وفق ما أظهر تقرير سنوي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق الصحافي سامح اللبودي والزميلة بيسان الشيخ من «الشرق الأوسط»

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية

فازت «الشرق الأوسط» بالجائزة البرونزية للصحافة الاستقصائية العربية التي تمنحها مؤسسة «أريج»، عن تحقيق: قصة الإبحار الأخير لـ«مركب ملح» سيئ السمعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق صورة تذكارية لعدد من أعضاء مجلس الإدارة (الشركة المتحدة)

​مصر: هيكلة جديدة لـ«المتحدة للخدمات الإعلامية»

تسود حالة من الترقب في الأوساط الإعلامية بمصر بعد إعلان «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية» إعادة تشكيل مجلس إدارتها بالتزامن مع قرارات دمج جديدة للكيان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.