الأسهم الأوروبية تهبط لأدنى مستوى في ثلاثة أشهر ونصف الشهر

بسبب التوترات بين روسيا والغرب والمخاوف بشأن خسائر بنك إسبيريتو سانتو البرتغالي

الأسهم الأوروبية تهبط لأدنى مستوى في ثلاثة أشهر ونصف الشهر
TT

الأسهم الأوروبية تهبط لأدنى مستوى في ثلاثة أشهر ونصف الشهر

الأسهم الأوروبية تهبط لأدنى مستوى في ثلاثة أشهر ونصف الشهر

هبطت الأسهم الأوروبية أمس (الجمعة) لمواصلة التراجع للجلسة الثالثة على التوالي. وسجل مؤشر يوروفرست 300 القياسي أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر ونصف الشهر مع تضرر معنويات المستثمرين من التوترات بين روسيا والغرب والمخاوف بشأن خسائر بنك إسبيريتو سانتو البرتغالي.
وبعثت العوامل الفنية بإشارة سلبية للغاية على مؤشر داكس الألماني القياسي، حيث نزل عن متوسطه المتحرك في 200 يوم للمرة الأولى في عامين.
وقال فيليب كوهين من باركليز فرنسا: «الوضع في الأرجنتين ومشكلات بنك إسبيريتو سانتو والتوترات السياسية، لا سيما مع روسيا يؤجج هذه الموجة من البيع لجني الأرباح».
وتخلفت الأرجنتين يوم الخميس عن سداد ديون للمرة الثانية في 12 عاما عقب انهيار محادثات مع الدائنين وهو ما أثار مخاوف بشأن التوقعات لثالث أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية.
وسجلت الأسهم الإسبانية أداء أضعف مجددا أمس (الجمعة)، حيث خسر مؤشر إيبكس 8.‏1 في المائة في حين أرجعه متعاملون إلى المخاوف بشأن تعرض الشركات الإسبانية لأميركا اللاتينية.
وهبط سهم بنك إسبيريتو سانتو 30.‏40 في المائة بعدما هوى 42 في المائة يوم الخميس عندما سجل البنك خسائر 6.‏3 مليار يورو وجنب مخصصات أكبر من المتوقع لتغطية تعرضه لشركات مملوكة لأسرة إسبيريتو سانتو المؤسسة له.
ودفعت الخسائر الكبيرة للبنك البرتغالي مؤشر قطاع البنوك الأوروبي للتراجع 1.‏2 في المائة هذا الأسبوع.
وأنهى مؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية جلسة التداول منخفضا 23.‏1 في المائة إلى 81.‏1332 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ منتصف أبريل (نيسان) نيسان.
وخسر مؤشر يوروستوكس 50 للأسهم القيادية بمنطقة اليورو 3.‏1 في المائة إلى 57.‏3072 نقطة وهو أدنى مستوى له منذ أواخر مارس (آذار).
وساعد تقرير أظهر نموا اضعف من المتوقع للوظائف في الولايات المتحدة الشهر الماضي وبدد التوقعات لزيادة مبكرة لأسعار الفائدة الأميركية في تقليص خسائر الأسهم الأوروبية في أواخر التعاملات.
وهبط سهم شركة الاتصالات الفرنسية إلياد 01.‏7 في المائة بعد أن قدمت الشركة عرضا مفاجئا لشراء تي - موبايل أميركا، وهو ما قد يشعل حرب عروض بينها وبين شركة سبرنت كورب.



«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية شملت الحد من تدهور الأراضي والجفاف، والهجرة، والعواصف الترابية والرملية، وتعزيز دور العلوم والبحث والابتكار، وتفعيل دور المرأة والشباب والمجتمع المدني، والسكان الأصليين لمواجهة التحديات البيئية، بالإضافة إلى الموافقة على مواضيع جديدة ستدرج ضمن نشاطات الاتفاقية مثل المراعي، ونظم الأغذية الزراعية المستدامة.

هذا ما أعلنه وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف، المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة بختام أعمال المؤتمر، مؤكداً التزام المملكة بمواصلة جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف، خلال فترة رئاستها للدورة الحالية للمؤتمر.

وكان مؤتمر «كوب 16» الذي استضافته المملكة بين 2 و13 ديسمبر (كانون الأول)، هو الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يؤكد دور المملكة الريادي في حماية البيئة على المستويين الإقليمي والدولي.

أعلام الدول المشارِكة في «كوب 16» (واس)

وشهد المؤتمر الإعلان عن مجموعة من الشراكات الدولية الكبرى لتعزيز جهود استعادة الأراضي والقدرة على الصمود في مواجهة الجفاف، مع تضخيم الوعي الدولي بالأزمات العالمية الناجمة عن استمرار تدهور الأراضي. ونجح في تأمين أكثر من 12 مليار دولار من تعهدات التمويل من المنظمات الدولية الكبرى، مما أدى إلى تعزيز دور المؤسسات المالية ودور القطاع الخاص في مكافحة تدهور الأراضي والتصحر والجفاف.

ورفع الفضلي الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على دعمهما غير المحدود لاستضافة المملكة لهذا المؤتمر الدولي المهم، الذي يأتي امتداداً لاهتمامهما بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، والعمل على مواجهة التحديات البيئية، خصوصاً التصحر، وتدهور الأراضي، والجفاف، مشيراً إلى النجاح الكبير الذي حققته المملكة في استضافة هذه الدورة، حيث شهدت مشاركة فاعلة لأكثر من 85 ألف مشارك، من ممثلي المنظمات الدولية، والقطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، ومراكز الأبحاث، والشعوب الأصلية، وقد نظم خلال المؤتمر أكثر من 900 فعالية في المنطقتين الزرقاء، والخضراء؛ مما يجعل من هذه الدورة للمؤتمر، نقطة تحول تاريخية في حشد الزخم الدولي لتعزيز تحقيق مستهدفات الاتفاقية على أرض الواقع، للحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف.

خارج مقر انعقاد المؤتمر في الرياض (واس)

وأوضح الفضلي أن المملكة أطلقت خلال أعمال المؤتمر، 3 مبادرات بيئية مهمة، شملت: مبادرة الإنذار المبكر من العواصف الغبارية والرملية، ومبادرة شراكة الرياض العالمية لتعزيز الصمود في مواجهة الجفاف، والموجهة لدعم 80 دولة من الدول الأكثر عُرضة لأخطار الجفاف، بالإضافة إلى مبادرة قطاع الأعمال من أجل الأرض، التي تهدف إلى تعزيز دور القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم للمشاركة في جهود المحافظة على الأراضي والحد من تدهورها، وتبني مفاهيم الإدارة المستدامة. كما أطلق عدد من الحكومات، وجهات القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، وغيرها من الجهات المشاركة في المؤتمر، كثيراً من المبادرات الأخرى.

وثمّن الفضلي إعلان المانحين الإقليميين تخصيص 12 مليار دولار لدعم مشروعات الحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف؛ داعياً القطاع الخاص، ومؤسسات التمويل الدولية، لاتخاذ خطوات مماثلة؛ «حتى نتمكن جميعاً من مواجهة التحديات العالمية، التي تؤثر في البيئة، والأمن المائي والغذائي، للمجتمعات في مختلف القارات».

وأعرب عن تطلُّع المملكة في أن تُسهم مخرجات هذه الدورة لمؤتمر الأطراف السادس عشر، في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة للمحافظة على الأراضي، والحد من تدهورها، إضافةً إلى بناء القدرات لمواجهة الجفاف، والإسهام في رفاهية المجتمعات بمختلف أنحاء العالم، مؤكداً التزام المملكة بالعمل الدولي المشترك مع جميع الأطراف المعنية؛ لمواجهة التحديات البيئية، وإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لتدهور الأراضي والتصحر والجفاف، والاستثمار في زيادة الرقعة الخضراء، إلى جانب التعاون على نقل التجارب والتقنيات الحديثة، وتبني مبادرات وبرامج لتعزيز الشراكات بين الحكومات، والقطاع الخاص، والمجتمعات المحلية، ومؤسسات التمويل، والمنظمات غير الحكومية، والتوافق حول آليات تعزز العمل الدولي المشترك.